ترامب "المتهور" يدفع بجنوده فى مستنقعات الحروب.. يفتح جبهة جديدة للحرب فى سوريا على طريقة العراق.. يثير شبح حرب لا تحمد عُقباها مع كوريا الشمالية.. ومخاوف فى البنتاجون وكوريا الجنوبية من عواقب كارثية

الأربعاء، 12 أبريل 2017 10:56 ص
ترامب "المتهور" يدفع بجنوده فى مستنقعات الحروب.. يفتح جبهة جديدة للحرب فى سوريا على طريقة العراق.. يثير شبح حرب لا تحمد عُقباها مع كوريا الشمالية.. ومخاوف فى البنتاجون وكوريا الجنوبية من عواقب كارثية ترامب "المتهور" يدفع بجنوده فى مستنقعات الحروب
كتبت: إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فشل الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما فى الإلتزام بوعده للشعب الأمريكى وإنهاء حروب الولايات المتحدة فى الخارج، لكن يبدو أن رئيسهم الجديد دونالد ترامب، سيذهب إلى أبعد من ذلك بكثير ليورط القوات الأمريكية فى حرب مفتوحة مع كوريا الشمالية ربما لن يستطيع العالم تدارك عواقبها، ذلك فضلا عن فتح جبهة جديدة من الصراع فى سوريا على غرار تلك التى واجهها الجنود الأمريكيين فى العراق فى أعقاب إسقاط نظام صدام حسين.

 

ففى تحول جذرى بعيدا عن سياساته المعلنة منذ حملة الانتخابات الرئاسية العام الماضى، حيث وعد بتركيز حربه على تنظيم داعش باعتباره الخطر الأكبر الذى يداهم العالم معتبرا أن الإطاحة بالرئيس السورى بشار الأسد ليست أولوية لدى الولايات المتحدة، لكن ذهب ترامب متهورا نحو توجيه ضربات صاروخية ضد سوريا مستهدفا قاعدة الشعيرات العسكرية بالقرب من مدينة حمص، ذلك فى أعقاب هجوم يشتبه فى أنه كيماوى على مدنيين فى بلدة خان شيخون حيث تم توجيه أصابع الاتهام للأسد.

 

رغم تأييد الكثيرون من الخليج وأوروبا بالتحرك الأمريكى، إلا أن ترامب واجه انتقادات على الصعيد الداخلى فقال السيناتور الديمقراطى كريس مورفى، إن ترامب ليس لديه استراتيجية بشأن سوريا، بل أن قراره بالضربة الصاروخية هو رد فعل عاطفى للصور على شاشة التليفزيون، وهذا الأمر يجب أن يثير قلق الجميع بشأن الطبيعة الفضفاضة للسياسة الخارجية لهذه الإدارة واحتمال ازدراءها بسلطة الكونجرس حيث أثار القرار حذر بشأن إقدام الرئيس الأمريكى على شن حرب دون التشاور مع الكونجرس أولا.

 

وقد رأى الليبراليين المناهضين للحرب، أن ترامب بإقدامه على عمل عسكرى ضد دوله أخرى هو انتهاك للدستور بالنظر إلى عدم وجود تهديد مباشر للأراضى الأمريكية، فيما وصف التيار المحافظ، الذى ساند ترامب خلال حملته الانتخابيه بسبب تأكيده تجنب توريط القوات الأمريكية فى حروب خارجية، الخطوة بأنها خيانة للقيم التى انتخبوا ترامب على أساسها. فضلا عن تحذير البعض من أن الخطوة ستسفر عن تعزيز قوة الجماعات الإرهابية فى سوريا، ومن ثم يتكرر السيناريو العراقى ليلقى الرئيس الأمريكى بجنود بلاده فى مستنقع جديد من الفوضى.

 

لكن سوريا ليست أرض المعركة الوحيدة التى يتجه ترامب لتوريط بلاده فيها، فالحرب التى لا تحمد عقباها تتمثل فى صراع عسكرى وشيك مع كوريا الشمالية. فقيام ترامب بنشر حاملة طائرات إلى مياه شبه الجزيرة الكورية أثار التوترات فى أنحاء شرق آسيا.

 

ويبدو أن طبول الحرب التى طالما تجنبها رؤساء أمريكا السابقين، بدأت تدق فى ظل سياسات ترامب المتهورة، وهو الوصف نفسه الذى استخدمته بيونج يانج ردا على الخطوة الأمريكية، مبدية استعدادها لخوض "حرب" إذا ما أرادت الولايات المتحدة ذلك.

 

وقال المتحدث باسم الخارجية الكورية الشمالية، بحسب وكالة الأنباء الرسمية، إن إرسال واشنطن مجموعة بحرية ضاربة تتألف من حاملة الطائرات "كارل فنسون" ومدمرتين وطراد قاذف للصواريخ إلى مياه شبه الجزيرة، "يثبت أن التحركات الأمريكية المتهورة لغزو جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية وصلت إلى مرحلة خطيرة".

 

مؤكدا أن بلاده ستتخذ "أقسى إجراءات الهجوم المضاد فى وجه المستفزين من الدفاع عن أنفسنا بقوة السلاح". وحذرت بيونج يانج أن الولايات المتحدة عليها تحمل العواقب الكارثية لأفعالها.

 

وفى الأسابيع الأخيرة الماضية، حذر مساعدون لترامب أنهم لا يستبعدون "الخيارات العسكرية" ضد كوريا الشمالية. وخلال الأسبوع الماضى، قال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، أن الضربات الأمريكية الصاروخية لسوريا كانت تحذير للبلدان الأخرى بأن "الرد مطروح" إذا مثلوا أى خطر.

 

غير أنه بحسب صحيفة نيويورك تايمز فإن محللين ومسئولين فى كوريا الجنوبية، الحليف للولايات المتحدة، يشعرون بالخوف من أن أى هجوم عسكرى استباقى ضد كوريا الشمالية، حتى لو كان محدود، من شأنه أن يثير انتقام كارثى وحرب كاملة. وتقع العاصمة الكورية الجنوبية "سيول" على طول الحدود الكورية الشمالية التى تكتظ بالصواريخ والمدفعية.

 

وبحسب الصحيفة فإن مخططين عسكريين فى البنتاجون يتشاركون نفس هذه المخاوف. وقال ديرك شوليت، المساعد السابق لوزير الدفاع لشئون الأمن الدولى فى البنتاجون، "بينما يركز الجيش بشكل كبير على الحفاظ على موقف الردع القوى فى شبه الجزيرة الكورية، فإنه يعى مخاطر التصعيد".

 

وأضاف أن المخاطرة بالتصعيد فى سوريا لم تكن كبيرة بالنظر إلى أن الأسد أضعف من الزعيم الكورى الشمالى كيم يونج، وكان هناك قلق أقل بشأن وقوع مخزون أسلحة الدمار الشامل السورية فى أيادى خطأ.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة