بالصور.. الحمى القلاعية تضرب الدقهلية.. نفوق رؤوس ماشية محصنة بسبب المرض.. وفلاحون: نستغيث ولم يستجب لنا أحد.. والطب البيطرى: الفلاحون يشترون أمصالا غريبة ويحصنون حيواناتهم بأنفسهم

الثلاثاء، 07 مارس 2017 09:57 م
بالصور.. الحمى القلاعية تضرب الدقهلية.. نفوق رؤوس ماشية محصنة بسبب المرض.. وفلاحون: نستغيث ولم يستجب لنا أحد.. والطب البيطرى: الفلاحون يشترون أمصالا غريبة ويحصنون حيواناتهم بأنفسهم الحمى القلاعية تضرب الدقهلية
الدقهلية - محمد حيزة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تشهد محافظة الدقهلية كارثة كبرى، بعد انتشار مرض الحمى القلاعية بين الكثير من الحيوانات والماشية ما أدى لنفوقها وتكبيد الفلاحين خسائر كبرى، لاعتمادهم عليها فى تصنيع الجبن وبيع فضلاتها كأسمدة طبيعية.

 

قرية برهمتوش التابعة لمركز السنبلاوين هى أكثر القرى تعرضا للإصابة بمحافظة الدقهلية، حيث نفقت بها المئات من رؤوس الماشية، بسبب مرض الحمى القلاعية، رغم تحصينها جميعا.

 

والتقى "اليوم السابع" العديد من المربين والمزارعين، الذين أكدوا تعدى خسارتهم 20 ألف جنيه لرأس الماشية الواحد.

 

ويقول عطا البيلى أحد الفلاحين بقرية برهمتوش استغثنا بوزير الزراعة، ونائب وزير الزراعة، لشئون الثروة الحيوانية ومحافظ الدقهلية، بسبب انتشار مرض الحمى القلاعية بقريتنا وسط المواشى، والتى نعتمد عليها فى أرزاقنا، ما تسبب لنا فى خسارة آلاف الجنيهات للفلاحين والمزارعين، وقطع مصدر دخل لنا، كان يعيننا على الحياة وصعوبة المعيشة.

 

وقال حمدى عبد الرحمن البيلى أحد فلاحى قرية برهمتوش فلاحو القرية ذهبوا للوحدة البيطرية بالقرية، وقاموا بتطعيم الماشية، وللأسف كانت النتيجة سلبية، والأدهى من ذلك هو رمى الحيوانات النافقة على جسور الترع والمصارف، ما يهدد بكارثة بيئية، ويطالب أهل القرية بالتعويض، عما أصابهم من أضرار.

 

وقال أحمد عبد العاطى مزارع من قرية ميت الأكراد التابعة لمركز المنصورة، "منذ 5 أشهر ونحن نصرخ ولم يسمعنا أحد، وكل فلاح أو مربى خسر أكثر من 20 ألف جنيه بسبب الحمى القلاعية، والدولة مش سامعانا، والطب البيطرى يوهمنا بتحصين مواشينا، كل المواشى المصابة محصنة ومطعمة طب نعمل إيه، نرجع زى زمان، ونقول لن نحصن مواشينا، ونخفيها من أيدى الطب البيطرى، ولا نبيعها ونذبحها مريضة، والدولة تتحمل من يتضرر من أكل لحوم مريضة".

 

وقال أحمد السيد مزارع من قرية بهوت التابعة لمركز نبروه، أنا حصنت المواشى الخاصة بى، وقمت بشراء ماشية وأخبرنى صاحبها أنها محصنة، ومنذ أن اشتريتها وأدخلتها للمواشى الخاصة بى، لاحظت أنها مريضة، وأن الحيوانات كلها أصيبت بالمرض، وذهبت للطب البيطرى، ولم يفعلوا لى شيئا، وقالوا أنت المخطأ لأنك أدخلت القديم على الجديد، والمفروض تعزل ما بينهم، طيب الماشية الجديدة محصنة، لماذا أصيبت بالمرض، لابد أن تقوم وزارة الزراعة، بتقديم مصل مناسب للتطعيم، ليكون قادرا على مواجهة المرض، لأن الأمصال الموجود لم تنفع الحيوانات، والحيوانات أصيبت، والآن العيب فى المصل، ولازم المصل يتغير، ويكون قادر على مواجهة المرض.

 

وقال محمد منصور وكيل وزارة الطب البيطرى بالدقهلية، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أنصح الفلاحين ألا يشترون حيوانات جديدة من السوق، ويضعونها مع الحيوانات القديمة لديهم، ولابد أن يفصل الفلاح الحيوان الجديد عن القديم أسبوعين، حتى يتأكد من سلامته، وعدم انتشار أى عدوى فى الحيوانات القديمة.

 

وقال الدكتور محمد جمعة نقيب البيطريين، لـ"اليوم السابع"، إن الحمى القلاعية مرض يتكون من العديد من السلالات، وتعانى مصر من الإصابة بـ3 سلالات منها، وتتفرع السلالات بيلوجيا، ونتعرف على الإصابة ونوعيتها، من خلال التشخيص المعملى، وهذا التشخيص مهم فى مثل هذه الظروف، ولابد من تدخل معهد اللقاحات والأمصال، لأخذ عينات من الحيوانات النافقة، وتحديد سبب النفوق الأساسى ولابد من اتخاذ قرار بوقف أسواق الماشية لحين القضاء على المرض، ومنع نقل المواشى بين المراكز والمدن والقرى المختلفة، وأن يتم العلاج وبسرعة على نفقة الدولة، ومن خلال فرق طبية متخصصة وليس طبيب واحد.

 

وقال محمد محروس أحد الفلاحين "أنا أشترى المصل المستورد، لتطعيم المواشى ضد الحيوانات النافقة، ولما أصيبت ماشيتى بالحمى القلاعية، ذهبت للطب البيطرى، وأخبرتهم أنى قمت بتحصين ماشيتى بمصل مستورد، وثمنه غالى، فاخبرونى أنه مجهول المصدر، ولابد من الاعتماد على المصل المصرى، ووزارة الزراعة منعته، ولم يعد يصل لنا بالمجان كما السابق، فلماذا يقومون بإغراق السوق بأمصال مجهولة المصدر، لم تنفعنا فى وقت العدوى.

 

وطالب "محروس" وزير الزراعة بالتدخل لحل أزمة الأمصال، وتعويضه هو وكل أصحاب المزارع والفلاحين، وصرف تعويض لأنه نفق له أكثر من رأس ماشية، وقد يضطر الفلاحون لذبح الحيوانات النافقة وبيعها، فى حين زادت الخسارة، وتنتشر لحوم بلدية غير سليمة مصابة بالأمراض القاتلة.

 

وقال حمدى أشرف طبيب بيطرى بالدقهلية الحمى القلاعية مرض معروف وقديم وله أعراض، ولابد أن يقوم الفلاح بتحصين ماشيته بمصل وقائى معلوم المصدر، ويكون تحت إشراف طبيب متخصص، الفلاحون يشترون أمصالا من تلقاء أنفسهم، ويقومون بتحصين الماشية بأنفسهم، وهذا يؤدى لعدم تفعيل المصل، وأن يكون غير قادر على القيام بوظيفته، والمرض هو مرض فيروسى سريع الانتشار، يصيب الحيوانات مثل الأبقار والأغنام والماعز، ولابد الانتباه لمصادر العدوى، مثل الحيوانات المريضة حيث يوجد الفيروس فى الحليب والبول والبراز والسيلانات الفموية.

 

ويضيف "أشرف" من الممكن أن ينتقل المرض من خلال العلف الملوث بالفيروس، أو من خلال الغذاء والمياه الملوثة، أو الاستنشاق بواسطة ذرات الغبار فى الهواء، أو اللمس، أو من أرجل الحيوانات الملوثة التى تضعها فى الطين.

 

ويتابع الطبيب البيطرى كما توجد عوامل بيئية واجتماعية واقتصادية أخرى تساعد على سرعة انتقال العدوى وعلى رأسها انتشار تربية الحيوانات على نطاق واسع وبشكل مكثف، بعد أن كانت مقصورة على بعض المزارع المعزولة، وتجارة الحيوانات لها دور كبير.

 

وشدد وكيل وزارة الطب البيطرى بالدقهلية على ضرورة تحصين جميع الحيوانات بصفة دورية، ولا يخفى الفلاح الحيوانات، لأنه أحيانا الفلاح يخفى مواشيه من حملات التحصين، ولابد أن يسارع بالتحصين، ويذهب للإدارة البيطرية، والخوف غير مبرر واللقاح رخيص ثمنه 10 جنيهات، ولا يضر الماشية مطلقا، ويجب أن يقوم بتغطية الحيوانات فترة المساء، وعدم تعريضها لتيارات الهواء، وموجات البرد الليلية، وسرعة إبلاغ الوحدة البطيرية، عند ظهور أى اشتباه بأى مرض، لسرعة علاجه.

 

 

أغنام ببرهمتوش
أغنام ببرهمتوش

 

مزارع ماشية
مزارع ماشية

 

اختلاط قطعان الماشية
اختلاط قطعان الماشية

 

 حملة توعية ضد مرض الحمى القلاعية
حملة توعية ضد مرض الحمى القلاعية

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة