تعرضت المهندسة أمانى إبراهيم السيد، لحادث عقر من أحد كلاب حراسة التابعة لمول سيتى ستارز بمدينة نصر، فى نحو الساعة الثانية ظهر أول من أمس الأول السبت، ما أسفر عنه تهتك شديد بالذراع اليمنى وفقدان لأنسجة الجلد والعضلات بمساحة 6×8 سنتيمترات وإصابة حادة فى يدها، وفقا للتقارير الطبية.
المهندسة أمانى
وطالبت "سيدة مول سيتى ستارز" فى اتصالها مع "اليوم السابع"، مساء اليوم الاثنين، بتعويض مادى قدره مليون جنيه، نظرا للأضرار المادية والمعنوية الهائلة التى تعرضت لها، خاصة أنها مريضة قلب، لافتة إلى أن الحادث كان من الممكن أن يفضى إلى وفاتها.
محضر بالواقعة
وتروى أمانى قصة عقر الكلب لها، من بدايتها قائلة: "أنا وجوزى كنا داخلين سيتى ستارز وركنا العربية أمام سيتى ستارز من الناحية التانية، لأن جراج المول كانت العربيات عليه زحام شديد.. وتركت شنطتى فى العربية ومعايا بس موبايلى فى جيبى.. وإحنا مارين أمام البارك المخصص لنزول السيارات الجراج وإللى فيه أفراد الأمن معاهم كلاب الحراسة بتلف حوالين السيارات لكشف المتفجرات، وطبعا كل دول بداخل سور مكون من طوب وفواصل حديد رفيعة.. البارك ده إللى بعد الفندق مباشرة بارك المول.. أنا كنت معدية من الخارج طبعا بس جنب السور مباشرة وسمعت حد بينده اسم زى اسمى فوقفت ثانية ولحظتها كان فرد الأمن بيلف حوالين عربية مع الكلب على شماله، طبعا مش ناحيتى فلفت نظرى شكل الكلب بشاور لجوزى عليه وبقوله بص شكل الكلب ماكملتش الكلمة والكلب طار وقف وتخطى الحاجز وأكل دراعى بالشكل ده، شديت هدومى من فم الكلب ولفيت كنت همشى ما تخيلتش حجم الكارثة ووقفت من شدة الآلم بقول لجوزى الكلب شكله عملى إصابة جامدة دراعى فيه آلم رهيب".
تقرير طبى للحالة
وأضافت قولها: "طبعا البلوزة فيها خرمين بس أثر عضة الكلب، ما كنتش أعرف أنه أكل جزء من دراعى والجلد اتشال تماما فى مساحة 10سم×10سم مع قطع أوردة وأعصاب وتهتكها تماما، الجلد أتكوم فى البلوزة جوزى أخدنى بسرعة على مستشفى حسبو الدولى، الدكاترة كان هيحصلهم حالة إغماء من شكل دراعى وغيرولى على الجرح وأرسلونى لمستشفى حكومى لأخذ مصل الكلب، خرجت من حسبوا الدولى على المستشفى منشية البكرى أخذت المصل، وذهبت إلى القسم لتحرير محضر بالواقعة، حتى المحضر كنت بعيط وأنا بأمضيه من شدة آلم دراعى وصوابعى مش قادرة أكتب بيها".
تقرير طبى آخر للحالة
وتكمل قولها: "بعدها بعتونى عيادة اليوم الواحد للكشف وإرفاق الكشف مع المحضر الدكتور كتب التقرير، وإنها أكتر من 21 يوم ومحتاجة عملية فورًا لترقيع الجلد وعلاج الأوتار والأعصاب، وأخذ جزء من الفخذ لوضعه فى الذراع أنا حصلتلى جلطات قبل كدة فى القلب والمخ وعايشة على برشام مدى الحياة اسمه ماريفان، لأن حصلى نزيف وقت الحادث ومعرضة لنزيف شديد كل الدكاترة أوقفولى الماريفان، يعنى معرضة للإصابة بجلطة فى أى وقت نتيجة توقف العلاج أو جلطة خلال العملية الخطيرة دى".
واستطردت: "روحنا سيتى ستارز فى نفس اليوم اكتشفنا إنهم ما وصلهومش خبر إن كلب عض حد وقلتلهم فى سيتى ستارز اتفرجوا على الكاميرا وقت الحادث اتفرجوا واتصلوا رجعونى فورا لما شافوا الكارثة من عندهم أنا مش غلطانة".
تقرير طبى ثالث للحالة
وأكدت أمانى، على أن مدير أمن سيتى ستارز طلب من زوجها تغيير المحضر على أن يكتبه ضد شركة الحراسة وليس ضد سيتى ستارز، لكن طبعا رفضنا لأن الكلب تابع لسيتى ستارز وإدارة المول "هما إللى موقفينه عندهم مش واقف لوحده مدير الأمن بيقلى جتلنا حالات عض كتير أول مرة نشوف حالة كده كلها الأنياب بتاعة الكلب غارزة بس وكملت إجراءات المحضر ومش هسكت بقول لمدير الأمن لو طفل مكانى كان الكلب أكله يقلى آه فعلا بس ربنا ستر".
وأوضحت أمانى، أن لديها كل الإثباتات على أن إدارة الفندق تريد أن تخفى أدلة الإدانة فى الحادثة، موضحة فى حديثة لـ"اليوم السابع" أنها لديها تسجيلات هاتفية بكل من اتصل بها من إدارة الفندق للتفاوض بمن فيهم طبيب الفندق الذى أجرى معها مكالمة، قالت إنها سجلتها على هاتفها - بحسب قولها.
وردًا على ذلك، كشف مراد نصرى، مدير إدارة العلاقات العامة والتسويق بمول سيتى ستارز، حقيقة واقعة التهام كلب حراسة بالمول لذراع سيدة، قائلاً:" كانت بتلاعب الكلب ولم عليها إطلاقاً".
وقال "نصرى" فى مداخلة هاتفية ببرنامج "90 دقيقة" الذى يقدمه الإعلامى معتز الدمرداش، عبر فضائية "المحور"، إنه يوجد 1600 كاميرا لتأمين ومراقبة المول، وتم رصد لحظة دخول السيدة ووقت خروجها دون مواجهتها أى مشكلات، مضيفاً:" حاولت الاقتراب من الكلب لتداعبه ومدت يدها إليه لكن دون أى هجوم من الكلب.. المعجزة إنها مشيت والساعة 5.30 قالت آه!؟".
وأوضح مدير إدارة العلاقات العامة والتسويق بمول سيتى ستارز، أن الكلاب مدربة ومهمتها كشف المفرقعات وليس إيذاء الناس، والمول ليس لديه أى مصلحة فى الدفاع عن الكلب، ولو حدث ذلك لن يقع أى ضرر على الإدارة بل على شركة الأمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة