بالتزامن مع زيارة السيسي.. رئيس الوزراء فى مقال بـ"ذا هيل" الأمريكية: تراجع نفوذ أمريكا فى الشرق الأوسط فى الإدارة السابقة أدى لتنامى داعش.. وعلينا بدء إعادة بناء حياة ملايين المتأثرين بالإرهاب والفوضى

الإثنين، 03 أبريل 2017 10:05 م
بالتزامن مع زيارة السيسي.. رئيس الوزراء فى مقال بـ"ذا هيل" الأمريكية: تراجع نفوذ أمريكا فى الشرق الأوسط فى الإدارة السابقة أدى لتنامى داعش.. وعلينا بدء إعادة بناء حياة ملايين المتأثرين بالإرهاب والفوضى رئيس الوزراء شريف إسماعيل والرئيس عبد الفتاح السيسى
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، أن وجود إدارة أمريكية جديدة، من شأنه أن يعطى دفعة قوية للعديد من ملفات المنطقة ، لافتاً فى مقال بصحيفة "ذا هيل" الأمريكية، بالتزامن مع زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي للولايات المتحدة، إلى أن تراجع النفوذ الأمريكى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى ظل الإدارة السابقة، أدى إلى تنامى تنظيم داعش فى العراق وسوريا.

وتحت عنوان "ماذا يمكن أن تفعله مصر وأمريكا معا"، قال رئيس الوزراء فى مقاله بالصحيفة الأمريكية، المنشور على موقعها اليوم الاثنين رؤية لاستراتيجية شاملة من شأنها منع الإرهاب والترويج للسلام والرخاء فى العالم العربى.

وتابع رئيس الوزراء : "إن وجود إدارة أمريكية جديدة يقدم بطبيعة الحال فرصة لحلفاء الولايات المتحدة حول العالم للنظر فى الماضى والبحث عن سبل جديدة من أجل عالم أكثر أمنا وازدهارا ، وأن مصر والدول العربية المعتدلة الأخرى لديها مطلب طارئ من الإدارة الجديدة، وهو أن تنخرط مع المنطقة من أجل بناء اقتصادات ومجتمعات أكثر قوة ومرونة، ومن أجل مواجهة انتشار التشدد والإرهاب والعنف الذى تسبب فى معاناة كثيرة.  وأضاف "هذا المطلب يحمله رئيسنا عبد الفتاح السيسى إلى البيت الأبيض".

مقال رئيس الوزراء
مقال رئيس الوزراء

وتابع المهندس شريف إسماعيل أن تراجع النفوذ الأمريكى فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى السنوات الأخيرة تزامن مع تنامى مد تنظيم داعش فى العراق وسوريا، وتفاقم الصراعات فى ليبيا واليمن والسودان والصومال، لافتا إلى أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب دعا لاستراتيجية جديدة من شأنها إلحاق هزيمة بداعش، "ونحن نشاركه هذه الرؤية والحاجة الملحة لعمل ذلك"، على حد قوله.

ومضى يقول فى مقاله إن الفوز بهذه المعركة لن يكون كافيا، "وعلينا كذلك أن نبدأ فى إعادة بناء حياة ملايين الأشخاص الذين تأثروا بالإرهاب والفوضى، وأن نعزز مؤسسات الحكومة والاقتصاد والمجتمعات التى تخدمهم".

ورأى إسماعيل أن الاستراتيجية الشاملة لمنع الإرهاب وتعزيز السلام والرخاء فى العالم العربى ترتكز على أربعة عناصر منفصلة لكنها متداخلة، وجميعها تتطلب من الولايات المتحدة العمل مع مصر والدول العربية الأخرى المعتدلة فى المنطقة.

 

1- دعم جهود مكافحة الإرهاب فى الدول العربية المحاصرة من قبل المتشددين داخل حدود تلك الدولة 
 

وأضاف إسماعيل أن هذا يتطلب مزيج صحيح من المعدات ومشاركة المعلومات الاستخباراتية والدعم اللوجستى، مشيرا إلى أن مصر اشتركت فى هذا النضال للعديد من السنوات نيابة عن نفسها وعن الآخرين. كما يجب أن يكون هناك استراتيجيات وتكتيكيات ومسئوليات مشتركة يتم التوصل إليها من خلال حوار جاد بين واشنطن وقادة المنطقة.

وأوضح أن هذا يبدأ بوضع الولايات المتحدة للشرق الأوسط على رأس أولوياتها للسياسة الخارجية.

 

2- وقف مصادر التمويل والأسلحة التى تقدم للمنظمات الإرهابية

وأضاف إسماعيل أن هذا أيضا يمكن أن يتحقق من خلال المسئولية المشتركة من قبل الولايات المتحدة، والمجتمع الدولى والدول العربية المعتدلة لإضعاف قدرة المنظمات الإرهابية على شن عمليات عنف وتقليل قدرتها على تجنيد المزيد من العناصر.

 

3- توسيع نطاق مبادلة التكنولوجيا فى التجارة والاستثمار لدعم اقتصادات العالم العرب وتمكينهم من توفير مستوى معيشة يمنع المواطنين من الوقوع فريسة للإيديولوجيات المتشددة

وأوضح أن الشباب هم المكون الرئيسى لسكان العديد من دول المنطقة، لذا يمثل توفير فرص العمل الاستثمار الصحيح فى مستقبلهم.

 

4- الترويج لإصلاح جاد وحقيقى للخطاب الدينى

وأضاف شريف إسماعيل أن العرب المعتدلين يمكنهم أن يقودوا الجهود لتبنى ثقافة السلام من خلال مواجهة خطاب الكراهية ودعم نهج التعايش مع جميع الشعوب. "وفى مصر، نحن سنرحب بالبابا فرانسيس، بابا الفاتيكان فى القاهرة الشهر الجارى، والزيارة تمثل فرصة للترويج لتحسن العلاقات بين المسيحيين والمسلمين"، على حد قوله.

 

وتابع رئيس الوزراء المصرى أنه فى الوقت الذى تتركز فيه الجهود على هزيمة الإرهاب وداعش، يجب أيضا أن نحل أطول صراع فى المنطقة، وهو الصراع بين إسرائيل والعالم العربى، قائلا إن "مصر والولايات المتحدة يمكنهما العمل معا لحث الحكومة الإسرائيلية والسلطة الفلسطينية، على بدء جولة جديدة من المفاوضات الجادة حتى نتوصل إلى حل، بشأن كيفية تعايش الشعبين معا فى أمن متبادل".

 

وأعتبر رئيس الحكومة المصرية أنه إذا تمت هذه المحادثات، فالعالم العربى المعتدل سيدعم هذه الجهود، حيثما كان ذلك ممكنا، للمساعدة فى التوسط لحل أصبع القضايا التى قد تطرأ فى المفاوضات.

 

وأكد أن مصر لديها مصداقية للمشاركة فى هذا لاسيما بعد ثلاثة عقود مع السلام والاعتراف الدبلوماسى بدولة إسرائيل.

 

وشدد إسماعيل أن مركزية مصر فى العالم العربى وعلاقاتها الطويلة مع الولايات المتحدة تمثلان فرصة لتعزيز مصالحنا المشتركة فى الأمن والسلام، لافتا إلى أن تحقيق هذا التقدم لن يكون دائما سلسلا، وحتميا سيكون هناك اختلافات وانتكاسات، بينما نسعى للتعامل مع التحديات الأمنية المعقدة، ولكن التقدم يمكن أن يتحقق وحكومتنا مستعدة للعب دورا دبلوماسيا أكثر نشاطا.

 

وختم شريف إسماعيل مقاله بالقول إن مصر تتطلع لأن تجد فى إدارة الرئيس ترامب شريكا يرغب فى الاستثمار معنا فى شرق أوسط وشمال أفريقيا أكثر أمنا ورخاء. 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة