يوما بعد يوم، تقترب المعارضة التركية من اثبات أن استفتاء الرئيس التركى رجب طيب أرودغان مزور، حيث توصلت المعارضة إلى حدوث وقائع تلاعب فى الاستفتاء الدستورى على الرغم من إعلان اللجنة العليا للانتخابات موافقة 51 % من إجمالى الأصوات على التعديلات الدستورية، وكشفت اختفاء 3 ملايين صوت انتخابى.
ونشرت جريدة زمان التركية، ما كشفه حساب تويتر المسمى بـ"هل تعرفون" (Biliyor musunuz) والمعروف بقربه لحزب الشعب الجمهورى المعارض، خبرا أوضح فيه أن 3 ملايين ناخب و7 آلاف صندوق اقتراع تبخّرت فى نظام اللجنة العليا للانتخابات عندما تم قطع الإنترنت لفترة خلال يوم الاستفتاء، وانقطع بالتزامن معه وصول المعلومات الخاصة بنتائج الانتخابات إلى مراكز الأحزاب السياسية عبر البث المباشر الذى تجريه اللجنة.
ونشر الحساب صورتين، فى الصورة الأولى يظهر على شاشة نظام اللجنة العليا للانتخابات وجود 174 ألف صندوق و58 ناخبا أثناء فرز الأصوات وإعلان النتائج داخل اللجنة الانتخابية فى منطقة أيوب بمدينة إسطنبول فى تمام الساعة 20:10 ليحدث بعدها انقطاع مفاجئ فى الإنترنت أسفر عن انقطاع البث المباشر للجنة العليا للانتخابات.
وفى تمام الساعة 8:30 انخفض عدد الناخبين على الشاشة إلى 55 مليون ناخب، بينما تراجع عدد الصناديق إلى 167 ألف صندوق، أى أنه عقب انقطاع الإنترنت وبث اللجنة العليا للانتخابات اختفى 7 آلاف صندوق و3 ملايين ناخب على شاشة اللجنة العليا للانتخابات فى الفترة بين 20:10 و20:30، الأمر الذى يعنى بالضرورة أن اللجنة حذفت ثلاثة ملايين ناخب من مجموع الناخبين البالغ عددهم 58 مليون ناخب.
من جانبه قال مسؤول بالحزب الحاكم فى تركيا، اليوم الأربعاء، إن اللجنة العليا للانتخابات رفضت طعنا من المعارضة بشأن مزاعم عن مخالفات فى الاستفتاء.
ورفض المجلس الأعلى للانتخابات فى تركيا، مطالب المعارضة بإلغاء الاستفتاء على توسيع صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان بعد شكاوى بشأن تزوير الانتخابات، وفق وسائل الإعلام.
وذكرت قناة "إن تى في" الخاصة أن عشرة أعضاء فى المجلس رفضوا إلغاء التصويت فى حين صوت عضو واحد بتأييده إلغاء الاستفتاء .
كما نقلت محطة "سى.إن.إن ترك" عن متحدث باسم حزب الشعب الجمهورى، وهو حزب المعارضة الرئيسى فى تركيا، قوله إن الحزب قرر عدم الانسحاب من البرلمان على خلفية الاستفتاء الذى جرى يوم الأحد الماضى.
وفى وقت سابق اليوم، قالت سيلين سايك بوك المتحدثة باسم الحزب، إن الحزب يدرس الانسحاب من البرلمان، احتجاجا على مخالفات فى الاستفتاء ودعت إلى إعادته.
صورة توضح التلاعب فى فرز الأصوات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة