موجة جديدة من الحرب النفسية الإسرائيلية: أكثر من نصف شباب العرب معرضين للتطرف

الأربعاء، 12 أبريل 2017 11:01 م
موجة جديدة من الحرب النفسية الإسرائيلية: أكثر من نصف شباب العرب معرضين للتطرف درور شالوم رئيس قسم الأبحاث بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية
كتب – محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى موجة جديدة من الحرب النفسية التى تقوم بها إسرائيل، كشف درور شالوم، رئيس قسم الأبحاث بجهاز المخابرات العسكرية الإسرائيلية، "أمان"، عددا من أحدث الأبحاث التى أجراها الجهاز خلال الفترة الأخيرة، كما عرض أبرز التهديدات التى تواجه إسرائيل حاليا، معترفا بفشل الاستخبارات الإسرائيلية خلال حرب السادس من أكتوبر عام 1973.

درور شالوم رئيس قسم الأبحاث بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية
درور شالوم رئيس قسم الأبحاث بالمخابرات العسكرية الإسرائيلية

 

وقال شالوم، خلال حوار أجراه معه موقع "واللا" الإخبارى الإسرائيلى بمناسبة حلول "عيد الفصح" اليهودى، إن وتيرة التطورات المقلقة فى منطقة الشرق الأوسط تنبع من ثلاث أسباب رئيسية وهى المشكلة الاقتصادية، واللاعبين الدوليين فى المنطقة وتنظيم "داعش".

 

الشباب العربى والإحباط

وزعم المسئول العسكرى الإسرائيلى أنه بالرغم من أن داعش فقد مناطق واسعة من نفوذه، لكن فكره المتطرف لا يزال يسكن وينتشر فى قلوب الكثيرين من الشباب العربى، قائلا:" الشرق الأوسط ملىء بالمشردين وأن أكثر من نصف سكان المنطقة تحت سن 24 عاما والكثير منهم عاطلين ويسكن فى قلوبهم الإحباط".

الوضع في سوريا
الوضع في سوريا

 

وأشار شالوم إلى أنه فى سوريا والعراق، ملايين الأطفال خارج المدراس والمنظومة التعليمية، ويوجد فى الشرق الأوسط أكثر من 10 ملايين إنسان لاجئ ومشرد، لافتا إلى أن تلك الأعداد بمثابة أرض خصبة للفكر الإرهابى المتطرف.

 

وزعم أن إسرائيل عبارة عن "فيل وسط الأدغال"، محذرا من أن الأفكار التى تتسلل إلى إسرائيل خطيرة، وأنه بالرغم من صعوبة دخول النشطاء الإسلاميين إليها إلا أن الفكر الداعشى قائم ومنتشر.

 

حرب 73

وقال شالوم خلال الحوار، إن حرب 73 كانت صدمة لكل إسرائيل وأجهزتها الأمنية والاستخبارتية، وأثبتت فشل الاستخبارات فى توفير الإنذار الاستراتيجى المبكر قبل نشوب الحرب، مضيفا أن إسرائيل تعلمت من تلك الحرب درسا عميقا ودائما تضعها نصب عينها.

وأضاف أن التحول الاستراتيجى للرئيس الراحل محمد أنور السادات، فى بداية السبيعينات مكنه من خوض الحرب، وفكر فى عقد اتفاقية السلام مع إسرائيل وبدأت المفاوضات لاستعادة أراضى سيناء سلميا.

اللواء 14 في سلاح المدرعات في سيناء خلال حرب اكتوبر
اللواء 14 الإسرائيلى خلال حرب اكتوبر

 

وأوضح أن الاستخبارات الإسرائيلية فى حينها لو كانت تعلم هدف السادات، لكانت التقديرات تغيرت حينها، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلى لم يستخدم ذكائه وأسلحته الذكية بالكامل التى كانت فى حوزته مثل الصواريخ مضادة للدبابات "AB"، على حد قوله.

 

تهديدات إيران

وحول التهديدات التى تواجه إسرائيل فى الوقت الراهن، قال شالوم، إن الاستخبارات ترى أن إيران تقع على سلم أولوياتها لأنها الخطر الأكبر ضدها، وأن الملف "النووى الإيرانى" قضية يجب أن تراقبها ، ورغم توقيع اتفاقاً بين إيران والدول العظمى ويجب على أجهزة تل أبيب الأمنية متابعة الأمر، والتأكد من تطبيق الاتفاق.

حسن نصر الله
حسن نصر الله

 

وأوضح أن "إيران ليست فقط الموضوع النووي، وإنما تمثل أيضا مولِّدا لظواهر سلبية فى الشرق الأوسط، فهى المزودة الرئيسية للأسلحة فى المنطقة، وتمول جهات إرهابية وخبراء وتنظيمات مختلفة، وتنشر إيديولوجية معادية لإسرائيل، وفى النهاية نرى هذا الأمر فى ميدان القتال سواء فى الجنوب أو فى الشمال، صحيح أنها لم تنجح فى تصدير الثورة لكنها ترسل أذرعها إلى أماكن كثيرة من الشمال وحتى اليمن".

 

تهديد حزب الله وحماس

وتناول رئيس قسم الأبحاث فى الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، تهديدات أخرى، تواجه إسرائيل وهى تنظيم "حزب الله"، وحركة حماس والجهاد العالمى، موضحا أن هذه التحديات الماثلة أمام إسرائيل مرتبطة بالقضية الفلسطينية ومن شأنها الاشتعال انطلاقاً من قطاع غزة.

قوات حزب الله فى لبنان
قوات حزب الله فى لبنان

 

أما فيما يخص حماس وحزب الله، فقد ألمح شالوم إلى التطور التكنولوجى الذى حققته حماس وأنها تطمح إلى تصنيع صواريخ دقيقة، قائلا: "أنظر إلى قدرات العدو وأرى تحقيقه تطوراً، فالكم فى مرحلة معينة يتحول إلى نوع من حيث الجودة، لذلك اللاعبين الذين يهددوننا حماس وحزب الله، وهم يقفون فى مفترق طرق ويتوجب عليهم اتخاذ قرارات ستؤثر جوهريا على المواجهة المستقبلية".

 

5 جبهات ضد إسرائيل

وأشار شالوم إلى أن هناك 5 جبهات فى المنطقة تعمل ضد إسرائيل، قائلا: "يجب ألا نستبعد كلياً أن يحدث تدهور، لكننا حققنا عامل الردع فى تلك الجبهات، فالجميع يدرك تفوق الجيش الإسرائيلى ومدى التطور الذى حققناه"، على حد قوله.

 

وأضاف المسئول الإسرائيلى: "أعداؤنا، خاصة فى الشمال يواجهون تحديات كبيرة، فحزب الله مستنزف فى سوريا وكان يرغب لو أنه تفادى الانخراط بتلك الحرب، فقد خسر حتى الآن أكثر من 1700 جندى وحسب تقديراتى فقد وصل العدد إلى 2000 وأتوقع أن يزداد العدد قريبا لأنهم فى طريقهم إلى معركة فى حماة".

 

وأكد أنه "فى حزب الله يعانون أيضاً من أزمة مالية خانقة، فهم لا يقلصون فى الأسلحة ويقلصون عوضاً عن ذلك فى الطعام والوقود، ويوجد داخل حزب الله خلاف وجدال حول جدوى القتال داخل سوريا".

الحرب على غزة عام 2014
الحرب على غزة عام 2014

 

وقارن شالوم بين حزب الله وحماس، فقد أكد أيضا أن "حماس ليست معنية بتصعيد كبير فى الوقت الراهن، وحرب غزة 2014 كانت قاسية بالنسبة لها".

 

وأكد رئيس قسم الأبحاث فى الاستخبارات العسكرية: "أن حماس لا تزال تواصل استعداداتها للحرب القادمة، وتبنى الأنفاق تحت الأرض سواء الهجومية أو الدفاعية، ونحن نأخذ هذا التحدى فى الحسبان، حماس تجد صعوبات فى إدخال مواد ذات جودة عالية إلى القطاع بسبب سياساتنا الصارمة".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة