مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمى وسط حراسة قوات الاحتلال

الخميس، 13 أبريل 2017 01:51 م
مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمى وسط حراسة قوات الاحتلال اقتحام المسجد الأقصى ـ صورة أرشيفية
رام الله (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اقتحمت مجموعة من المستوطنين المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلى، بالتزامن مع اقتحام المسجد الإبراهيمى بالخليل، وذلك بذريعة أداء الطقوس التلمودية تزامناً مع ما يسمى بـ"الأعياد اليهودية".

وأفادت مصادر مقدسية بأن قوات الاحتلال اقتحمت باب المغاربة منذ ساعات الصباح الأولى لتسهيل اقتحام أكثر من 100 مستوطن باحات المسجد الأقصى، وأداء بعض الطقوس التملودية.

وقام أكثر من 300 مستوطن بجولات فى المسجد الأقصى واستمعوا إلى شروحات حول أسطورة "الهيكل" المزعوم فى منطقة باب الرحمة (الحُرش)، بينما أحبط حراس الأقصى محاولات متكررة لإقامة طقوس تلمودية فى المسجد.

وكان عراك بالأيدى نشب- فى ساعة متأخرة من ليلة أمس- بين فلسطينيين ومجموعة من غُلاة المستوطنين قرب باب المسجد الأقصى من جهة باب الناظر، امتد إلى شارع الواد الرئيسى إثر هتافات عنصرية وشتائم أطلقها المستوطنون فى المنطقة، وأكد شهود عيان انضمام قوات الاحتلال إلى جانب المستوطنين فى الاعتداء على المقدسيين.

واخترقت أعداد هائلة من المستوطنين القدس القديمة وشوارعها وأسواقها باتجاه باحة حائط البراق (الجدار الغربى للمسجد الأقصى) للمشاركة فى ما يسمى "شعائر بركة كهنة الهيكل" فى باحة البراق تزامنا مع ثالث أيام عيد "البيسح" أو الفصح العبرى.

وأعلنت شرطة الاحتلال إغلاق العديد من الشوارع والطرقات فى شطرى المدينة المقدسة، وداخل البلدة القديمة لهذه الغاية، ومن المتوقع خروج المستوطنين اليوم بمسيرات جماعية فى البلدة القديمة ومحيط بوابات الأقصى المبارك.

وتشهد القدس القديمة ومحيطها أجواء شديدة التوتر بفعل انتشار عناصر الوحدات الخاصة بقوات الاحتلال بكثافة فى المنطقة وتسيير دوريات فى مختلف مناطق القدس المحتلة.

يُشار إلى أن نحو 400 مستوطن اقتحموا- أمس- المسجد الاقصى وسط محاولات متكررة لإقامة طقوس وشعائر تلمودية فيه، فى ما تتواصل دعوات قادة ما تسمى بـ"منظمات الهيكل" المزعوم لأنصارها من المستوطنين إلى أوسع مشاركة فى اقتحامات الأقصى خلال ما تبقى من أيام عيد الفصح العبرى، فى الوقت الذى شرع فيه نشطاء من المستوطنين بجمع أموال فى البلدة القديمة لدعم اقتحامات الأقصى المبارك.

من جهة أخرى، اقتحم مئات المستوطنين، المسجد الإبراهيمى الشريف فى مدينة الخليل لأداء طقوسهم التلمودية بحجة حلول "الأعياد اليهودية".

كما شددت تلك قوات الاحتلال من إجراءاتها التعسفية على الطرق الرابطة جنوب وشمال غرب الخليل، وأغلقت بعض المداخل الرئيسية للبلدات الفلسطينية الرابطة بالطرق الاستيطانية شرق الخليل، وشمالها، وفى محيط الحرم الإبراهيمى الشريف، ومدخل شارع الشهداء وسط الخليل، ومركز الخليل التجارى (باب الزاوية) الرابط بشارع بئر السبع.

من ناحية أخرى قررت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، الليلة الماضية، إبعاد 7 مقدسيين، بينهم شقيقان عن المسجد الأقصى المبارك، والقدس القديمة، لفترات متفاوتة.

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، بأن سلطات الاحتلال أبعدت الشاب باسل الزغير عن الأقصى لمدة شهر، وتحويله "للحبس المنزلي" لمدة أسبوع، بعد أيام من اعتقاله، كما قررت إبعاد شقيقه محمد عن المسجد الأقصى، والبلدة القديمة، لمدة 6 أشهر.

وزاد عدد الذين أبعدهم الاحتلال عشية بدء عيد "الفصح" العبرى عن الأقصى والقدس القديمة عن الـ40 مواطنا مقدسيا، لفترات تتراوح بين الخمسة عشر يوما، والستة أشهر.

كما شمل قرار الإبعاد، كلا من: نور الشلبى عن المسجد الأقصى 6 أشهر، وصبيح مصباح أبو صبيح 3 أشهر، وجهاد قوس إبعاد عن البلدة القديمة 10 أيّام، ومسبقا شهر عن الأقصى، وروحى الكلغاصى إبعاد 6 أشهر عن الأقصى، و10 أيّام عن البلدة القديمة، ومحمد الزغير إبعاد 6 أشهر عن الأقصى، و10 أيّام عن البلدة القديمة.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة