أكدت وزارة النفط العراقية رفضها استخدام القوة العسكرية من أى جهة كانت للسيطرة على المنشآت النفطية ومحاولة فرض أمر واقع وفق أهداف ومصالح سياسية أو مناطقية، مستنكرة التصريحات التى تستهدف افتعال الأزمات وتشويه الحقيقة والإساءة للحكومة العراقية ووزارة النفط.
وشدد المكتب الإعلامى بوزارة النفط العراقية - فى بيان صحفى اليوم الثلاثاء - على حرص الوزارة على توفير المشتقات النفطية لأبناء العراق ولاسيما فى المناطق المحررة من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي، مشيرة إلى أن الحكومة والوزارة بذلتا طيلة السنوات الماضية جهودا كبيرة لحلحلة المشكلات العالقة بين حكومتى المركز فى بغداد والإقليم فى أربيل.
وأضاف: أنه رغم عدم التزام الإقليم بالوفاء بالتزاماته الموثقة باتفاقات سابقة، فان الحكومة ووزارة النفط وضعت مصلحة الوطن والمواطن فى مناطق الإقليم والمدن المحررة ضمن أولوياتها من خلال توفير المشتقات النفطية لسد حاجة السكان هناك فى ظل الأوضاع المالية والاقتصادية الصعبة التى يمر بها العراق.
وبالنسبة لموضوع تعاقد الوزارة مع شركة "كار" الاستثمارية فإن العقد معها جاء لتلبية احتياجات محافظات نينوى وكركوك وديالى وغيرها من المدن المحررة لمعالجة أزمة المشتقات النفطية التى تفاقمت بعد تحرير المدن العراقية من قبضة داعش وزيادة الطلب على المشتقات بالمناطق المحررة ومخيمات النازحين، فضلاً عن تغطية جزء كبير من احتياجات محافظات الإقليم ضمن التزامات الحكومة الاتحادية بعد توقف مصفى "بيجي" بمحافظة صلاح الدين عن الإنتاج بسبب الأضرار الناجمة عن الحرب ضد داعش وما ترتب على ذلك من نقص حاد فى المشتقات النفطية.
وأوضحت الوزارة أن إبرام العقد مع الشركة يعد إنجازا للحكومة والوزارة لإيجاد البدائل ومعالجة أزمة النقص فى المشتقات النفطية رغم الصعوبات الاقتصادية وقلة التخصيصات المالية، وأن تكلفة تكرير البرميل بحسب ما نص عليه العقد لا يتجاوز 10 دولارات وهو أقل وأفضل الأسعار التى يمكن الحصول عليها فى قطاع التصفية العالمية، مشيرة إلى أن الأسعار السائدة فى حسابات تكرير المشتقات النفطية أكثر من 12 دولارًا للبرميل، مما يوفر مردودا ماليا ويقلل من إنفاق العملة الأجنبية.
وأضافت: أن هذا المصفى الجديد سيغطى جزءا كبيرا من حاجة المدن العراقية من خلال إنتاج كمية 1500 م3 من البنزين فى اليوم و1100 م3 من زيت الغاز و255 م3 من النفط الأبيض "الكيروسين" بالإضافة إلى 4500 م3 من النفط الأسود يوميا بما يغطى احتياجات جميع المشاريع الاستثمارية فى محافظة كركوك وإقليم كردستان، فضلاً عن تزويد محطة كهرباء القيارة جنوب الموصل بكمية 500 م3 من زيت الغاز يوميا.
ولفتت إلى أن تعاقد الوزارة مع شركة "كار" الاستثمارية وفر ملايين الدولارات شهريا كانت تنفق على الاستيراد والنقل وغيرها من المصروفات التى تشكل عبئا إضافيا على ميزانية العراق الاتحادية، فضلاً عن أن العقد سيقوم بتوفير احتياجات المحافظات من المشتقات النفطية فضلا عن تشغيل محطات الطاقة الكهربائية والتخفيف من معاناة النازحين فى ظل الظروف والتحديات الأمنية والاقتصادية الصعبة التى تواجه المواطنين فى المناطق المحررة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة