قال الكاتب والمفكر يوسف زيدان، إن العقل البشرى هو أعدل قسمة بين البشر، ولا توجد ثوابت بالتاريخ، مشيرا إلى أننا نفتقد إعادة النظر فى التاريخ بسبب تزييف العقل الجمعى للعرب على مر الزمان لخدمة أهداف الحكام والسياسة، ويجب أن نتعامل مع التاريخ على أنه متغير وليس ثابتا.
وأضاف زيدان، خلال حواره مع الإعلامية لبنى عسل، ببرنامج "الحياة اليوم" المذاع عبر فضائية الحياة، أنه يتعجب من الملتحين الذين يتظاهرون من أجل القدس ويرددون هتافات "على القدس رايحين شهداء بالملايين"، متسائلًا "ايه اللى يطرح دلوقتى موضوع القدس؟ وليه شهداء بالملايين؟ وليه مستموت وانت هنا؟"، وتابع: "فكرت فى نظرية القدس فوجدت أنها تجارة، ونشأة الموضوع أصلا تجارة عملها عبد الملك بن مروان، لما عمل قبة الصخرة".
واستطرد : "عبد الملك بن مروان نفسه اللى عمل قبة الصخرة، هو اللى هدم الكعبة مرتين، مرة وهو أمير، ومرة وهو خليفة، هدمها بالمنجنيق المشتعل مرتين، واستباح مدينة يثرب اللى هيا المدينة المنورة، علشان يحول حركة الحجاج لعاصمة ملكه فى دمشق".
وأشار إلى أن تاريخ الملوك يعد أردأ طبقة عبر التاريخ، مشيرا إلى أنه فى القرن الثالث الهجرى كتبت قصة "الإسراء والمعراج" على نمط لم يكن معروف نهائيا عند الأوائل، مضيفًا "ما ينفعش نقول روى عن أحد، علشان القرن الثالث الهجرى هو عصر التدوين الإسلامى اللى قبل كده مكنش مدون، ويجب علينا إعمال العقل فى الخبر، ولما حد يقولى حاجة أفكر فيها".
وتابع زيدان: "الإسراء قصة مذكورة فى القرآن، ولكن المعراج قصة روجها القصاصون فى القرون الأولى، زى ما الناس بتقعد فى القهاوى دلوقتى وبيحكوا حاجات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة