"شتات إرهابيى البنا".. شباب الجماعة يوجهون رسالة للقيادات: أُصبنا بـ"التيه" الذى أصيب به بنو إسرائيل وأخطاؤكم لا ذنب لنا بها.. قيادى إخوانى: لدينا مشاكل اقتصادية والتنظيم خذلنا.. كمال حبيب: يشعرون بالحسرة

الأربعاء، 08 مارس 2017 03:13 ص
"شتات إرهابيى البنا".. شباب الجماعة يوجهون رسالة للقيادات: أُصبنا بـ"التيه" الذى أصيب به بنو إسرائيل وأخطاؤكم لا ذنب لنا بها.. قيادى إخوانى: لدينا مشاكل اقتصادية والتنظيم خذلنا.. كمال حبيب: يشعرون بالحسرة الإخوان يدخلون تيه بنى إسرائيل جزاء لما اقترفت أيديهم
كتب أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشفت قيادات إخوانية، عن تفاصيل الحالة المتردية لهم فى الخارج، بعد أن نفضت الجماعة أيديها منهم، وحملتهم تبعات الأخطاء التى ارتكبتها. ثم نفضت أيديها منهم فى البلاد التى هربوا إليها عقب سقوط الرئيس المعزول محمد مرسى فى 3 يوليو 2013.

 

ونشرت مواقع مقربة من الإخوان، مقالة لأحد شباب الجماعة يدعى حسام سلام، كشف فيها عن معاناة شباب الجماعة الذى هرب فى الخارج، من قيادات الإخوان، وحالة الذل التى يعيشها هؤلاء الشباب فى ظل تردى أوضاعهم الاقتصادية وعدم تقديم قيادات الجماعة العون له.

 

وقال سلام فى مقاله: "مئاتُ الشباب، بل آلافٌ يعانون من أزماتٍ ماليةٍ ليستكملوا دراستهم فى الخارج بعدما هربوا إلى عدد من البلدان بأوامر من قياداتهم، موضحا أن هناك 4 دول ذهب لها شباب الإخوان هى السودان، وماليزيا، وتركيا، وقبرص، التى يستخدمونها للوصول إلى تركيا.

 

وأضاف: "السودان، تركيا، قبرص، ماليزيا، وجهاتٌ أربعة لراغبى استكمال دراستهم الجامعية، السودان بلدُ العالِقين الذين لم يستطيعوا الخروج منها لأسبابٍ مُختلفة، فلا أحد يرجو من شباب الجماعة أن يعيش فى بلدٍ فقير، وتركيا الحلم الذى يداعب مُخيلة الجميع، بلدٌ جميلٌ، وعملٌ فى قناةٍ إعلامية من قنوات الجماعة، وتودد لبعض القيادات يقيم به حياته، قبرص مجرد محطة لتركيا، وماليزيا بعيدة بعض الشىء.

 

وتابع: "لا يوجد رقم دقيق بعدد أولئك الطلاب المهاجرين، ولكنهم يقدرون بالآلاف، آلاف عالقون، ولديهم مشاكل اقتصادية طحنتهم وهم ما زالوا فى مُقتبل حياتهم، وخذلان جماعتهم التى تنكّرت لمن خالف رأى قياداتها التاريخية المانحة والمانعة لحقّهم فى كفالة الجماعة لهم بعدما ضحوا فى سبيلها".

 

وكشف انفراط شباب الإخوان من الجماعة قائلا: "صارت قناعة لدى كثيرين هنا بأن زمان التِيه الذى يعيشون فيه ليس للخروج منه سبيل سِوى الخلاص الفردى، فهذا زمن الحلول الفردية والتروس الصغيرة، لا الآلة الكبيرة المُترهِلة، وإن كان هناك لا بُد من نظمٍ مُعينٍ للحركة، فسيكون نظامًا لا تنظيمًا، أى إطار عام يتفق عليه جيل الشتات للخروج من نفق التِيه.

 

وطالب سلام شباب الجماعة بضرورة أن يتحركوا منفردين عن قيادات التنظيم، ودون اتباع القيادات الكبرى للجماعة قائلا: "الحِراك الحالى يجب أن يكون حِراكًا فكريًّا يُعيد تعريف الذات، وموقعها من العالم، ولا يقول عاقلٍ بأن الحالة الإسلامية الآن برُمتها، والإخوان المُسلمين بشكلٍ خاص لا تحتاج إلى مثل هذه الحركة التصحيحية، والعمل التنظيرى العميق والطويل لإعادة تعريف نفسها، وعلينا الخروج من ضيق التنظيم".

 

فيما كشفت مواقع إخوانية عن رسالة وجهها شباب الجماعة الهربون فى الخارج، إلى قيادات التنظيم وكان نص الرسالة: "مهزومون، مشردون، ومخذولون، شتاتنا كشتات بنى إسرائيل، ندفع ضريبة تيه جيلٍ أضلّ جيل لا ذنب له إلا أنه أذكى منه عقلا".

 

من جانبه قال الدكتور كمال حبيب، الخبير فى شئون الحركات الإسلامية، إن هذه الانتقادات موجهة من الشباب المستقل من جبهات الصراع الإخوانية، الذين يحاولون إعادة تعريف أنفسهم والروابط التى تنظمهم يشعرون بالغربة، وأنهم كانوا يحاربون فى الاتجاه الخطأ تحت الراية الخطأ، وأنهم يشعرون بخيبة الأمل فى قيادتهم والجماعة التى وثقوا فيها .

 

وأضاف الخبير فى شئون الحركات الإسلامية لـ"اليوم السابع": "شباب الإخوان  يشعرون بالحسرة ولكنهم يعملون على الاستفادة من حالة الغربة تلك بمزيد من التعرف على العالم ونظامه، والعالم والعصر والإنسان، وطرح صيغ فكرية بالأساس فى مواجهة معركة هم يرونها بالأساس معركة حضارية، هؤلاء الشباب لا يؤمنون بفكرة التنظيم العتيقة ولا فكرة السرية ولاطريقة الإخوان القديمة ويبحثون عن صيغة جديدة ذات طابع فكرى بعيدا عن التنظيمات والمواجهة المباشرة مع النظم السياسية".

 

وتابع حبيب: "الصراع الدائر فى الجماعة يجعلها تخسر قوة الشباب فيها، ولن تتكرر تجربة السبعينيات، حيث كان الشباب ساذجا، وكان الإخوان قادمين من السجون، ولم يكن يعرف الشباب شيئا عن واقعهم، اليوم الشباب اغترب وعرف ورأى، ولن يمكن قيادته وفق قواعد الطاعة والاتباع الأعمى".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة