فضفض فى سرية مع رشا الجندى لمواجهة أزماتك النفسية والجنسية والتربوية.. إلى زوجة تشكو من الخيانة:الروتين اليومى سبب الملل.. إلى باحث عن الحب:العاطفة مهمة لاستكمال الحياة.. والميل للعزلة توابع نفسية لصدمة كبيرة

الجمعة، 14 أبريل 2017 03:06 م
فضفض فى سرية مع رشا الجندى لمواجهة أزماتك النفسية والجنسية والتربوية.. إلى زوجة تشكو من الخيانة:الروتين اليومى سبب الملل.. إلى باحث عن الحب:العاطفة مهمة لاستكمال الحياة.. والميل للعزلة توابع نفسية لصدمة كبيرة دكتورة رشا الجندى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علم النفس يؤمن بأن الكتمان ضعف والتعبير عما يكنه الإنسان قوة.. وهذا يرجع للتأثيرات النفسية السلبية التى يتركها الكتمان فى الإنسان.. فقد نجد إنسانا يكتم بداخله مشاعر إيجابية كانت أم سلبية، ولا يتمكن من التعبير عنها لأحد، أو لم يجد فى حياته من يثق فيه أو من يحبه ليعبر له عما بداخله، وذلك نظراً لظروف الحياة وضغوطها، فأصبح الكثيرون ليس لديهم طاقة ولا وقت للاستماع للآخرين. 
 
لذا لم أتردد لحظة فى أن أقبل تفعيل هذه الخدمة التى اكتشفت من خلال مشاكل القراء أنها «خدمة إنسانية».. وقد كنت أقول عليها «خدمة وطنية» ولكننى اكتشفت أن المشاكل تأتى من دول أخرى غير مصر، ولذا فهى «خدمة إنسانية» لا تعرف التفرقة بينكم فى جنسياتكم أو جنسكم أو معتقداتكم... إلخ، ولكنها من شأنها تقوية الصحة النفسية للإنسان بصفة عامة، وخاصة تحت ظروف الحياة الحالية. 
 
هذا الأسبوع الثامن على التوالى منذ بدء الإعلان عن هذه الخدمة.. وكالعادة تلقيت كما هائلا من الرسائل.
 

كيف نقضى على الملل الزوجى

الحل الأول فى حصول الزوجين على إجازة لمدة أسبوع يقضيها كل منهما فى مكان مختلف وبعيداً عن الآخر، بعدها يحدث اشتياق ويمكن من خلاله أن تعود العلاقة إلى شكلها الطبيعى بالتدريج، لكن هذا الحل لا يتناسب سوى مع أصحاب المستوى المعيشى والمادى المرتفع، مشيراً إلى أن الملل الزوجى لا يصيب إلا أصحاب الدخل المرتفع لأن الفقراء لا يمتلكون رفاهية الشعور بالملل الزوجى.
 
إجازة من الروتين اليومى تحل مشكلة الملل الزوجى.. والفشل فى الارتباط لا يعنى النهاية
 

"ا – ع"

مشكلتى يا دكتوره مع زوجى صار بينا هالفترة كلها خلافات جدا كبيرة، صرنا ما نتفاهم مافيش تعاون مافيش احترام صرت أمل من هالعيشة مملة مافيش روتين حلو ما فيش تغير بالحياة.
 

هى زى ماهى اليوم زى بكرة ..صرنا نختلف ونخلق مشاكل على كل شىء

هو يعصب وأنا أعصب ..وصار يخون ..تعبت والله ..هو يقول منك ما تغيرتى ما حسستينى بالأمان وحب ..دايما مشغولة ..بالرغم إنى بحاول أكون معاه فى كل شىء ..ماعرفش أعمل إيه
عايزة أغير حياتى للأفضل بدون مشاكل بدون صدمات، يكون عندى ثقة بكل حاجة.
 

الرد.. 

عزيزتى «ا - ع» الروتين اليومى هو الذى يسبب مع الوقت الملل الزوجى، وبالتالى المشاكل الزوجية والسلوكية للزوج والزوجة مثل «العصبية - اللجوء للخيانة... إلخ» فى البداية احترم رغبتك فى حل المشكلة وليس استسهال الانفصال مثل الكثير.. ولذا أطلب منك أولا أن تعطى الفرصة لنفسك ولزوجك بأن يأخذ كل منكما قسطا من الراحة «إجازة» أى إجازة بدون الآخر.. لا أعرف ظروف عملكما، ولكن فليحاول كل منكما أن يأخذ إجازة من العمل ومن المنزل ويسافر لمكان بمفرده بدون الآخر.. إذا كانت الظروف المادية لا تسمح بذلك، فعليكما محاولة توفير إجازة أو انفصال مؤقت عن بعضكما البعض وفقا لإمكانياتكما، وليكن أن تذهبى سيادتك للعيش بمنزل أهلك لفترة على سبيل المثال أسبوع.. ولكن «لابد أن يكون المكان الذى ستذهبين إليه يوفر لك الراحة والاستجمام بعيدا عن أى مسؤوليات» وهو كذلك.. فى فترة الإجازة، استرجعى شريط حياتك وحاولى إعادة حساباتك والتفكير فى كيفية كسر هذا الروتين بكل أنواعة «الروتين فى مظهرك - فى يومك - فى الأصدقاء - فى رد فعلك معه فى المشاكل... إلخ».. اطلبى من زوجك القيام بهذه الخطوات أيضا.. ثم أرسلى لى إحساسك بعد هذه الإجازة، ومدى إمكانياتك وقابليتك للتغير وكسر هذا الروتين، ورد فعل زوجك بعد العودة من هذه الإجازة.. مع العلم أنه إذا رفض هو القيام بهذا الأمر فاطلبى منه إجازة لنفسك، وإذا رفض عليك بالإصرار على طلبك.. الخطوة السابقة الذكر هى أهم خطوة فى كسر الملل الزوجى وبداية مهمة لحل المشكلة، وإذا كان لديك أولاد فعليك بترك مسؤوليتهم فى فترة الإجازة لأحد أقاربك  ممن تثقين بهم.. لأن عليك بالبعد عن أى ضغوط أو مسؤوليات، وإعطاء فرصة لنفسك للاسترخاء، لكى تتمكنى من العودة لاستقبال الحياة مرة أخرى وتحمل المسؤوليات المسندة إليك.. وتذكرى جملتى هذه «الكثير من ملل الأزواج وضعف الملوك.. هو تراكمات مسؤوليات وضغوط.. إن تخليت قليلا عنها.. لملئتِ بطاقة العودة لتحملها». 
 

"ا - ر – السعودية".. 

صباح الخيرات دكتورة رشا أعجبتنى فكرة الفضفضة معك، ولكنى أعتقد أنك لن تجدى من الوقت المساحة الكافية لقراءة كل الرسائل والتى أتوقع أن تكون بالمئات، عموما أنا لدى مشكلة لا أعرف هل هى كبيرة أم بسيطة، إننى أصبحت أتحاشى أو أتجنب الناس  قدر الإمكان وحتى الأهل والأقارب، وأصبحت أميل إلى العزلة قدر المستطاع، برغم كثرة من حولى من أقارب وأصدقاء قدامى، إلا أننى عند الجلوس بينهم سرعان ما أبدا فى انتقادهم فى داخلى فى محاولة استخلاص أسباب النفور منهم وتجنبهم، فمثلا هذا صوته مزعج وذاك ألفاظه غير مهذبة والآخر غبى فى كلامه، وهذه مستفزة ومتصيدة لأخطاء من حولها.. وغيرها من العيوب الكثير التى سرعان ما ألتقطها وأصنع منها حاجزا نفسيا يفصلنى عن الناس حتى أقرب الناس إلىّ، المشكلة يا دكتورة أن هذه الظاهرة جديدة علىّ، وبدأت منذ حوالى سنتين تقريبا، وقبل ذلك كنت على العكس تماما أتعامل مع أى حد، وأبحث فيه عن نقطة خير أو ميزة وحيدة فقط، وأتخذها مدخلا لتكوين علاقة، لذلك كان لدى قاعدة كبيرة من الأصدقاء من مختلف الأعمار والفئات التى لا تخطر على بال أحد، على كل حال أنا فكرت كثيرا فى هذا الأمر، وأعتقد أنه تغيرات طبيعية لمرحلة سنية ما بعد الأربعين «الآن 43 سنة» وبسبب تراكم الكثير من خبرات الحياة وقياس حجم الوقت والجهد المهدر والضائع من أشخاص لا فائدة ولا طائل منهم فى أى شىء، التحول من شخصية اجتماعية إلى شخصية انعزالية لا يقلقنى، بالعكس أنا الآن أكثر هدوءا وراحة وشعورا بالاطمئنان، ولكن ما يزعجنى هو أننى أصبحت لا أسعى بل أحيانا أتعمد ألا أكون صداقات جديدة.
 

الرد.. 

عزيزى «ا - ر» سعيدة لأن فكرة فضفضة نالت إعجابك، كما أؤكد لسيادتك أن الكم الهائل من الرسائل أقوم بقراءته جميعا مهما طال حجمه ولا أتجاهل أى رسالة أبدا.. أما فيما يتعلق بمشكلة سيادتك فهذه مرحلة تمر بها أى نفس بين فترة والأخرى فى الحياة، وتكون لها عدة أسباب.. قد تكون نقصا فى العاطفة التى تتلقاها سيادتك، وقد تكون مررت بواقعة مؤلمة، سواء على المستوى الوظيفى أو الاجتماعى أو المادى... إلخ، وهذه التوابع النفسية لذلك فالميل إلى العزلة من أهم العلامات الواضحة بعد المرور بصدمة معينه للإنسان.. وقد يكون السبب كثرة ضغوط وإرهاق للنفس فى فترة معينة، وبالتالى تكون هذه إحدى علامات توابعها أيضا.. وقد يكون مللا من حياة تقضيها فى روتين ثابت دون تجديد.. وهكذا.. لذا فأسباب العزلة تتعدد، وبالتالى أطلب منك أن تجلس مع نفسك وتفكر أى من هذه الأسباب تنطبق على حالتك، وبعد تحديد السبب أرسل لى ذلك، وسأقدم إليك خطوات عملية لتنفيذها للتخلص من هذه الحالة.. أما فيما يتعلق بنقطة التقدم فى العمر فأريد أن أؤكد لسيادتك أن هذا الأمر خاطئ تماما وهذه أفكار ليس لها أساس من الصحة، والدليل على ذلك أنك قد تجد إناسا يستمتعون بعمر الستين أو السبعين أكثر من أى مرحلة أخرى بحياتكم.. فلا تعط فرصة للمفاهيم الخطأ أن تترسخ فى ذلك، وبالتالى تتصرف وفقا لها.. فلكل مرحلة عمرية حلاوتها وكيفية الاستمتاع بها. 
 

"م - ر - بنى سويف " 

دكتورة رشا أنا حالة مرضية وأحتاج لمساعدة ولا أملك المال للعلاج والموضوع ده تاعبنى نفسياً جداً ..ممكن تساعدينى
 

الرد.. 

عزيزى «م - ر».. بالتأكيد أن جريدة «اليوم السابع» قد قدمت هذه الخدمة للقراء لمساعدتهم.. وبالطبع حالتك الصحية كلما كانت سيئة ستؤثر على حالتك النفسية بالسلب أيضاً، وبالتالى يمكنك مراسلتنا بتفاصيل حالتك، وبإذن الله سنقوم بتبنيها وتوفير العلاج الطبى لسيادتك.. وبالتالى أرجو منك ألا تفقد الأمل، لأن هذا سيساعدك كثيرًا على سرعة الاستجابة للعلاج. 
 

"ا - ا – مصر"

شكراً لحضرتك على الخدمة هذه بجد رحمة لناس كتير ..لكن للأسف يادكتور أنا مش هقدر أكتب هنا ..عشان جوايا كلام كتير عايز أحكيلك عليه..ومش هينفع أكتب ..مش هقدر أوصف اللى أنا فيه واللى جوايا بالكتابة ..أنا محتاج إنك تسمعينى وتردى ع كلامى
محتاج أسمعك ..كلامك هيفرق معايا أوى..ياريت لو أقدر أقابل حضرتك ..لو حضرتك عندك عيادة أنا مستعد آجى ..ولو ليكى رقم تليفون فى عيادتك يكون مخصص للشغل ياريت تكلمينى من عليه..ع فكرة أنتى آخر أمل ليا فى الدنيا
ياريت تخليكى جانبى ومتسبنيش ..
 

الرد.. 

عزيزى «ا - ا».. للأسف أنا أقدم المساعدة للناس من خلال هذه الخدمة.. ولكن يمكنك أن تسجل لى بصوتك ما تريد أن تقوله إن كان التعبير بالكتابة يصعب عليك.. وقريبا باذن الله سنقوم بتحديد موعد للقاء مع كل من يرغبون الفضفضة بالكلام فى مقر الجريدة. 
 

"ب - ج - صاحبة مشكلة سابقة «الوسواس القهرى"

دكتورة، ردا على سؤال حضرتك إليكِ التفاصيل بس الأول أحب أعرف تفاصيل أكتر عن الكشف الطبى، لأنى مش فاهمة حضرتك قصدك إيه، بصى حضرتك أنا كنت باشتغل ف مكان كان دايما لازم أتاكد إن القفل مقفول كويس، وده كان بيحصل كتير ف المرة الواحدة وثانيا ده بيحصل كتير ف كذا حاجة إنى لازم أتاكد إن الحاجة نضيفة وكويسة كذا مرة.
 
وكمان فيه موضوع خاص لما مرة كنت مشتركة ف جروب ع الفيس لدكتور أعرفه، المهم إنى كنت بقالى فترة كبيرة مكنتش اتعاملت معاه ع الجروب فأول تعامل حصل ما بينا شكرنى.بالاسم وكانت مفاجأة إنه لسه فاكرنى فقعدت أقول استحالة حد غيره أصله الوحيد اللى عارف اسمى وطبعا بفكر كتير فى نفس الطريقة عشان أقتنع.
 

الرد.. 

عزيزتى «ب - ج».. قصدت بالكشف الطبى أن تذهبى سيادتك لدكتور تخصص مخ وأعصاب وتشرحى له الوضع، وبالقيام بعمل أشعة على المخ ستتأكدين بأمر الله أنه ليس لديك أى مشكلة طبية.. إذن سيكون السبب نفسيا.. وبصفة عامة فالسلوكيات التى ذكرتِها سيادتك هى سلوكيات أنت تعلمين جيدا أنها غير منطقية.. فمن الطبيعى أن يتأكد الإنسان من أن قفل الباب مقفول مرة واحدة أو ينسى فيلجأ للتأكد مرة أخرى فقط، ولكن تكرار التأكد فى نفس الوقت أكثر من مرة أو مرتين هو أمر غير منطقى، وهكذا الحال بالنسبة لوسواس النظافة.. ولذا لكى يمكننى تشخيص درجة الوسواس عندك وبالتالى تحديد كيفية التعامل معها فأطلب منك أنك عندما يأتيك هذا الوسواس أن تتذكرى جملتى لك «تكرار سلوكك غير منطقى» وتحاولى إجبار نفسك على عدم فعل ذلك وإشغال نفسك بأمر آخر.. حاولى ذلك لمدة أسبوعين.. إذا ظلت حالتك كما هى دون تحسن فأرجوا مراسلتى مرة أخرى بتفاصيل أكثر عن ماضى حياتك من بداية ما تتذكرينه سواء طفولة أو مراهقة.. إلخ وأشهر المواقف العالقة فى ذهنك منذ ولادتك للآن. 
 

"ن - م – مصر".. 

ممكن حضرتك تقولى لى أعمل إيه أنا عارفة إنى مش مفهومة أصلاً حتى أنا مش فاهمة نفسى أنا عندى اكتئاب مبخرجش من أوضتى، ولا بخرج من البيت بقى عندى فوبيه من الناس بخاف منهم جدا وفوبيه من الزحمة مش بحب حد يبصلى أياً كان حتى لو كنت قاعدة عادى فى البيت مش بحب حد يبصلى بقلق جدا، وعندى وسواس قهرى فى النضافة العامة، مثلا الحاجة تكون نضيفة وأنا أقعد بردة أنضف فيها، والشخصيه زى غسل الأيد والوضوء وعندى شك فى أى حاجة بخاف من الناس جدا بحس إن كل الناس منافقة وكدابة ومفيش حد كويس خالص أنا بس اللى عمرى ما عملت لحد أياً كان مين حاجة وحشة، لكن كله نيته وحشة ويتآمر عليا كله بيكرهنى بعدت عن كل الناس وعن الأهل لأن هم سبب اللى أنا فيه دا هما إلى مش اهتموا بيا مش قالولى إنتى فى ثانوية عامة علمى علوم ذاكرى علشان تبقى دكتورة زى ما إنتى عايزة، محدش قالى ذاكرى حتى محدش اهتم أنا كنت زعلانة ولالا، أقول لماما هنتحر تقول لى يللا، بس مش عاوزة دم علشان مش أنضف حاجة أقولها مثلا محتاجة مدرس فى المادة دى تقولى وإنتى بتقوليلى ليه ومثلا لو قولت أنا ضعيفة فى مادة كذا ماما تقول لى وأنا أعمل لك إيه مفيش اهتمام بالعكس هى كده بتدمرنى بتوظلى أعصابى بقيت طول اليوم حابسة نفسى فى أوضتى أنا متدمرة جدا وحاولت أنتحر كتير بس مكنتش بموت دا غير إنى دبش فى كلامى وفقدت الثقة فى نفسى وإنسانة مزاجية كل شوية بمزاج، الوجع النفسى اللى جوايا كل شوية يظهر بوجع جسدى جديد يعنى زى وجع القلب وضيق التنفس والضغط الواطى والقولون العصبى أنا تعبت بجد بقى أنا نفسى أبقى طبيعية وكويسة ولو يوم واحد بس أرجوكى ساعدينى أنا زهقت منى أنا نفسى أفوق. 
 
عارفة إن حضرتك ممكن مش تفهمى إلى كاتباه علشان أنا وصلت لمرحلة مش عارفة أتكلم مش عارفة أقول اللى جوايا أنا مبقتش أتكلم أصلا. 
 

الرد

عزيزتى «ن - م».. اسمحى لى أولا أن أرد عليكِ باللهجة العامية لأن مرحلتك العمرية وطبيعة مشكلتك تتطلب ذلك «أولا أنا فاهماكى وحاسة بيكى كويس جدا.. ثانيا اللى لازم تتأكدى منه إنك الحمد لله مش عندك اكتئاب لأن لو عندك اكتئاب مش هتقدرى تكتبى لى وتعبرى عن اللى جواكى.. إذن أهم حاجة إنك حالا تشكرى ربنا إنك ما وصلتيش لحالة الاكتئاب.. لكن اللى عندك تعب نفسى لو سبتيه يزيد عن كده هتوصلى فعلا لمرحله الاكتئاب.. أنا أهم حاجة عاوزة أقولهالك إن صحيح غلط الإهمال اللى إنتى حاساه من أهلك ولكن إنتى عارفه إن ده غلط منهم فى حق نفسك وبتنتقديه صح؟ وبالتالى هل المطلوب منك إن حتى إنتى تهملى نفسك؟ هل نفسك اللى ربنا إدهالك أمانة تستحق منك إنتى كمان تهمليها؟ حبيبتى افتكرى دايما إحنا مش بنقدر نغير الناس لكن نقدر نغير نفسنا.. فيه بنات كتير غيرك مش عندهم أم أصلا علشان تهتم بيهم، ممكن تكون أمهم متوفية أو مسافرة أو.. أو.. إلخ، ولكن بالرغم من كده هم بيقدروا يهتموا بنفسهم.. فى بنات كتير غيرك طلعوا للدنيا لقوا نفسهم فى الشارع أو فى دار أيتام أو.. أو.. وماكنش ليهم حد ينصحهم ولا يقولهم يعملوا إيه، ولكن بالرغم من كده هم اهتموا بنفسهم واتفرجوا واتعلموا من الحياة، قرأوا كتب، اتفرجوا على برامج مفيدة، اتعلموا من الناس اللى هم شايفينهم ناجحين.. إلخ، صح ؟ طيب لو إنتى نفسك تطلعى دكتورة ليه مستنيه حد يقولك لازم تطلعى دكتورة؟ ما تستنيش حد إنتى قولى لنفسك.. طيب لو ما جبتيش مجموع الطب؟ هل دى نهاية العالم؟ هل كل الناس الناجحين دلوقتى فى أى مجال هم كانوا ليهم حد بيقولهم لازم تبقوا ناجحين؟ لا.. هاتى قصص الدكاترة الناجحين من اليوتيوب وشوفى اللقاءات التليفزيونية معاهم وإنتى تعرفى إنهم مروا بمشاكل كتير أكتر منك، لكن اهتموا بنفسهم واستعانوا بربنا ونجحوا.. طيب لو ربنا ما كتبش ليكى إنك تجيبى مجموع طب بعد ما عملتى اللى عليكى فهل ده نهاية العالم؟ لا خالص.. إنتى لازم تقعدى مع نفسك وتقولى أنا عاوزه أدخل طب ليه؟ إيه الهدف؟ لو مكانة اجتماعية ففى وظائف كتير بتعطيكى المكانة الاجتماعية.. لو عشان تخدمى الناس فإنتى ممكن تخدمى الناس بحاجات تانية كتير.. يعنى حبيبتى بقصد إن أهم حاجة يكون ليكى بدائل فى الحياة لكل حاجة إنتى عايشاها عشان تقدرى تعيشى الحياة.. ما فيش حاجة فى الدنيا اسمها إن أمى لازم تعمل كذا وكذا، ولو ما عملتوش أنا أروح أنتحر.. لا ده غلط.. وأنا مبسوطة منك إنك بدأتى تعملى كده أهوه من غير ما تحسى.. لما ما لاقتيش النصيحة عند أمك لجأتى لينا ننصحك.. برافو هو ده الصح.. لكن أهم حاجة عاوزه أقولهالك إن الأم والأب وصلة الرحم بالتحديد «الأهل» دول ناس مجبورين علينا فى الحياة يعنى إحنا مش بنختارهم. وبالتالى مش شرط يكونوا زى ما أنتى عاوزه، لكن مطلوب منك إنك لازم تتعاملى معاهم كويس علشان ربنا يكرمك بكل حاجة حلوة فى حياتك».. بهديكى جملتى «إن أردت أن ترضى عنك الأيام والليالى.. فاكرم والديك دون أسباب أو شروط.. أكرمهما طيبين أو خبثاء.. أعطياك أو منعاك.. حنيا عليك أو جافاياك.. أكرمهم فى ضعفهما وفى قوتهما.. فى محياهما ومماتهما.. يكرمك الله آحجا أو عاجلا».. هكون بانتظار تواصلك معى دائما.. 
 

"و - م – القاهرة"

مشكلتى موضوع الارتباط ..مرتبطتش فى حياتى غير مرة واحدة والموضوع خلص بعد شهر ونص..مبقتش عارف أضحك ولا أهرج وعلطول مكتئب وكل شوية بخسر حد من صحابى عشان قعدتى وحشة يا ساكت يا زعلان..أنا بكلم حضرتك عشان تدلينى أعمل إيه.
 

الرد.. 

عزيزى «و - م».. سعيدة بمراسلتك متطلبات الإنسان للعاطفة لا تختلف شيئا عن متطلباته للمأكل والمشرب والملبس فهى أمر مهم لاستكمال الحياة بشكل صحى نفسيا ينعكس مباشرة على أدائك فى جميع أمور الحياة الأخرى وتألقك فيها.. ولكن أهم ما أريد أن أقوله لك، إن الحب أو الارتباط هو رزق من الله مثله مثل الصحة والمال والأهل والوطن.. إلخ، وبالتالى لا تحزن فيما ليس لك فيه تدخل لأن لك موعد للارتباط مكتوب عند الله عز وجل سيأتيك، والكثير من أمور الحياة قد تبدو فى ظاهرها أنها شر ومؤلمة ولكن لو اطلعنا على الغيب لاخترنا الواقع.. فربما يعلم الله أن هناك أمرا أهم بحياتك الآن من الارتباط ويريدك أن تركز فيه.. ولربما هناك إنسانة ستحيا معها فى سعادة كبيرة ولكنها فى بلد آخر والمولى عز وجل يؤجل ارتباطك حتى تأتى هذه الإنسانة، وتلتقى بها.. وربما أحد أفراد عائلتك أو أصدقائك فى احتياج شديد إليك فى هذه الفترة وارتباطك سيشغلك عنه، وبالتالى يؤجل الله ارتباطك لهذا السبب.. وربما وربما.. ولكن هذا لا يعنى أن الأمر لا يحتاج منك للسعى. وطريقة السعى عند الولد تختلف عن طريقة السعى عند البنت فى موضوع الارتباط.. وبالتالى ما عليك القيام به هو الاهتمام بتطوير ذاتك من الناحية الوظيفية والمادية والاجتماعية والاهتمام بصحتك بالرياضة وتطوير ما لديك من موهبة، وإعطاء الفرصة لذاتك للتعرف على بنات كأصدقاء فقط أو زميلات فى العمل أو النادى أو.. أو.. وتترك فرصة لنفسك للتعرف عليهن من خلال المعاملة ولا تستعجل الأمر بالارتباط.
 
 
فضفضة









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة