قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم الخميس " إن قيام بعض السياسيين السوريين المعارضين ووسائل الإعلام الغربية والإقليمية بتبرير أفعال الإرهابيين وأعوانهم مؤخرا أمر غير مقبول "، مؤكدة ضرورة إدانة كل الأفعال التى يقوم بها مسلحون من داعش أو فتح الشام ( جبهة النصرة ) أو غيرهما من التنظيمات الإرهابية فى سوريا والعراق .
وأكدت زاخاروفا - فى مؤتمر صحفى، أوردته قناة "روسيا اليوم" أن الوضع الأمنى والإنسانى حول مدينة الموصل العراقية لا يزال يتدهور، مشيرة إلى أن المفوض السامى للأمم المتحدة لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين وصف عملية تحرير الموصل بالمذبحة بحق المدنيين الذين يتعرضون لقصف من قبل طيران التحالف الدولى من الجو وأعمال قتل من قبل مسلحى داعش على الأرض.
وأوضحت الدبلوماسية الروسية أن 307 مدنيين على الأقل قتلوا وأصيب 273 آخرون بجروح من ( 17 حتى 22 ) خلال الشهر الجارى فى غرب الموصل، بحسب معطيات الأمم المتحدة، مشيرة إلى أن واشنطن اضطرت فى نهاية المطاف للاعتراف بمسؤولية التحالف الدولى عن مقتل المدنيين فى الموصل.
وتابعت قائلة " إن الولايات المتحدة خططت لشن حرب سريعة فى الموصل قبل الانتخابات دون وضع خطة مناسبة للعملية وفتح ممرات إنسانية للمدنيين، إلا أنها فشلت فى ذلك ".
وأشارت زاخاروفا إلى أن منهج الإعلام الغربى بشأن الوضع فى حلب كان غير طبيعى، معتبرة ذلك بأنه حملة إعلامية تهدف إلى تشويه الحقائق.
وأضافت "أن هدف الإدارة الأمريكية السابقة وحملة المرشحة هيلارى كلينتون بشأن حلب كان يتمثل فى تقليل دور روسيا فى تحرير هذه المدينة السورية من المسلحين، أما صمت الإعلام الغربى بشأن الموصل فإنه يهدف إلى تخفيف الأضرار المترتبة على واشنطن".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة