تأكيدا لما انفرد به "اليوم السابع"، بأن الأجهزة الأمنية تكثف من جهودها للقبض على عدد من معتنقى الأفكار التكفيرية التى تقوم على تكفير الحاكم وتوجب محاربته، وتستبيح دماء وأموال المسيحيين، تنفيذًا لقرار النيابة العامة بسرعة القبض عليهم، وذلك بعد ورود أسمائهم فى اعترافات عدد من المتهمين فى قضية تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية، وتورط المتهم الهارب "مهاب مصطفى السيد" وحمل اسم حركى "الدكتور"، بالإضافة إلى عناصر الخلية التى تضم عناصر من محافظة قنا.
أعلنت وزارة الداخلية، عن تورط المتهم مهاب مصطفى السيد بالإضافة إلى 18 متهمًا آخرين. ويعد المتهم الهارب العائد من قطر "مهاب مصطفى السيد قاسم" حركى "الدكتور" ( مواليد 2/11/1986 القاهرة ويقيم 7 شارع محمد زهران بالزيتون – طبيب ) العقل المخطط والمدبر لعمليات استهداف الكنائس الثلاثه، أخطر عناصر التنظيم، ويعتنق أفكار سيد قطب مؤسس جماعة الإخوان وارتباطه فى مرحلة لاحقة ببعض معتنقى مفاهيم ما يسمى بتنظيم أنصار بيت المقدس.
وتشير المعلومات والتحريات إلى أن المتهم الهارب سافر دولة قطر خلال عام 2015 تقابل مع قيادات جماعة الإخوان الإرهابية الهاربة الذين تمكنوا من احتوائه وإقناعه بالعمل بمخططاتهم الإرهابية وإعادة دفعه للبلاد لتنفيذ عمليات إرهابية بدعم مالى ولوجيستى كامل من الجماعة، فى إطار زعزعة استقرار البلاد وإثارة الفتن وشق الصف الوطنى، وعقب عودته للبلاد بدأ فى تنفيذ المخطط والتعليمات التى تلقاها من قيادات الإخوان فى قطر، بتشكيل خلايا إرهابية وقام بالتوجه إلى محافظة شمال سيناء وتواصل مع بعض الكوادر الإرهابية الهاربة، وتلقى دورات تدريبية له على استخدام السلاح وتصنيع العبوات التفجيرية لفترة أعقبها عودته لمحل إقامته.
وعقب عودته تواصل مع قيادات الجماعة الإرهابية بقطر وتلقى تكليفات بالبدء فى الإعداد والتخطيط لعمليات إرهابية تستهدف الأقباط بسبب دعمهم للدولة وبهدف إثارة أزمة طائفية واسعة خلال الفترة المُقبلة دون الإعلان عن صلة الجماعة بها، وتنفيذا لذلك قام بتشكيل مجموعة من عناصره المتوافقة معه فكرياً، سبق وان تقابل مع عدد منهم اثناء تلقيه تدريبات عسكرية فى شمال سيناء ومن بينهم الهارب عمرو سعد عباس إبراهيم (مواليد 18/11/1985 بقنا ويقيم بها الأشراف البحرية – حاصل على دبلوم فنى صناعى- "زوج شقيقة الانتحارى منفذ عملية تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية) الذى اضطلع بتكوين عدة خلايا عنقودية، من محافظات الصعيد منعا للرصد الأمنى و يعتنق عناصرها الأفكار التكفيرية الإرهابية وتستبيح أموال ودماء المسيحيين، وتضم عناصر تعتنق الفكر الانتحارى لاستهداف مقومات الدولة ومنشآتها وأجهزتها الأمنية ودور العبادة المسيحية، وأعد لهم دورات تدريبية بأحد الأوكار بمنطقة الزيتون بمحافظة القاهرة إستعداداً لتنفيذ بعض العمليات الإرهابية.
وكشفت المصادر أن اعترافات المتهمين المشتركين فى تنفيذ تفجير الكنيسة البطرسية بالعباسية كشفت عن اشتراك عدد من المتهمين الهاربين معتنقى الافكار التكفيرية، شاركوا فى اعداد وتجهيز الانتحارى منفذ العملية الارهابية التى استهدفت الكنيسة البطرسية، واشار المصدر إلى أن تشابه أسلوب وطريقة التفجير أكدت اشتراك هذه العناصر فى العمليات الإرهابية التى استهدفت كنيستى مارى جرجس بمدينة طنطا والمرقسية بالإسكندرية.
وأكدت مصادر مطلعة لـ"اليوم السابع" أن العناصر الإرهابية تضم عناصر تكفيرية من عدة محافظات من بينها محافظة قنا والشرقية والدقهلية والاسكندرية، مشيراً إلى أن الاجهزة الامنية تمكنت من القبض على عدد من هذه العناصر، اعترفوا بالانضمام إلى جماعة إرهابية أسست على خلاف أحكام القانون والدستور، وتستبيح دماء وأموال المسيحيين ودور عبادتهم، بسبب دعمهم للدولة المصرية.
وأشارت المصادر، إلى أن عدد المتهمين المحبوسين على ذمة التحقيقات، وصل إلى أكثر من 25 متهمًا محبوسًا على ذمة التحقيقات فى القضية، فيما تكثف الأجهزة الأمنية جهودها للقبض على المتهم الرئيسى الهارب قائد الخلية، مهاب مصطفى الدسوقى، تنفيذًا لقرار النيابة العامة بسرعة القبض عليه.
وكلفت جهات التحقيق، المعمل الجنائى بسرعة إعداد التقارير الفنية، حول حادثى تفجير الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، ومارى جرجس بمدينة طنطا، ونوع وكمية المواد المستخدمة فى التفجيرات، لبيان كيفية تصنيع ومطابقتها بتفجيرات الكنيسة البطرسية، للوصول إلى الجناة والمشتركين فى ارتكاب الحادث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة