قالت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، إن مجموعة من الأمريكيين فى نيويورك عاكفون على إقامة شبكة لحماية المهاجرين غير الشرعيين من سياسات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب.
ومنذ انتخاب ترامب، يتقابل نحو 30 أمريكيا مع عشرات المهاجرين اللاتينيين غير الشرعيين لتقديم المساعدة، ويتبادلون أرقام الهواتف للتواصل وقت الحاجة، كما يتعلم الأمريكيون الإسبانية ويعلمون المهاجرين الإنجليزية.
ويقول العديد من هؤلاء الأمريكيون، إنهم على استعداد لرعاية أطفال المهاجرين، إذا ترحيل أو القبض على آبائهم، بحسب التقرير اليوم الأربعاء.
وقالت الوكالة، إن المبادرة مهمة لأنها تأتى من مواطنين عاديين، وليس كنائس أو منظمات خيرية، وبحسب التقديرات، فإن نصف مليون مهاجر غير شرعى يقيم فى نيويورك.
ومعظم المتطوعين من جزيرة "ستاتن أيلاند"، وهى أكثر دائرة انتخابية محافظةً فى نيويورك والوحيدة التى انتخبت ترامب، بحسب الوكالة الإخبارية.
وقال أحد أعضاء هذه الشبكة، "مايكل ديسيليس"، وهو مدرس لذوى الاحتياجات الخاصة وضابط شرطة سابق، "ليست هذه أمريكا التى كبرت فيها أو التى أريد أن أعرفها، لذا فإننى أقاوم ما يحدث".
وأضاف أنه لن يتردد فى فتح بيته لأبناء المهاجرين، بينما يساعدهم الآن فى اصطحابهم للطبيب أو فى الحصول على خدمات حكومية أساسية إذا كان الخوف يمنعهم من ذلك.
وفى سعيهم لمساعدة المهاجرين، لجأ هؤلاء لمنظمة "لا كولمينا" غير الهادفة للربح، والتى تعمل مع المهاجرين، فقسمت المهاجرين والمواطنين إلى 5 مجموعات، حسب أماكن إقامتهم، ونظمت حصص لغة وأرست خطة لتبادل الرسائل إذا حدثت مداهمات على المهاجرين.
وقالت "ماريبل توريس"، وهى مكسيكية عبرت الحدود بشكل غير شرعى قبل عقد ولها طفلان، إنها مندهشة لتواجد مواطنين بِيض فى اجتماعات المنظمة، مضيفة، "ظننت أن كل السكان هنا يحبون الرئيس، نحن قلقون وخائفون، مع هذا الدعم منهم، أشعر بأمن أكثر قليلا".
وأضافت "روث سيلفربرج"، وهى أستاذة جامعية وتمتلك شقة من غرفتى نوم وتقيم فيها مع ابنها، إنها تستطيع استضافة 10 مهاجرين فى شقتها وستشترى حينها عناصر التقسيم من ايكيا للأثاث.
وذهبت روث لمنزل ماريبل بدعوة منها لتعليمها الإسبانية وطريقة عمل طبق "التينجا" المكسيكى، وقالت ماريبل إنها لن تتردد فى طلب المساعدة من صديقتها الجديدة وترك ابنها معها.
روث وماريبل
روث وماريبل وولديهما
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة