فى عالم الساحرة المستديرة، نادرا ما تخرج موهبة تجمع المهارات الكبيرة مع السرعة فى نفس الوقت، ويعد وليد سليمان، حاوى الأهلى والكرة المصرية، واحدا من هؤلاء الذين خطفوا القلوب وينتزعون الآهات.
وليد سليمان حل ضيفا فى ندوة «اليوم السابع» للرد على الشائعات التى طالته، مؤخرا، والتى كان آخرها دخوله فى أزمة مع ناديه بسبب رغبته فى تعديل عقده، وكشف حقيقة أزمته مع الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى، وهل هو بالفعل الفتى المدلل لحسام البدرى، المدير الفنى لفريقه، وحقيقة تلقيه عروضا للرحيل عن القلعة الحمراء، وجاءت إجاباته كالتالى فى حوار وحديث لا تنقصه الصراحة.
احك لنا.. كيف كانت بدايتك مع الكرة؟
- أولا هناك أمر لا يعرفه الكثيرون، وهو أننى اختبرت فى الأهلى وعمرى 14 عاما، لكن تم رفضى بحجة صغر جسمى، وكان كابتن شطة هو المسؤول داخل القلعة الحمراء فى ذلك الوقت، وكان هذا عام 1998 ثم لعبت بعد ذلك فى نادى بنى مزار بمسقط رأسى فى المنيا، ثم حرس الحدود ومنه للجونة ثم بتروجت وإنبى، وأخيرا حققت حلمى بالانضمام للأهلى.
وماذا فعلت عندما رفضك الأهلى؟
- كنت حزينا للغاية وكنت على وشك ترك كرة القدم، إلا أن ابن عمى كان له دور كبير فى الرفع من معنوياتى، وأكد لى أننى فى يوم من الأيام سأكون نجم الأهلى والحمد لله تحققت نبوءته.
وكيف جاء انتقالك للأهلى؟
- مفاوضات الأهلى لضمى استمرت 4 سنوات بسبب رفض بتروجت التفريط فى خدماتى، وكنت بعد السنة الأولى على وشك الانتقال للقلعة الحمراء، وكانت هناك جلسة سيعقدها محمود الخطيب، نائب رئيس النادى الأهلى فى ذلك الوقت، مع سامح فهمى وزير البترول، إلا أن الأخير اعتذر عن عدم الحضور وأبلغ كابتن الخطيب برفض بيعى، وهو الأمر الذى كان صدمة لى وتعبت نفسيا ودخلت المستشفى، إلا أن كابتن الخطيب اتصل بى وقالى لى: «اعتبر نفسك لاعب فى الأهلى من هذه اللحظة ولو احتجت أى حاجة كلمنى»، وهو ما كان له تأثير السحر علىّ ورفضت العديد من العروض فى ذلك الوقت بسبب مكالمة الأسطورة محمود الخطيب وأهلاويتى الشديدة، وشهدت إحدى مبارياتى وأنا لاعب فى إنبى ضد الأهلى، هتاف الجمهور لى وذهبت لهم فى المدرجات ودموعى نزلت، وفوجئت بأن مجدى عبدالعاطى المدرب العام لإنبى يعنفنى، لكن مستر مالدينوف، المدير الفنى للفريق البترولى، حينها طالب عبدالعاطى بالكف عن ذلك، وتحدث معى وحفزنى للعب المباراة.
وهل الزمالك حاول ضمك فى ذلك الوقت؟
- نعم وبعرض يفوق عرض الأهلى بكثير.
كم العرض المالى من الزمالك لضمك؟
- الزمالك عرض 12 مليون جنيه لضمى، إلا أننى فضلت الانتقال للأهلى فى النهاية مقابل 7 ملايين جنيه فقط.
ما الفرق بين جيل الأهلى الحالى والجيل السابق؟
- جيلان من أفضل أجيال الكرة المصرية، هناك العديد من الفروق ولكننى محظوظ باللعب مع هؤلاء اللاعبين، سواء فى الجيل السابق أو الحالى، ولكن الجيل الحالى بقى مركز أكثر فى شكله بسبب السوشيال ميديا التى غيرت الكثير من الأمور.
هل تملك صفحات تواصل اجتماعى؟
- كان لى صفحة على الـ«فيس بوك» وتم إغلاقها وصفحة على إنستجرام واتسرقت، ولكن هناك العديد من الصفحات المزيفة التى تحمل اسمى.
وما الذى اختلف فى الجمهور حاليًا؟
- لا نستطيع الحكم على الجمهور لأنه لا يحضر من الأساس، ولكن الأكيد أن تشجيع الجمهور يعنى لك الكثير وهناك مواقف للجماهير حسمت بطولات، بعد أن كانت على وشك الضياع منا مثلما حدث فى نهائى بطولة الكونفدرالية أمام سيوى سبورت الإيفوارى وحل التعب علىّ بشكل كبير فى الدقائق الخمس الأخيرة، إلا أن تشجيع الجمهور الجنونى جعلنى أركض وأرسل الكرة العرضية لمتعب، الذى أحرز منها هدف التتويج بالبطولة.
وما رأيك فى الألتراس؟
- الألتراس جمهور مُحب للأهلى، ولكن هناك قلة متعصبة فيهم ترتكب أخطاء تسىء للجميع.
وكيف ترى هجوم الجمهور على لاعبى الأهلى فى أحد التدريبات بمدينة نصر؟
- الجمهور كان يريد توصيل رسالة، إلا أن ثمة احتكاكا صار بينهم وبين اللاعبين «من الآخر الاثنين كانوا بيهزروا وقلبت بجد».
وكيف ترى استهتار بعض اللاعبين؟
- ما معنى كلمة استهتار؟
إذا كنت تقصد السهر فالحياة الشخصية حاجة وداخل الملعب شىء آخر، فهناك مدربون أجانب كانوا يقولوا لى روح أسهر مع صحبتك وأنا كنت أرفض.
ما حقيقة أزمتك مع الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى؟
- لا توجد أزمة ولكنى أشعر بالظلم لأننى أؤدى بشكل جيد ولا أنضم، وبصراحة زهقت، وعندما أقول ذلك «بيضايقوا» رغم ضغطهم عليا، ولكن فى النهاية أنا بحترم وجهة نظرهم.
وما حقيقة تعرض لاعبى الأهلى للاضطهاد فى المنتخب؟
- لاعبو الأهلى كانوا يواجهون مشكلة فى فترة من الفترات بالمقارنة بما كان يحدث فى عهد حسن شحاتة «الزملكاوى»، التفرقة كانت من جانب البعض «أسامة نبيه» فى التعامل، ولكن فى النهاية لاعب الكرة له حدود ولا يصح أن يهاجم الجهاز الفنى، وكوبر من المدربين الذين يتبعون مبدأ «اللى تكسب بيه العب بيه».
وما رأيك فى استبعاد باسم مرسى من المنتخب مؤخرًا؟
- أمر صعب جدا، خاصة أنه من أفضل مهاجمى مصر وأنه كان من القوام الأساسى طوال الفترات الماضية ووجوده ضرورى، ولا أحد كان يتوقع أن يحدث معه ذلك.
وما ردك على أن وليد سليمان لاعب محلى فقط؟
- أمر غير صحيح بدليل وجودى مع المنتخب فى جيل العظماء مع حسن شحاتة.
من هو أفضل مهاجم فى مصر حاليًا؟
- عماد متعب بلا منازع، لأنه «بيسهل» على زملائه ولو مش هيجيب جول بيخليك تجيب جول.
ومن أفضل لاعب زاملته؟
- محمد شوقى من أكثر اللاعبين على المستوى التكتيكى الذين جاورتهم فى حياتى الكروية لأنه بيلعب بدماغه.
كيف ترى حسام البدرى؟
- مدرب كبير، وأنا أحبه على المستوى الشخصى، وهو عادل ويحب الانضباط.
من أكثر مدرب اتظلم فى الأهلى؟
- الإسبانى جاريدو لأن طريقته فى اللعب مثل برشلونة و«لكن مكنش فيه لاعبين تقال».
ولماذا لم تحصل على فرصتك مع مارتن يول؟
- مارتن يول كان يعاملنى بتجاهل وكأنه «بيطفشنى»، وقال لى: «أنت رقم ثلاثة فى مركزك» بالأهلى، ولكنى رفضت الاستسلام وتمسكت بالأمل، وتعرض عبدالله السعيد للإصابة ورحل رمضان صبحى ليضطر مارتن يول للدفع بى فى مباراة الوداد، وظهرت بشكل جيد ليعتذر لى فى النهاية أمام رئيس النادى الأهلى، و«كمان كتب تقريرا أكد فيه أننى وحسين السيد أكثر اللاعبين قوة على المستوى البدنى».
ما حقيقة أزمتك مع الأهلى بسبب تعديل عقدك؟
- والله العظيم ثلاثة منذ انتقالى للأهلى لم أتحدث فى عقدى، بل وكل مرة أجدد فيها أوقع على بياض.
وما حقيقة تلقيك عروضا خارجية؟
- تلقيت عروضا بالفعل، ولكن أمر رحيلى بيد الأهلى فقط، فأنا تحت أمر النادى، وأتمنى ختام حياتى الكروية داخل القلعة الحمراء.
كيف استقبلت إشادة حسن حمدى رئيس الأهلى السابق بمهاراتك؟
- إشادة أسعدتنى كثيرا، ووسام على صدرى، فهو قيمة كبيرة وإشادته تضع علىّ مسؤوليات كبيرة.
من أطلق عليك لقب الحاوى؟
- جمهور الأهلى فور انتقالى للقلعة الحمراء.
كيف ترى مسؤولياتك كواحد من اللاعبين الكبار فى الأهلى؟
- هناك مسؤولية كبيرة تقع على عاتقى برفقة اللاعبين الكبار، فاللعب فى الأندية الكبيرة ليس بالأمر الهين، لأنك تحرم نفسك من العديد من الأشياء.
من أقرب اللاعبين لقلبك؟
- محمد أبوتريكة، ودعنى أكشف لك أنه هو من اشترى لى بدلة فرحى من ألمانيا.
ما تقييمك لبطولة الدورى العام هذا الموسم؟
- دعنى أقل لك إن الدورى بعد ثورة يناير اختلف كثيرا، وأصبح مستوى الفرق متقاربًا والمنافسة شديدة، وخير مثال على ذلك مستوى مصر المقاصة الذى يحتل وصافة المسابقة حاليا بعد الأهلى، متفوقا على العديد من الأندية العريقة.
ماذا تقول لمانويل جوزيه بعد اعتزاله؟
- جوزيه مدرب عظيم، وكان دائما يقول للاعبين «أنتم مش نجوم»، الفريق هو النجم وأهم ما يميزه الجرأة وله عقلية مختلفة، ففى الكرات الثابتة على سبيل المثال كان يطالب 3 لاعبين بالبقاء فى الهجوم، ولكى يجبروا لاعبى المنافس على الوجود معهم.. «جوزيه مدرب من كوكب تانى».
ولماذا أهديته ميدالية السوبر؟
- كان فى ذلك الوقت يتعرض لهجوم شديد، وهو له فضل علىّ وأنا أردت رد الجميل له.
ومن أصعب حارس واجهته؟
عصام الحضرى.
- وأصعب مدافع؟
- وائل جمعة لأنه كان بيضرب جامد.
لماذا يتهم البعض وليد سليمان بالعنف؟
- لأنى مبعرفش أدافع ولكنى مجبر على أداء ذلك، وتنفيذ تعليمات المدربين.
متى يعتزل وليد سليمان؟
- لما أكون مش قادر، ولن أعتزل بسبب كلام الناس.
ما أكثر إشادة فرحت بها؟
- إشادة سباليتى مدرب روما.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة