رحلة فى عمق البحار، بدأت مع الساعات الأولى من الصباح الباكر، كان الحشد هائلا، وإدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة تواصل ترتيباتها حتى اللحظات الأخيرة، وكان العنوان "مصر تستقبل الغواصة ٤١ تايب ٢٠٩"، فى القاعدة البحرية بمحافظة الإسكندرية.
جاءت التعليمات من قائد اللانش المسئول عن نقلنا إلى الميسترال أنور السادات ومنها للغواصة، بأن نرتدى جميعا جاكت الأمان وأن نتمسك جيدا فالسرعة ستكون كبيرة، وكان له ما أراد وواجهنا نحن ما قاله، حتى وجدنا أنفسنا داخل حاملة المروحيات أنور السادات، وكان الاستقبال حافلا، كعادة رجال القوات المسلحة فى كل مناسبة.
ومع دقات العاشرة صباحا كنا نستمع لشرح مبسط من قائد حاملة المروحيات حول مدى أهمية الحاملتين فى ذلك التوقيت، وما هى الإمكانيات الخاصة بهما.
وأوضح قائد الميسترال أنها ليست فقط حاملة مروحيات، بل هى سفينة أبرار ساحلى، ومركز قيادة مشترك، وناقلة مواد استراتيجية، وكلها قوة كبيرة مضافة للقوات المسلحة المصرية.
فيما رافقت الغواصة عددا من القطع البحرية المنضمة حديثاً لقواتنا البحرية لمشاركة الشعب المصرى احتفالاته وفرحته بامتلاك مصر أول غواصة حديثة بل الأحدث فى الشرق الأوسط .
وتعد الغواصة إضافة جديدة للقدرات القتالية للقوات البحرية المصرية بما تملكه من إمكانيات وقدرات على تنفيذ المهام المطلوب منها.
والغواصة الجديدة القادرة على الإبحار لمسافة 11 ألف ميل بحري، وتصل سرعتها إلى 21 عقدة، ويتراوح طولها من 73:60 متر، وبإزاحة تصل إلى 1400 طن، لها القدرة على إطلاق الصواريخ والطوربيدات، وتم تزويدها بأحدث أنظمة الملاحة والاتصالات.
كما يمكنها حماية أمن وسلامة السواحل والمياه الإقليمية والاقتصادية والأمن القومى المصري، وتعد بمثابة إضافة تكنولوجية هائلة لإمكانات القوات البحرية، وتدعم قدرتها على حماية الأمن القومى المصري.
وقد تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الغواصة الجديدة فى توقيت قياسي، وفقاً لبرنامج متزامن بكل من مصر وألمانيا للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا الغواصات، بذل خلالها رجال القوات البحرية الجهد والعرق فى العمل والتدريب، ليكونوا جديرين بالثقة التى أولاها الشعب المصرى لهم، وتنفيذ كافة المهام التى تسندها القيادة العامة للقوات المسلحة لهم بكل كفاءة واقتدار.
حضر مراسم الاحتفال قائد القوات البحرية المصرية وعدد من ضباط القوات المسلحة والشرطة المدنية وعدد من الشخصيات العامة والإعلاميين وطلبة الكليات العسكرية والمدنية .
يأتى ذلك فى إطار خطة القوات المسلحة على تنفيذ إستراتيجية شاملة لتطوير وتحديث الأسطول البحري، لتعزيز الأمن والاستقرار فى مناطق عمل القوات البحرية، ودعم قدرتها على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة