أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، نائب رئيس جامعة القاهرة لشئون التعليم والطلاب، أنه لن يكون هناك إصلاح اقتصادى ولا تنمية ولا تقدم فى عالم الأعمال دون إصلاح الخطاب الدينى وحركة إصلاح دينى حقيقية، قائلا، "ستظل المشكلة فى عالم الأعمال طالما هناك مشكلة فى الإصلاح الدينى، على حد قول ماكس فيبر عالم الاجتماع الشهير الذى حلل اقتصاديات العصور المتوسطة والحديثة والاقتصاد الحديث الذى تم بعد حركة الإصلاح الدينى فى ألمانيا"، موضحاً أن هذا الإصلاح الدينى حمل فوق رأسه النمو الاقتصادى وانتقل بالعالم من العصور الوسطى المظلمة إلى الاقتصاد العالمى الجديد.
وأضاف "الخشت"، فى كلمته خلال المؤتمر العلمى الأول لكلية التجارة بجامعة القاهرة تحت عنوان "مستقبل الاستدامة فى منظمات الأعمال" بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة اليوم الأحد، أن هذا الشعب المتدين بطبعه فى مصر من المفترض أن يغير قيمه فى التعامل مع الله والمجتمع، لأنه من المفترض أن يمتلك رؤية شاملة للعالم، قائلا، "العقل الإنسانى بنية واحدة، وهناك قدرة على التعامل مع الجماعات المغلقة لتطوير الخطاب الدينى فى مصر ليؤثر فى الاقتصاد ويدعمه".
وتابع نائب رئيس الجامعة، "لن يتقدم عالم التجارة وعالم الأعمال إلا بتقدم المفاهيم الحاكمة لأخلاق الأعمال، لأنها تحكم سلوكيات جميع الأطراف وتصنع الثقة، ولا أتخيل اقتصادا غير قائم على الثقة وإذا ضاعت الثقة سيضيع قطاع الأعمال، وخاصة فى مصر نحتاج للتفكير جيدا فى أخلاقيات الأعمال".
وأكد "الخشت" أن مؤتمر كليات التجارة أحد أحلامه فى ربط الجامعة بقطاع الأعمال وعالم الصناعة، موضحاً أن معظم الجامعات فى الشرق الأوسط لا تزال مرتبطة بالجيل الثانى للجامعات القائمة على التعليم والبحث العلمى كغاية فقط، مؤكدا أنهما وسائل لتحقيق التنمية وليس غاية فى نفسهما، قائلا، "لذلك حركة كلية التجارة مرتبطة بإعادة هيكلة كليات التجارة فى مصر لتتلائم مع المتغيرات الجديدة والتطوير".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة