أكد الرئيس السورى بشار الأسد اليوم الجمعة، على وجود معلومات حول خطط أردنية لنشر قوات فى سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة بذريعة محاربة تنظيم "داعش" الإرهابى، مشيرا إلى أن قرار عمان فى يد واشنطن،
وقال الأسد فى حوار خاص مع وكالة "سبوتنيك" معلقا على معلومات عن خطط الأردن نشر قواته فى سوريا بالتنسيق مع الولايات المتحدة بذريعة محاربة "داعش": "لدينا تلك المعلومات، ليس فقط من خلال وسائل الإعلام، بل من مصادر مختلفة، فكما تعرف لدينا نفس القبائل ونفس العائلات تعيش على جانبى الحدود، ويمكنهم رؤية التغيرات فى الجو العام أى تغيّر لوجستى، وبالتالى تستطيع معرفة أى خطط جديدة لهم على الأرض".
وتابع الرئيس قائلا: "لدينا مثل تلك المعلومات، لكن فى كل الأحوال، أن الأردن كان جزءاً من المخطط الأمريكى منذ بداية الحرب فى سوريا. سواء أحب ذلك أم لم يُحب، عليه إطاعة أوامر الأمريكيين. الأردن ليس بلداً مستقلاً على أى حال، وكل ما يريده الأمريكيون سيحدث. فإذا أرادوا استخدام الجزء الشمالى من الأردن ضد سورية، فإنهم سيستخدمونه".
وأشار الرئيس السورى إلى أن "العديد من الإرهابيين يدخلون من الأردن، ومن تركيا بالطبع، منذ اليوم الأول للحرب فى سوريا".
وأضاف الأسد، فى الواقع، إن القوات الجوية الروسية، كانت فعّالة وكفؤة جداً خلال العام ونصف العام الماضيين أو أكثر قليلاً، فى دعم الجيش السورى.
وتابع قائلا، الجميع يعرف أنه منذ بداية ذلك الدعم عام 2015، تغيّر ميزان القوى وتمكنا من استعادة تدمر وحلب والعديد من المناطق الأخرى، وتمكنا من الدفاع عن حماه مؤخراً، حيث كان هجوماً كبيراً جداً ومنظماً لكننا تمكنا من صدّه.
وبالتالى فإن ذلك الدعم كان كفؤاً، ولا ينبغى بالطبع أن ننسى الدعم الكفؤ الذى يقدمه الإيرانيون على الأرض، إنهم لم يرسلوا جنوداً، لكن بوجود ضباطهم ومستشاريهم، لعبوا دوراً مهماً جداً.
ولذلك، فإنى لا أعتقد أن هناك حاجة الآن لقوى برية، فى بعض الأحيان، عندما يكون هناك هجوم مكثف على عدة جبهات، كما ذكرت، من الشمال، والشرق، والجنوب، وفى الوسط، فإن صواريخ الكروز الروسية تهاجم من البحر.
وفى إحدى المرات أتت قاذفة استراتيجية روسية من روسيا لشن هجوم فى سوريا، وبالتالى، فإن الدعم العسكرى الروسى لا يقتصر على قاعدتهم فى سوريا، فى الواقع هم يعرفون احتياجات المعركة، الوضع متقلّب، لكن حتى الآن ليس هناك حاجة لقوات برية.
ربما فى المستقبل، إذا غيّر أعداؤنا وداعموهم وإرهابيوهم ووكلاؤهم استراتيجيتهم وأحضروا المزيد من الإرهابيين من سائر أنحاء العالم، وبات هناك جيوش كاملة من الإرهابيين، قد يصبح هناك حاجة، لكن حتى هذه اللحظة، لا أعتقد أن هناك حاجة، ما تم القيام به جيد وكاف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة