عمار الحكيم رئيس التحالف الوطنى فى البرلمان العراقى لـ"اليوم السابع": مصر الأخ العربى الأكبر وعنصر الارتكاز بالمنطقة.. الإسلام مختطف بيد الإرهابيين وتجديد الخطاب الدينى ضرورة والأمن القومى الإقليمى فى خطر

السبت، 22 أبريل 2017 10:30 ص
عمار الحكيم رئيس التحالف الوطنى فى البرلمان العراقى لـ"اليوم السابع": مصر الأخ العربى الأكبر وعنصر الارتكاز بالمنطقة.. الإسلام مختطف بيد الإرهابيين وتجديد الخطاب الدينى ضرورة والأمن القومى الإقليمى فى خطر عمار الحكيم
حوار - أحمد جمعة - تصوير عمرو مصطفى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نرفض التدخل التركى فى شئوننا.. ومؤتمر «إسطنبول» لقيادات الطائفة السنية ترك انطباعات سلبية

 

أدعو الملك سلمان لفتح صفحة جديدة مع العراق.. وبشار الأسد هو الرئيس الشرعى

 
 

ما أهمية زيارة عمار الحكيم للقاهرة فى توقيت اقتربت فيه معركة الحسم ضد داعش فى الموصل؟

- الزيارة تعبير عن رغبة جامحة لدى العراقيين لتعزيز العلاقات مع مصر بعد تحقيق هذه الانتصارات الكبيرة فى معركتهم ضد داعش، جئنا لنمد أيادينا إلى الأخ العربى الأكبر والإخوة فى الوطن العربى فغالبية مواقف العراق مع العرب وهم معتزون بهويتهم العربية، وإذا كانت السنوات الماضية حملت فى طياتها ما يثير بعض المخاوف أو القراءات والتحليلات فى المشهد العراقى، فاليوم العراقيون موحدون صفا واحدة فى مواجهة داعش.
 
نجد فى مصر الأخ العربى الأكبر والمحور الرائد فى الوطن العربى من ناحية ونجد فيها عنصر الارتكاز والتوازن الإقليمى بين الدول المحورية فى المنطقة، لكل هذه الاعتبارات كانت الزيارة لمصر والعرض الذى قدمناه للقيادة المصرية فى نقل العلاقة المصرية العراقية إلى المستوى الاستراتيجى ووجدنا تقبلا ودعما مصريا للفكرة.
 

لماذا طرحتم  مبادرة التسوية الوطنية الشاملة فى هذا التوقيت بالرغم من فشل عدة مبادرات سابقة؟ وهل تقومون بتسويقها للحصول على دعم إقليمى؟

- بعد الانتهاء من داعش سيكون أمامنا مفترق طرق أساسى وخيارات صعبة، هل سنذهب وننشغل ببعضنا من جديد ونفتح صفحات الماضى بالجراح؟ وهذا ليس خيار العراقيين ولن نقبل بأن تقسم البلاد فنحن لا نريد أن نتصارع أو ننفصل، والتحالف الوطنى العراقى بصفته الأخ الأكبر كان عليه أن يبادر ويقدم رؤية ويضعها على الطاولة لخدمة الشركاء العراقيين الآخرين لتكون أساسا للنقاش والتداول، ولنخرج برؤية موحدة لكيفية بناء دولة مواطنة وليشعر جميع العراقيين بأنهم مواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات كبيرة.
 
هذه الوثيقة جاءت لتضع مقترحا لملامح التوصل لتسوية ودعمتها الأمم المتحدة، لأنها وجدت فيها وثيقة متوازنة ومنصفة، وطلبت أن تقوم بطرحها على الشركاء الوطنيين والإقليميين وقد رحبنا بهذا الدور للأمم المتحدة والغطاء الأممى لهذه الخطوة لكن رأينا أنه لزامنا علينا شرح الورقة مع شركائنا فى العراق وأيضا مع الدول المحورية فى المنطقة وكانت هناك حوارات وإيضاحات شافية لهذه المبادرة للقيادة المصرية.
عمار الحكيم ومحرر اليوم السالع (9)

هل وجدت ترحيبا من القوى السياسية العراقية بالمبادرة فى ظل تشتت الفصيل السنى؟

- وجدنا تجاوبا كبيرا ودعما للمبدأ، لأنه لزاما علينا الذهاب لتسوية وتفاهم بين العراقيين، وفيما يخص الوثيقة وتفاصيلها من الطبيعى حينما تضع ورقة على الطاولة هناك من يؤيد بالمطلق ومن يريد إيضاحات أو إضافات، فنحن لا نريد أن نكون فى موقع فرض قناعة على الآخرين لامتلاكنا الأغلبية، نحن نريد الاتفاق على رؤية مشتركة لذلك سعداء بموقف اتحاد القوى العراقية الذى يمثل ثقل القوى السنية الذى قدم ورقة بوجهة نظرهم، وننتظر من كردستان تقديم ورقة لنجمع هذه الأوراق ونخرج برؤية وطنية موحدة نتبناها جميعا ونضع أسقف زمنية ونبدأ فى تنفيذها.
 

المنطقة تعانى من الصراع الطائفى.. هل بحثتم مع شيخ الأزهر آلية لنزع فتيل أى أزمة مستقبلية لصراع قد يحدث بين السنة والشيعة؟

- الأزمة ليست طائفية وهى أزمة بين فكر متطرف وفكر معتدل، هناك طائفية سياسية وليست طائفية اجتماعية وهناك من يريد أن يعتاش على استغلال الدين لتحقيق أجندة ومآرب سياسية، وفى العالم الإسلامى إسلامنا مختطف بيد الإرهابيين والمتطرفين الذين أعطوا صور مشوشة عن الإسلام الذى يمثل دين السلام، وتحدثنا بعمق مع شيخ الأزهر حول ضرورة أن يشيع الاعتدال وأن منارتى الاعتدال والوسطية هما الأزهر الشريف والنجف الأشرف ولابد أن يتكاملا مع بعضهما ويوحدا مواقفهما ويخططا معا لإشاعة الفكر الإسلامى المعتدل والأصيل فى الأمة الإسلامية.
 
هناك معاهد تدرس التكفير والفكر المتطرف وتخرج لنا آلاف الشباب الذين يأتون لقتل الناس للتقرب إلى الله على حد زعمهم، وطالما وجدت هذه القراءة المعوجة فالإرهاب مستمر وعلينا قطع دابر ذلك من خلال تجديد الخطاب الدينى وإعادة روح الإسلام السمح.
عمار الحكيم ومحرر اليوم السالع (7)

أطلقتم دعوة من مصر لعقد مؤتمر إقليمى لحل أزمات المنطقة.. هل تتوقع أن توافق أيا من تلك الدول التى وجهت لها دعوة للمشاركة بالمؤتمر؟

- الوضع الأمنى فى المنطقة فى خطر فى ظل التحديات التى تواجه مصر والسعودية ويمكن أن نشهد تحديات أخرى فى إيران، فكلما تم تضييق الخناق على الإرهابيين فى العراق سيفكرون فى فتح ساحات أخرى، وجيوش المنطقة غير مهيأة لقتال تنظيم داعش الإرهابى فنحن نعرف أساليبهم الوحشية والغريبة فى تقاليد القتال، نحن فى لحظة مصيرية وحساسة فالأمن القومى الإقليمى بات فى خطر مما يتطلب من الدول المحورية الجلوس على الطاولة ووضع استراتيجية إقليمية وأمنية، فالصراعات السياسية الحادة بين الدول المحورية أوصلت المنطقة إلى هذا المستوى من الحروب والدمار والخراب، واستنفذ الجميع كل ما لديه ووضع جميع أوراقه على الطاولة ولا أعتقد أن أيا من الدول المحورية لديها ورقة لم تستخدمها منذ سنوات يقاتل وينفق ويدعم ولكن لم تحسم القضية لصالح طرف ما ولن تحسم لصالح أى طرف.
 
نحن فى لحظة إعياء واستنفاذ لكل الأوراق فى ظل خطر داهم وهو ما يمثل لحظة مثالية للتقريب بين دول مختلفة فيما بينها ومن مصلحة الجميع الجلوس لتحديد مساحات النفوذ ووضع الحد الأدنى من قواعد الاشتباك السياسى فيما بينهم وتحديد نقاط الالتقاء حتى يتم وضع حد للمأساة والكوارث ونعيد الأمن والاستقرار للمنطقة، ومصر البلد الكبير المهيأ لجمع هذه الدول أذن إذا نجحت مصر هذا يعنى عودة الدور الإقليمى الغائب عن مصر منذ فترة قد عاد وهذا يعنى أن مصر ستستعيد هذه الدور بقوة كركيزة مهمة لتحقيق التوازن الإقليمى.
عمار الحكيم ومحرر اليوم السالع (6)

هل تعوق إيران عودة العراق إلى الحضن العربى؟

- العراقيون يقررون مساراتهم ضمن مصالحهم ومن مصلحتهم أن تكون هويتهم العربية واضحة وأن يكونوا أصدقاء لتركيا وإيران كدول جوار إسلامية، فالهوية العربية للعراق لا تتقاطع مع صداقات بغداد لتركيا أو إيران كما أن الهوية الفارسية لإيران لم تكن عنصر عرقلة وتقاطع لأننا عرب ونعتز بهويتنا ونعمل على تعزيزها.
عمار الحكيم ومحرر اليوم السالع (8)

كيف يمكن الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين مصر والعراق؟

- حقيقة أن الأمور دون مستوى الطموح وقد جئنا لرفع مستوى العلاقات مع مصر حتى تصل لعلاقة استراتيجية، والقاطرة فى هذه العلاقة هو الاقتصاد وناقشنا آفاق العلاقة الاقتصادية مع الرئيس السيسى ورئيس الوزراء وهناك لجنة مشتركة بين البلدين رفعنا مستواها للجنة رئاسية.
 
وشحنات النفط التى ستبدأ فى التدفق لمصر هى عربون وإشارة فالأنبوب النفطى المهم بين البصرة والعقبة يمكن أن يمتد منه خط للعريش سيشمل شريان الاقتصاد الاستراتيجى بين البلدين وناقشنا آفاق كثيرة لرفع مستوى التعاون.
 
أما السياحة العراقية فتشكل دعما كبيرا لمصر إذا ما فتحت الأبواب وتم تسهيل إجراءات التأشيرة، فالسياحة مورد اقتصادى كبير ومهم لمصر والعراقيين يسافرون بشكل كبير وينفقون بشكل واسع فالشعب العراقى يحب المصريين وهذا دافع مهم إضافة للميزة التى تمتكلها مصر من حضارة وتكاليف مالية أقل وناقشت مع الرئيس آليات تسهيل مهمة السياح العراقيين لمصر، ووجدنا إرادة سياسية واضحة وبالفعل وضعنا خطوات يمكن أن تفضى لنتائج.
 

حاولت دول الجوار العراقى لم شمل السنة.. هل ترى أن مؤتمر تركيا لقيادات السنة سيجمع شتاتهم أم سيؤثر سلبا على المشهد السياسى؟

- شعارنا نعم للدعم، كلا للتدخل، وهذا هو الحد الفاصل بين الأمرين ونعتقد أنه ليس للعراقيين إلا الجلوس على أرضهم والتحاور فيما بينهم، وأن نجلس كمكونات مع بعضنا وتقدر المصالح على ضوء المصلحة الوطنية العراقية وهذا هو الخيار، العراق ليس بلدا قاصرا ولدينا الرشد الكاف والحضارة والتاريخ والوعى السياسى لنجتمع ونتشاور ونصل لنتائج صحيحة وحينها نطلب من الشركاء العرب الدعم فيما اتفقنا عليه وليس التدخل فى شؤوننا ولا شك أن مثل هذه المؤتمرات تركت انطباعات سلبية وتركت رسائل خاطئة أضرت من شارك فيها وأضرت علاقة العراق بتلك البلدان، وأطلقنا تلك الرسائل بوضوح للمشاركين وللراعين لمثل هذه الاجتماعات، فالعراق لن يسمح للآخرين أن يتدخلوا ونرحب بدعمهم لوحدة العراق وسيادته.
عمار الحكيم ومحرر اليوم السالع (5)

وماذا عن وجود القوات التركية فى العراق.. هل سيتخذ العراق إجراءات أكثر حسما لمنع أى تدخل خارجى؟

- العراق ينظر للسيادة الوطنية باهتمام كبير ويعتبرها خطا أحمر لا يمكن التساهل فيه، فوجود عدد رمزى من القوات التركية مدان ومستنكر وقد طالبنا المنظمات الدولية وفى مقدمتها الجامعة العربية ممارسة الضغط، ونتمنى بعد انتهاء الاستفتاء فى تركيا أن نشهد خطوات تصحيحية ويفترض على أنقرة وغيرها عدم التدخل فى شؤوننا، ونرفض الهجوم على الحشد الشعبى، لأنه ضمن منظومة الجيش ولا نرضى بأى اتهامات من أى بلد كانت، وتركيا جارة وشقيقة ونريد لها أن تتعامل مع العراق على أساس احترام سيادته.
 

لماذا دعى العراق لعودة مقعد سوريا فى الجامعة العربية؟ وما هو موقفكم من الضربة الأمريكية لسوريا؟

- مهما طالت الحرب فى سوريا فستكون النهاية هو الحل عبر الحوار فبعد أن فقدنا عشرات آلاف الضحايا ودمرت سوريا، لا سبيل سوى الحل السياسى الذى لابد منه والقرار للشعب، أما استخدام الكيماوى فهو مدان وكل من يقوم بهذه الأعمال مجرم لكننا ندين استهداف الشعوب والدول بشكل أحادى من دون التحرى وتقصى الحقائق، لتذهب لجنة أممية وتتحرى ويتبين من كان وراء هذا الأمر حتى نقف جميعا لندين من يقوم بهذا الأمر.
عمار الحكيم ومحرر اليوم السالع (2)

هل ترى أن الأقليات فى العراق لديها مشاريع انفصالية بعد أزمة كركوك الأخيرة؟ وما هو الحل؟

- الدستور العراقى لا يوجد فيه أى نص يعطى تقرير المصير لأى فصيل أو مكون عراقى، فنحن نحتكم للدستور الذى تم الاستفتاء عليه وننظر إلى شركائنا الكرد كشركاء أساسيين ونتحاور معهم وتذليل العقبات وحضورهم ضمن العراق قوة لهم ولنا وللمنطقة.
 

إيران دولة إسلامية لكنها فى صراع مع دول الخليج.. هل يمكن للعراق لعب دور الوساطة لتنقية الأجواء؟

- العراق بحكم هويته العربية قريب من العرب وصديق لإيران بحكم الجوار ويسعدنا لعب مثل هذه الأدوار لتقريب وجهات النظر، ونرحب بمبادرة دول مجلس التعاون الخليجى بفتح حوار مع إيران ونعتقد أن هذا عين الحكمة والمنطق فالحوار هو الخيار الصحيح ولتضع الأطراف جميع أوراقها ومطالبها على الطاولة لوضع رؤية مشتركة.
 

هل توجه رسالة أخيرة للشعب المصرى؟

- العراق بلد مهم وشعبنا ودود وما يسمع عما يحدث فى العراق شىء فى والحقيقة شىء آخر، لتنصفوا العراقيين وتسمعوا من أبناء الديار وليس ممن يعطون صورة بعيدة عن الواقع.
 

ما هو رأيكم فى الشخصيات التالية؟ 

- صدام حسين

: ديكتاتور.

مسعود البارزانى

: حليف وصديق ونتمنى أن يكون أكثر تفهما للعراق، فنحن نعرف توجهاته الوطنية، وأولويات والده وحدة العراق.

حسن روحانى

: شخصية معتدلة قدمت صورة إيجابية عن الأداء المعتدل.

مقتدى الصدر

: شريك وحليف فى الساحة نختلف ونتفق فى بعض التفاصيل ولكن نعمل سويا بكل محبة وإخاء.

عبدالفتاح السيسى

: أخ وجدت فيه دماثة الخلق وطيبة القلب والعمق والصراحة ومخافة الله.

الملك سلمان

: شخصية كريمة لم أتشرف بلقائه وأتمنى أن يطوى صفحة الماضى مع العراق ويفتح صفحة جديدة فيها خير للبلدين.

بشار الأسد

: شخصية اختارها الشعب السورى وهو الرئيس الشرعى إلى حد اللحظة ويسجل بحقه الوقوف أما هجمات إقليمية ودولية أرادت الاطاحة به، ولعله من المفيد أن يراجع مواقفه فقد يجد ما يمكن أن يحقق حالة من الاندماج والانسجام مع الشعب.
 
عمار الحكيم ومحرر اليوم السالع (1)
 
 
 
 
 
عمار الحكيم ومحرر اليوم السالع (3)
 
 
عمار الحكيم ومحرر اليوم السالع (4)

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة