قال القس الدكتور أولا فيكس، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمى، نشعر بالامتننان الشديد لشيخ الأزهر بدعوتنا لحضور مؤتمر الأزهر العالمى للسلام، وسط انقسام الشعوب والأمم وهو مان شاهده فى أجزاء كثيرة فى العالم، كما نشاهد أن المراجع الدينية تستخدم خطأ باسم الدين، فنحن نؤمن برب واحد خلق إنسانية واحدة لكى تعيش معنا رغم اختلافها، ونحن هنا لنتبادر أفكارنا، ونحن مسئولون أمام الخالق عندما نلتقى بعضنا البعض.
وأضاف فى كلمته بالجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأزهر العالمى للسلام، أننا مدعون كجماعات دينية محبة بعضنا البعض ونعترف بأننا جميعا ضعفاء ولدينا حاجة متساوية للحماية وحقوق الإنسان، والسلطات عليها توفير الأطر لذلك، نحتاج إلى أرضية صلبة تكون مشتركة لحياتنا معا، ومفهوم المواطنة يجب ترسيخه، ويجب أن نكون جيران وتلبى حاجتنا الأساسية الصحة والتعليم وتبادل حرية العقيدة، ورأينا هنا فى مصر أمثلة مذهلة فلقد سمعنا عن مسلمين يدافعون عن مسيحيين، وعلينا أن نحب بعضنا بعضا ومن لم يحب لا يعرف الله لأن الله محبة.
ويناقش المؤتمر 4 محاور رئيسية، تتمثل فى: معوقات السلام فى العالم المعاصر.. المخاطر والتحديات، إساءة التأويل للنصوص الدينية وأثره على السلم العالمى، الفقر والمرض بين الحرمان والاستغلال وأثرهما على السلام، ثقافة السلام فى الأديان بين الواقع والمأمول.
ويُوجِّهُ المؤتمرُ، الذى يعقد على مدار يومين، رسالةً مشتركةً للعالمِ كُلِّه بأنَّ رموز وممثلى الأديانِ المجتمِعِين فى رِحابِ الأزهرِ الشَّريفِ يُجمِعون على الدَّعوةِ إلى السَّلام بينَ قادةِ الأديانِ وكافة المُجتَمَعاتِ الإنسانية، ويُؤكِّدونَ انطِلاقًا من الثِّقةِ المُتَبادَلةِ بينَهم، على دعوةِ أتباعِ الأديانِ للاقتِداءِ بهم، والعمَلِ بهذه الدَّعوَةِ يَدًا واحدةً من أجلِ نَبْذِ كُلِّ أسبابِ التَّعصُّبِ والكراهيةِ، وتَرسِيخِ ثَقافةِ المحبَّةِ والرحمةِ والسَّلامِ بين الناس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة