"الترابين" تقود مبادرة لتوحيد قبائل سيناء لمواجهة التكفيريين.. 4 قبائل و6 عائلات تستجيب للمبادرة أبرزهم "السواركة والرميلات والتياها والفواخرية".. والشيوخ يدقون طبول حرب تطهير أرض الفيروز من الإرهاب

السبت، 29 أبريل 2017 02:33 م
"الترابين" تقود مبادرة لتوحيد قبائل سيناء لمواجهة التكفيريين.. 4 قبائل و6 عائلات تستجيب للمبادرة أبرزهم "السواركة والرميلات والتياها والفواخرية".. والشيوخ يدقون طبول حرب تطهير أرض الفيروز من الإرهاب قبيلة الترابين
كتب علام عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شيوخ القبائل يرفعون شعار التوحيد لبناء سيناء من جديد

 

رصد أماكن تجمع التكفيريين تمهيدا لشن الحرب ضدهم

 

أبناء أرض الفيروز يعلنون بدء المقاومة الشعبية للإرهابيين

 

على قدم وساق تسعى قبائل سيناء نحو مواجهة الإرهاب الذى يعصف بأراضيهم، حتى أنها باتت تطرق كل باب يمكنها من مساندة قوات إنفاذ القانون فى مواجهة هذا الخطر الداهم، ومن بين تلك الأبواب الدعوة أولا نحو توحيد القبائل على قلب رجل واحد، فى مواجهة تلك الآفة الإجرامية.

 

وفى هذا الصدد دعت قبيلة "الترابين" بشمال سيناء، فى بيان لها اليوم، السبت، جميع قبائل أرض الفيروز للاتحاد من أجل مواجهة خطر الإرهاب الذى يهدد الوطن، تلك الدعوة التى تزامنت مع اشتباكات ومواجهات نشبت الأسبوع الماضى ومطلع الأسبوع الجارى بين أفراد إحدى تلك القبائل وبعض من العناصر التكفيرية فى منطقة البرث جنوبى مركز رفح وسقط ضحيتها قتلى ومصابين.

 

رد قوى من أبناء سيناء على استهداف المصريين

وأكدت القبيلة، فى بيانها، أنهم ليسوا بعاجزين عن الرد بقوة على دعاة التخريب من الإرهابيين والمتطرفين، وأن علاقة القبائل البدوية فى محافظة شمال سيناء علاقة دين ووطن ودم، لن تسقطها الأقنعة والبنادق المأجورة، أو أى جهات خارجية شغلها الشاغل تنفيذ مخططات أعداء الدولة المصرية.

 

دق طبول الحرب الشعبية ضد العناصر التكفيرية

وفور الإعلان قبيلة الترابين خوض المعركة ضد التكفيريين، استجابت 4 قبائل و6 عائلات لتلك المبادرة المصيرية لمواجهة التكفيريين، والتى نشرتها بين عموم القبائل صباح اليوم، السبت، ودعت خلالها القبائل للتوحد ومواجهة خطر الإرهاب.

 

لقاءات عاجلة بين شيوخ القبائل لرسم خريطة الاتحاد

وكشفت مصادر قبلية بوسط سيناء ـ رفضت الكشف عن هويتها لأسباب تتعلق بسلامتهم وسرية مهامهم ـ وأن رموز من قبائل السواركة والرميلات والتياها والفواخرية و6 عائلات من سكان مدينة الشيخ زويد ورفح والعريش، التقت مع رموز قبيلة الترابين، واتفقت على التوحد فيما بينها لمواجهة العناصر التكفيرية بخطط جديدة من نوعها، والتأكيد على أن المنضمين من أبناء القبائل للمجموعات التكفيرية المسلحة جميع قبائلهم وعائلاتهم منهم براءة، ومؤازرة قبيلة الترابين لمنع تسلل العناصر التكفيرية لأراضيها الكائنة برفح والشيخ زويد والحسنة ونخل، واعتبار تلك المناطق هى نقاط التقاء للقبائل فى معركتها القادمة ضد العناصر التكفيرية المسلحة.

 

القبائل تنتفض ضد 3 سنوات من الجرائم البشعة للعناصر التكفيرية

وأوضحت المصادر أن العناصر التكفيرية واجهت ابناء القبائل والعائلات دون اى اعتبارات ونفذت على مدار 3 سنوات جرائم بشعة فى أبنائها بتهمة تعاونهم مع قوات الجيش والشرطة، من بينها حالات قتل بقطع الرءوس لأكثر من 200 شخص، والتصفية بالرصاص الحى لأكثر من 300 شخص وهو ما تسبب فى حالة من الخوف والهلع بين الأهالى ومن بين الضحايا مسنين ورموز وشيوخ قبائل.

 

من جهته أعلن الشيخ موسى الدلح، أحد رموز قبيلة الترابين، أن بيان القبيلة هو دعوة لتوحيد جميع القبائل، ولا تزال الدعوة مفتوحة ومخصصة للقبائل والعائلات والعشائر فى شمال سيناء.

 

وكشف الدلح عن فحوى البيان وجاء نصه "فى ظل ما تتعرض له الأمة الإسلامية والعربية من غزو إرهابى لا أخلاقى، يستهدف مقدرات شعبنا وكيان دولته ويتخطى معايير الإنسانية وينتهكها، مبتعدا كل الابتعاد عن قيم وموروثات الدين الإسلامى الحنيف، أبت الفتنة إلا أن تطرق بيوت الآمنين وتطال يد الغدر والخسة أرواح الشباب ومقدرات القبائل المادية والمعنوية فى محافظة شمال سيناء، وعليه نحن فى قبيلة الترابين مشايخ وأعيان ووجهاء نؤكد على التالى: أن الفتنة نائمة ولعن الله من أيقظها ومن بث سمومها بين القبائل وسعى بينهم بفساد، أى اعتداء منفرد من أبناء القبائل الأخرى جرم مشهود وليس له من سند أو عون أو نصير من أى قبيلة أو جهة ولن يراعى فيه أى اعتبار عشائرى أو قبلى، وأن حرمة بيوت القبائل على وجه الخصوص قبيلة الترابين خط أحمر لا نقبل ولن تقبل انتهاكه، والعلاقة التى تجمع القبائل البدوية فى محافظة شمال سيناء هى علاقة دين ووطن ودم لن تسقطها الأقنعة والبنادق المأجورة أو أى جهات خارجية شغلها الشاغل تنفيذ مخططات الموساد الصهيونى وأذنابه.

 

وتابع البيان أن قبيلة الترابين كانت ولا تزال راية وطنية خفاقة لا تندرج تحت أى مخطط ولا تلين لأى قوة فرضت نفسها عليها بمنطق السلاح والدم، وأن تحكيم شرع الله فى الأرض لا يأتى بحد السيف ولا بقوة السلاح وإنما بالاعتدال ولين الجانب، وأن بعض التجاوزات التى حدثت بحق أبنائنا لهو جرم كبير وانتهاك صارخ لجميع المعايير الشرعية والإنسانية، واستطرد البيان لسنا بعاجزين عن الرد بقوة على تلك التجاوزات ونمهل ولن نهمل.

 

واختتم البيان برسالة لأبناء القبائل الأخرى: "ابتداء من تاريخ صدور البيان على جميع عقلاء وحكماء القبائل البدوية فى محافظة شمال سيناء بالتواجد الفعلى فى الميدان وتشكيل خلية مشتركة لإدارة الأزمة على الفور وفى الحال وصف الجهود لرأب أى صدع يتسلل إلى عمق وجودنا ويهدد أمننا واستقرارنا".

 

اتفاق بين 3 قبائل على تطهير ربوع سيناء من داعش

وقال إبراهيم العرجانى، أحد أبرز رموز قبيلة الترابين فى تصريحات له إن قبائل الترابين ومعها السواركة والرميلات اتفقت على تطهير كل ربوع سيناء من عناصر داعش بالتنسيق مع الجيش، وسيتم إقامة تحالف قبلى خلال الأيام المقبلة برئاسة الشيخ عبد المجيد المنيعى لملاحقة الإرهابيين والدواعش وتصفيتهم، وتطهير كل ربوع ومدن سيناء منهم.

 

أهالى أرض الفيروز يرصدون أماكن تجمع الدواعش

وأضاف: "هؤلاء الدواعش يتمركزون فى مناطق المهدية وشبانة والعذراء وجهاد أبو طبل والمسمى ومناطق قليلة فى العريش بينما تطهرت مدينة الشيخ زويد منهم تماماً، ولا يجرؤ أحد منهم على دخولها"، مؤكداً أن القبائل عزمت على التخلص من هؤلاء الذين يحرقون ويقتلون وينهبون باسم الدين، كما أعد أفراد القبيلة كمائن فى مناطق مختلفة فى رفح لاصطياد عناصر التنظيم الإرهابى.

 

وقال عدد من أبناء قبيلة الترابين جنوب رفح، إن العناصر التكفيرية قامت فى غضون الأسابيع الثلاثة الأخيرة باختطاف عدد من الأهالى وقتلهم فضلا عن استهداف منازل ومجالس وقيامهم بتنفيذ جريمة بشعة بتفجير أحدهم نفسه وهو يقود سيارة مفخخة فى تجمع إقامة عددا من الشباب لحماية قرية البرث من العناصر التكفيرية وهو ما تسبب فى قتل شابين وإصابة 3 آخرين وقام الشباب الغاضب بملاحقة عنصر تكفيرى، وإحراقه انتقاما لضحاياهم.

 

من جانبه كشف مصدر قبلى بارز فى قبيلة السواركة، أن عدد كبير من أبناء القبيلة يقاتلون لجانب صفوف قوات إنفاذ القانون فى مواجهة العناصر التكفيرية، وسقط من بينهم شهداء وآخرين طالتهم يد العناصر التكفيرية ومثلوا بجثثهم.

 

أضاف المصدر أن اتحاد القبائل فى مواجهة العناصر التكفيرية هو خير حل لمواجهتهم، مشيرا إلى أن الساعات الماضية شهدت لقاءات بين جميع القبائل ويتوقع أن تثمر خلال الأيام المقبلة عن نتائج على الأرض من السابق لأوانه التحدث عنها.

 

العناصر التكفيرية تسير على درب خطف رموز القبائل

وفى مدينة العريش قالت مصادر من قبيلة الفواخرية إن هناك حالة من الغضب العارم سادت بين أفراد القبيلة فى أعقاب اختطاف شيخ القبيلة وأحد أبرز رموزها حمدى جودة، بالإضافة إلى أحد أبنائها وهو رجل الأعمال محمود سهمود، وأن القبيلة لن تتأخر مع العائلات والقبائل عن بذل جهودها لملاحقة تلك العناصر، ومنعها من تكرار جرائم الخطف العلنية لعدد كبير من أبناء مدينة العريش والمقيمين فيها وقتلهم بتهمة تعاونهم مع قوات الأمن.

 

وأكدت مصادر أمنية بشمال سيناء، أن عناصر إنفاذ القانون تتابع الحراك القبلى فى مناطق وسط سيناء والعريش، الذى دعت إليه قبيلة الترابين واستجابة رموز قبلية فى مناطق مختلفة لدعوتهم إلى الاتحاد ضد العناصر التكفيرية، وشددت المصادر على أن هذا الحراك يصب فى مصلحة حفظ الأمن فى سيناء ومطاردة عناصر محلية وأخرى وافدة من محافظات اخرى وعناصر أجنبية تتخذ من مناطق فى جنوب رفح والشيخ زويد ومحيط مدينة العريش أماكن اختباء لها وتقوم بتنفيذ أعمال إرهابية ضد المنشآت الأمنية والقوات أثناء تحركاتها واستهداف المدنيين.

 

بيان الترابين
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة