الصادعون بالحق..تنظيم جديد يعلن عنه رفيق أيمن الظواهرى.. مصطفى كامل أمير الجماعة فى البيان التأسيسى يهاجم الديمقراطية ومؤسسات الدولة والشعب.. وخبراء: مجموعة تكفيرية مظلتهم التيار القطبي الإخوانى

الأربعاء، 12 أبريل 2017 11:00 م
الصادعون بالحق..تنظيم جديد يعلن عنه رفيق أيمن الظواهرى.. مصطفى كامل أمير الجماعة فى البيان التأسيسى يهاجم الديمقراطية ومؤسسات الدولة والشعب.. وخبراء: مجموعة تكفيرية مظلتهم التيار القطبي الإخوانى سيد قطب منظر الإخوان والإرهابي أبوبكر البغدادي زعيم داعش
كتب كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أعلن مصطفى كامل محمد أحد قيادات تنظيم الجهاد، ورفيق أيمن الظواهري، تأسيس جماعة جديدة، تحت إمرته تحمل اسم "جماعة الصادعون بالحق" وذلك عبر بيانين تلاهما بحضور عدد من قياداتها الذين ينتمون إلى التنظيم الجديد.

وبحسب مراقبون للحركات الإسلامية فإن مصطفى كامل محمد هو أحد عناصر أول خلية جهادية فى مصر، والتى اشتهرت باسم خلية المعادى، وكانت تضم  13 شخصا أبرزهم  أيمن الظواهرى زعيم تنظيم القاعدة الحالى، ومصطفى  كامل محمد أمير التنظيم الجديد، وعبد الهادى التونسى، وعصام القمرى ومحمد الظواهرى، وعصام هنداوى، وخالد مدحت الفقى، وأمير الدميرى وخالد عبد السميع ونبيل البرعى، والسيد إمام عبد العزيز المعروف باسم الشيخ فضل، ونبيل البرعى.

وجاء إعلان التنظيم الجديد في بيانين متتابعين، عرض فيهما "كامل" فكرة التنظيم ورؤيته، والقواعد التي يسير عليها في المرحلة المقبلة، وأنها جماعة عالمية مركزها في مصر، ولديها أفرع فى الكثير من الدول العربية والأفريقية، ومنها الصومال، حسب زعمه.

وحدد بيان التأسيس أنهم كانوا يراقبون الأوضاع منذ عام 1974، دون الظهور للعلن، إلا أنهم –وفقا لقول معلن التنظيم قد "آلمهم ما يرونه ويسمعونه في أنحاء العالم، وما آلت إليه أحوال المسلمين" مطالبين الأمة بأن تعود وتعلن عن إسلامها من جديد.

ومن خلال بيان مصطفى كامل محمد أمير التنظيم، تتجلى النبرة التكفيرية، حيث يظهر من حديثه أنه يعتبر أنفسهم فقط المسلمون، وقد هاجم مؤسسات الدولة وعلى رأسها المجالس النيابية، كما هاجم الشعب المصرى والديمقراطية واصفا إياها بالكفر.

ووصف خبراء فى حركات التيار الإسلامى، هذه الجماعة بالتكفيرية، وقالوا إنها عبارة عن إعادة إنتاج سيد قطب مُنظر جماعة الإخوان، وقال هشام النجار الباحث فى شئون حركات التيار الإسلامى:" تحاول الجماعة الجديدة "الصادعون بالحق" الاستفادة من حالة الفراغ في ساحة التنظيمات الدينية بمصر، وأعلنت عن نفسها محاولة منها لجذب الشباب ومن أجل تلقى التمويلات ".

وأضاف "النجار": أن الجماعة التكفيرية الجديدة محاولة للهروب من الانقسامات والصراعات داخل تنظيم الإخوان، وتقديم جسم منفصل يمتلك أيضا الحضور في الخارج وقادر على لملمة الأعضاء بمعزل عن تلك الانقسامات وتداعياتها، بعد أن ثبت عجز قيادات الجماعة ومراجعها الفكرية في رأب تصدعاتها.

وأشار "النجار" إلى أن جذور جماعة "الصادعون بالحق" تعود إلى منتصف الستينات من القرن الماضي، عندما شهدت جماعة الإخوان انشقاقا ضخما أدى إلى تأثر الكثيرين بأفكار سيد قطب المرتكزة على أدبيات "الجاهلية والحاكمية والعزلة" وجرت بين المنشقين وقادة الجماعة مناقشات أثناء السجن بعد إصدار رسالة "دعاة لا قضاة" التى أرادت بها الجماعة مواجهة ما رأت فيه خروجا فكريا على منهج الإخوان كما وضعه حسن البنا.

فيما رأى اللواء حمدى بخيت عضو لجنة  الدفاع والأمن القومى أن ظهور مثل هذه الشخصيات والجماعات مدفوعا من الخارج من جانب أجهزة استخبارات لتجنيد الشباب المصرى.

وقال "بخيت" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": مصر تواجه حربا ضروسا، وهناك أجهزة مخابرات تجند مجموعة من هذه الشخصيات المعتوه من أجل الظهور عبر مواقع التواصل الاجتماعى ليجند الشباب المصرى: لذلك علينا اتخاذ التدابير اللازمة لمواجهة مثل هذه الأمور.

 

وعن بث مثل هذه الفيديوهات عبر مواقع التواصل الاجتماعى التى يعلن من خلالها عن تأسيس جماعات، قال "بخيت":" من الممكن أن تكون من داخل مصر أو خارجها" مشيرا إلى أن أجهزة الأمن المصرى تتبع مثل هذه الفيديوهات لإلقاء القبض على أصحابها".

بينما وصف كمال حبيب الخبير فى حركات التيار الإسلامى، مجموعة الصادعون بالحق، بأنها محاولة لإعادة إحياء الفكر القطبى نسبة إلى سيد قطب.

وقال "حبيب" فى تصريحات لـ"اليوم السابع":" هذه الجماعة فكرها تفكيرى صريح فهم يرفضون البرلمانات والأحزاب، مشيرا إلى أن مثل هذه الجماعات تؤمن بتغيير المجتمع من قواعده حتى يصلوا إلى ما يمكن وصفه البلاغ المبين، وظهورهم اليوم محاولة لإعادة  إنتاج الصورة التي تصدروا بها في بداية السبعينيات لكن بشكل أكثر تنظيمي.

الصادعون بالحق
الصادعون بالحق

 









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة