تنوع اهتمام الصحف العالمية الصادرة اليوم، الأربعاء، ما بين الكشف عن خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لخفض الضرائب، واتهامات مؤسس ويكيليكس للسى أى إيه بشن حرب عليه، ومرور 100 يوما على استلامه الحكم.
فقالت صحيفة نيويورك تايمز، الأمريكية إن الرئيس ترامب يخطط للكشف عن مخطط لخفض الضرائب، الأربعاء، التى من شأنها أن تطبق خفضا كبيرا يصل إلى 15% على معدل الضريبة التجارية ليس فقط على الشركات الكبيرة، ولكن أيضا تلك التى تدفع الضرائب الآن من خلال قانون ضريبة الدخل الشخصى.
ومن شأن هذه الخطة أن تزيد من الخصم المعتاد للأفراد، وتقدم خفضا متواضعا للأشخاص من أصحاب الدخل المتوسط، وتبسط عملية تقديم الإقرارات الضريبة وفقا لما ذكره مسئولون مطلعون على التفاصيل.
ونشرت صحيفة واشنطن بوست مقالا لجوليان أسانج، مؤسس موقع ويكيليكس، قال فيه إن مدير السى أى إيه يشن حربا على "كاشفى الحقيقة" مثل مؤسسته.
وقال أسانج إن مايك بومبيو فى أول خطاب له بعد توليه منصبه، اختار أن يعلن حربا على حرية التعبير بدلا من الخصوم الحقيقيين للولايات المتحدة، فوصف ويكليكس بأنه جهاز استخباراتى معادى "غير دولة". ووفقا لرأيه، فإن الكشف عن الحقيقة المتعلقة بالإدارة الأمريكية يمكن أن يكون جريمة، بينما أشار وزير العدل إلى أن اعتقاله يمثل أولوية.
وذهب أسانج إلى القول بأن القضايا الأساسية المتعلقة بحرية التعبير والصحافة والتداخل بين الحرية والأمن، يعود إلى تأسيس الدولة، ومن يؤمنون بالملاحقة وقمع الحقيقة لتحقيق غاياتهم الضيقة ينساهم التاريخ حتما.
من ناحية أخرى، رصدت صحيفة "وول ستريت جورنال" العديد من المخالفات التى شهدها الاستفتاء على التعديل الدستورى فى تركيا الأسبوع الماضى. وقالت أن أردوغان قال ردا على الشكاوى بشأن التصويت بسرد حكاية تفيد بأن ما حدث قد حدث.
وأشارت الصحيفة إلى خلف الكواليس، كان هناك بطاقات اقتراع مختومة بأثر رجعى من قبل مسئولى الانتخابات المحلية، مما يجعل من المستحيل معرفة تلك المحل شك فى المقاوم الأول، وقال محامون ومعارضون يراقبون الاستفتاء أن التصويت قريبا لدرجة كان من المستحيل معها التأكد من النتيجة.
وقالت المعارضة أن 2.5 مليون بطاقة اقتراع مشتبه فيها. لكن من المستحيل معرفة لأى جانب كان التصويت فى البطاقات المتنازع عليها.
الصحف البريطانية
من جانبها، اهتمت الصحف البريطانية بتسليط الضوء على أول 100 يوم فى حكم الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الديمقراطيين انتقدوا بريد إلكترونى أرسله البيت الأبيض يرصد فيه إنجازات دونالد ترامب "التاريخية" خلال أول 100 يوم فى حكمه.
وأضافت الصحيفة أن الإميل المعنون "إنجازات أيام ترامب الـ100 التاريخية" كشف عن إصدار الرئيس 30 أمرا تنفيذيا وتوقيع 28 قانونا.
وأضاف الإميل الرئاسى أنه "رغم العرقلة التاريخية من قبل الديمقراطيين، الرئيس ترامب عمل مع الكونجرس لتمرير تشريعات فى أول 100 يوم أكثر من أى رئيس منذ ترومان (1945-1953).
ورد الديمقراطيون على هذه "الإهانة" - بحسب الإندبندنت- اليوم التالى بنسخة معدلة من الإميل الرئاسى وأسموه "أيام ترامب الـ100 يوم على عدم الوفاء التاريخى بالوعود".
وانتقد الديمقراطيون عدد القرارات التنفيذية، واتهموا الرئيس بأنه "يمينى متشدد".
ومن ناحية، أخرى، قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية رئيس الوزراء الكندى، جاستن ترودو اعترف بأن شقيقه الراحل اُتهم من قبل بحيازة "الماريجوانا"، ولكن معارف والده وعلاقاته الواسعة ساعدت على "اختفاء" هذه الاتهامات. وتأتى تصريحات ترودو بعد أيام من تأكيد الحكومة خططها لتقنين الماريجوانا دون أن يشمل غطاء الإعفاء المتهمين السابقين بإدانات لها علاقة بهذا النبات.
وترغب حكومة ترودو الليبرالية بتقنين الماريجوانا بحلول منتصف عام 2018، لتكون كندا أول دول تفعل ذلك فى دول مجموعة الـ7، وهى كندا وفرنسا وألمانيا واليابان وبريطانيا والولايات المتحدة وإيطاليا.
ولكن، تعرض التشريع لانتقادات بسبب فشله فى إشمال المدانين سابقا بتهم تتعلق بالـ"ماريجوانا" ضمن العفو القانونى الجديد، وذلك رغم معرفة الحكومة بأن هؤلاء أصحاب السجلات الإجرامية، عادة لا يستطيعون العثور على فرصة عمل أو الحصول على مسكن، أو السفر خارج البلاد.
وشدد ترودو على أن حكومته ستعمل على هذه المسألة بمجرد تمرير القانون، مشيرا إلى أن "تركيزنا سيكون التأكيد على تغيير التشريع لإصلاح المشكلات فى النظام، التى تؤذى الكنديين، ثم سنتخذ خطوات للنظر فيما يمكن عمله للأشخاص الذين لديهم سجل إجرامى بسبب شئ لم يعد غير قانونيا".
الصحف الإسبانية
وأبرزت الصحف الإسبانية اليوم عدد من الموضوعات، منها اعتقال شخصين فى إسبانيا لصلتهما بالمصرى المتهم بالمشاركة بعمليات إرهابية.
فوفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية فإن الحرس المدنى اعتقل فى مدينة سيجوفيا الإسبانية رجلى أعمال أحدهم مغربى لصلتهما بالمصرى المضبوط بتهمة المشاركة فى عمليات إرهابية، وهم إيل إسبينار 41 سنة ولوس أنجلوس دى سان رافائيل 49 عاما، وذلك لتحديد درجة تورطهم فى الأنشطة الإرهابية مع المصرى المعتقل فى نفس المدينة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحرس المدنى سيراقب موقع المواطن المصرى الذى كان يقيم فى ألمانيا عبر خدمات معلوماتية للمراقبة، خاصة أنه المتورط الأول فى نشاط إرهابى بجمع الأموال لتلك الجماعات الإرهابية.
وأشارت التحقيقات إلى أن شركتى رجلى الأعمال تحافظ على علاقات مع جماعات متشددة فى العديد من البلدان والتى تم اكتشاف أنها نفس البلدان التى كان يعمل بها المصرى المضبوط بتهمة المشاركة فى الأعمال الإرهابية.
وبعد اعتقال هذين الشخصين يقوم الحرس المدنى بالبحث فى منزلين وثلاث سفن تجارية لجمع الوثائق والأدلة الأخيرة التى تثبت النشاط الإجرامى للمعتقلين.
ومن ناحية آخرى قالت صحيفة "النويبو ديا" إن هناك حالة هلع ورعب فى بورتوريكو من الحمل والولادة بعد وفاة 29 طفلا بسبب فيروس زيكا، الذى يسبب تشوهات خلقية ومرض صغر الرأس، وقالت إن زيكا تسبب فى تأثر معدل المواليد فى البلاد خوفا من الإصابة بالفيروس والموت.
وأشارت الصحيفة إلى أن وزارة الصحة فى بورتوريكو أكدت على استمرار برنامج الوقاية الصحية عن طريق وسائل منع الحمل، وذلك لتقليل خطر الإصابة زيكا، وولادة أطفال متوفون أو مصابون بتشوهات خلقية.
الصحف الإسرائيلية
ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيلية أن إسرائيل أحبطت خلال هجمات إلكترونية "هاكرز" على 120 مؤسسة حكومية من بينها الموقع الإلكترونى للحكومة الإسرائيلية.
وأضافت الصحيفة أن السلطة الوطنية المعنية بمواجهة الهاكرز، والتى تتبع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو لم تكشف عن الجهات التى تقف خلف هذه الهجمات.
وقالت السلطة الوطنية إن الاختراق تم من خلال ارسال رسائل الكترونية إلى البريد الإلكترونى لهذه المؤسسات، مضيفة الصحيفة أن السلطة قامت بتحليل المعطيات وكشفت مخطط الهجمة والأساليب، التى تم استخدامها فى محاولة الاختراق.
وعلى جانب آخر، كشف موقع "ريشيت بيت" الإسرائيلى النقاب عن أن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان كلف وزارة الدفاع التركية بتعيين ملحقا عسكريا فى تل أبيب وذلك بعد عودة العلاقات بشكل رسمى مع إسرائيل.
وأضاف الموقع الإسرائيلى أن وزارة الدفاع التركية تضع الترتيبات لاستئناف التعاون العسكرى مع إسرائيل بما فى ذلك تعيين ملحق عسكرى لها فى سفارة تركيا بتل أبيب، كما أن الحكومة الإسرائيلية تخطط بالمقابل لتعيين ملحق عسكرى لها فى أنقرة.
وأكد الموقع أن وفد إسرائيلى يضم رجال أعمال ورجال اقتصاد سيبدأون اليون فى أنقرة محادثات تركية- إسرائيلية حول تعزيز التعاون الاقتصادى وتنشيط مجال الأعمال بين البلدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة