شهدت كنيسة الأنبا بيشوى بالإسماعيلية، أداء صلاة الظهر من يوم الثلاثاء، أثناء تقديم وفد رسمي لديوان المحافظة واجب العزاء في شهداء حادث تفجير كنيستى مار جرجس بطنطا و مارمرقس بالإسكندرية، قبل يومان الذي راح ضحيته 43 شخصا على الأقل وأُصيب عشرات آخرون.
وتقدم الشيخ سيد عطية وكيل وزارة الأوقاف بالإسماعيلية لإمامة الصلاة بوفد الأوقاف والأزهر، بعد جولة من الحوار حول تجديد الخطاب الديني ضد فتاوي شاذة، ودور الأزهر والأوقاف في توضيح الأحكام والفتاوى.
وزار الوفد الرسمي كنيسة الأنبا بيشوى بمطرانية الإسماعيلية ، وكنيسة الأنبا انطونيوس بالمستقبل ، وعمارات سكن المسيحيين المنتقلين من مدينة العريش إلي الإسماعيلية لطمأنتهم، وتفقد تأمين العمارات.
وقال الشيخ مجدي بدران وكيل الأزهر بالإسماعيلية : " جئنا نعزيكم في مصابكم الذي هو مصاب لمصر كلها ، ولا نختلف علي التوصية بالحفاظ علي الأخوة الأقباط، هزنى عنوان في الصحف قاله أحد الأقباط "بانه سيشكو لرسول الله أننا لن نستوصي بهم خيرا" .
وأضاف : " هذا الكلام هزنى من الداخل ويؤكد أن الدينان لا يختلفان في التعامل السمح، فرسولنا أرسل رحمة للعالمين وسيدنا عيسي نبي رحمة وسلام" ، وقال الأنبا كيرلس أحد أساقفة كنيسة الأنبا بيشوي بالإسماعيلية ،: " نعرف محبتكم، وأننا نعيش في نسيج واحدة ولكنهم مجموعة تريد التفرقة بيننا".
وقال اللواء محمود الديب مساعد وزيرالداخلية لقطاع القناة وسيناء : " ما نمر به حاليا مخطط بدأ بعد حرب 73، انتشر بسبب الأنواع المختلفة بين المدارس الحكومية والإسلامية والأجنبية، اختلاف المناهج بينهم، لذلك نشأ جيل قل ارتباطه بالوطن ولا يعرف تاريخه وسهل الاستقطاب إلي الأفكار الشاذة.
وقال اللواء عصام سعد الدين مدير أمن الإسماعيلية، " لن نستطيع السيطرة علي أي فكر متطرف إلا بمعالجة التعليم لأن الاساس في هذا العقيدة الغربية للتعليم ، وأضاف ، " قوات الجيش والشرطة مرهقون في التأمين، ولكن هناك أفكار تحتاج إلي تدخل من جهات أعلي ، وعلي الأزهر والأوقاف التصدي إلي ما يصدر من فتاوي شاذة تقلب العقول ضد المسيحيين، ولا يعقل أن يخرج أحد بفتوى يحرم فيها تهنئة المسيحيين بأعيادهم، وهنا مشكلة تحتاج معالجة أكبر من القيادات الدينية .
قيادات المحافظة يقدمون العزاء
وقال اللواء ياسين طاهر محافظ الإسماعيلية، تعليقا علي الأنبا كيرلس، " هناك عامل أخر يجب التركيز عليه بخلاف معالجة الفتاوى، لأن لدينا فريق له هدف رئيس وهو رجرجة أوصال الدولة ، وأن نصل إلي أن نكون دولة تسودها الفوضي، بالضغط علي مفصل بين طرفي النسيج المجتمعي" ، و أضاف " مصر ليس بها طوائف دينية، ونحن طرفان للدولة مسلمين ومسيحيين، ولذلك يضغطون علي هذا المفصل للتشتيت،وإن لم ينجحوا يضغطوا علي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية " .
وقال " لا نحتاج فقط إلي تدخل الأزهر والأوقاف لتصحيح الفتاوي الشاذة، لان ما يقرب من 90 % من المسلمين يتعاملون مع الخطاب الديني من الخطباء علي المنابر والباقي يتعرض لفكر غريب ولا يستمع إلي الخطباء الرسميين، لذلك من خلال هؤلاء نحن مستهدفون لأن نكون دولة تعم فيها الفوضي.
وأضاف : " هذا الفريق لن يصل إلي هدفه ولن ينجح في التفرقة بين الوطن، وهو ما اتفق عليه وأكده البابا وشيخ الأزهر والرئيس وحتى أسر الشهداء ".
رجال الأزهر والكنيسة وقيادات المحافظة
قيادات من الجيش يقدمون العزاء
قيادات الشرطة يقدمون العزاء
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة