تكاد لوحاته الفنية تنطق من دقتها فهو يرسم اللوحه الفنية من وحى الطبيعة والبيئة الواحاتية التى عاش فيها سنوات عمره ولكنه يستخدم طريقة مختلفة لرسم لوحاته استنادا إلى الخامات البيئية بنظام الحرق على الخشب حيث يستخدم مكواه لحام عادية يحرق بها الرسومات التى ينتجها وتتمثل فى ملامح الحياة البيئية والتراث الواحاتى القديم الذى تفتقده محافظة الوادى الجديد حاليا بعد أن تغيرت ملامح الحياه فى أغلب مراكزها وقراها.
الفنان أحمد سعداوى ابن مدينة الداخلة بمحافظة الوادى الجديد فنان تشكيلى موهوب بالفطرة لم يتلق تعليما متخصصا فى الرسم أو التشكيل ولكن موهبته تشكلت من البيئة المحيطة به فكان منذ طفولته يسعى جاهدا لتشكيل ورسم كل ما يحيط به من ملامح الحياة الواحاتية والتى رسخت فى ذاكرته من عقود من الزمن فهو يبلغ من العمر 50 عاما، ويعمل أخصائى اجتماعى بمدرسة موط الثانوية بنين ويرسم من أجل الرسم فقط ولا يبحث عن الكسب المادى من تلك الموهبة بقدر ما يريد تحقيق أقصى قدر من الانتشار لأعماله الفنية التى تحكى تراث الواحات القديمة.
يقول الفنان سعداوى فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع" أنه شارك فى صالون ملتقى المبدعين العرب بمشاركة الفنان عبد الناصر السعدنى وفوجئ بشخص يسأل عنه بشغف شديد واكتشف أنه اللواء محمود خليفة محافظ الوادى الجديد الأسبق والذى التقى به وظل يشرح للضيوف المشاركين فى الملتقى عن مميزات الوادى الجديد وكان سعيدا جدا بالمشاركة فى هذا الملتقى العام، حيث كان الوحيد الذى يشارك بفن الرسم بالحرق على الخشب مؤكدا على أن كل الأعمال التى شارك بها تمثلت فى نماذج من حياه الجتمع الواحاتى القديم.
وأضاف سعداوى أن يحكى فى لوحاته نماذج من الحياة الواحاتية والطرز المعمارية القديمة التى تآكلت بسبب المدنية، حيث يرسم النظم الهندسية القديمة شديدة الدقة والتى كان المهندس حسن فتحى المعمارى العالمى حريص على تنفيذ تلك الطرز الواحاتية النموذجية للمعيشة فى كافة فصول السنة، وكذلك يرسم المرأة الواحاتية فى صور من تراثها القديم فى البيت الواحاتى حيث كانت المرأة مسئولة عن الخزين والغلال ومستلزمات الحياه اليومية وهى الوحيدة المسئولة عن التحكم فى التخزين والتصرف فيها وكذلك فى صورة أخرى من نماذج حياتها فى بيع المنتجات والصناعات اليدوية للانفاق على أسرتها.
وأوضح سعداوى أنه كان يحرص على إظهار جمال وأنوثة المرأة بالوادى الجديد على الرغم من قيامها بممارسة الأعمال الواحاتية كالخبيز والحلب والعجين ورغم ذلك كانت جميلة بفطرتها على عكس الموجود حاليا، حيث تجد المرأة تقف أمام الفرن لشراء الخبز وهو غير مألوف للمرأة الواحاتية فى تراث الواحات مؤكدا على أن المعوقات التى تواجه الفنانين والموهوبين فى المحافظة هى عدم القدرة على تسويق أنفسهم إلا من خلال الجهود الذاتية، حيث يعانى أغلب الفنانين من نقص الإمكانيات وعدم القدرة على المشاركة فى المعارض الدولية أو المحلية ذات الطابع الدولى وهو ما يؤثر سلبا على مواهبهم ويصيبهم بالإحباط لعدم قدرتهم على نشر أعمالهم على أوسع نطاق ممكن.
الفنان سعداوى
سعداوى مع لوحاته الفنية
إبداع الفن بالحرق على الخشب
أثناء ممارسة هوايته المفضلة
سعداوى أفنى عمره فى تجسيد تراث الواحات
جانب من أعماله الفنية
الرسم بالحرق على الخشب
لوحات فنية متنوعة
إحدى اللوحات عن المرأة الواحاتية
سعداوى شارك فى ملتقى المبدعين العرب
الفنان سعداوى يرسم من أجل الرسم
فن الحرق على الخشب وتجسيد تراث الواحات
استخدام أدوات بدائية فى الحرق
دقة متناهية فى الرسم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة