أكد الدكتور نصر الحريرى، رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية المشارك فى محادثات جنيف برعاية الأمم المتحدة، أن مبدأ الثورة السورية هو عدم قبول أى دور لبشار الأسد، لا فى بداية المرحلة الانتقالية أو فى أية مرحلة منها أو فى مستقبل سوريا.
وقال الحريرى- خلال مؤتمر صحفى، أمس الاثنين أن ذلك موثق فى الورقة التى قدمتها الهيئة العليا للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن وفد الهيئة لم يطالب فقط بتنحى بشار الأسد ولكن أيضا محاسبته على الجرائم المرتكبة بحق الشعب السورى خلال السنوات الست الماضية.
وأضاف أن البعض يتحدث عن أن رحيل بشار الأسد لم يرد فى بيان جنيف، والذى يمثل- إلى جانب قرار مجلس الأمن 2254- مرجعية المحادثات، لافتا إلى أن هذا صحيحا، ولكن ما يعنيه تشكيل هيئة حكم انتقالى كاملة الصلاحيات يحسم هذا الأمر على مستوى المرجعيات بأنه لن يكون هناك أى دور أو وجود لبشار الأسد.
وشدد الحريرى، على أن المعارضة أكدت للأمم المتحدة ومبعوثها أنها لن تقبل بأى شكل من أشكال التواجد لبشار الأسد فى المرحلة الانتقالية أو ما بعدها، مشيرا إلى أن الاجتماع الذى جمع وفد الهيئة العليا مع نائب المبعوث الأممى السفير رمزى عز الدين رمزى اليوم- لتواجد المبعوث دى ميستورا فى العاصمة الأردنية عمان للاجتماع مع وزراء الخارجية العربية- تواصلت فيه النقاشات حول موضوع الانتقال السياسى والإجراءات الدستورية المنظمة له.
ونوه إلى أنه وللمرة الأولى تصل المحادثات إلى هذه النقطة من النقاش المتقدم، وخوضها مثل تلك التفاصيل، موضحا أنه فى بداية اجتماع اليوم أكد وفد الهيئة العليا على جوهر العملية السياسية مُمَثلا فى الانتقال السياسى، حيث يتوجب على بشار الأسد التنحى ونظامه، وأن يكون اتفاق الانتقال السياسى الذى سيوقع بين الطرفين متضمنا لإعلان دستورى يحكم المرحلة الانتقالية بمشاركة وتوافق شعبيين، وأن تكون هناك سوريا التى تحترم حقوق كل طفل ورجل فى العيش بدون أى خوف وخالية من إرهاب الدولة وإرهاب داعش ومن الحصار والتجويع وخالية كذلك من تدخل إيران ومن سائر الميليشيات الأجنبية وآمنة لشعبها ليعود إلى وطنه.
وأضاف رئيس وفد الهيئة العليا للمفاوضات للمعارضة السورية أن هذا هو جدول أعمال وفد الهيئة، والذى ينسجم مع قرار مجلس الأمن 2254 وبيان جنيف واحد، والوفد موجود فى جنيف لتحويل هذه القرارات إلى واقع يخدم الشعب السورى.
وأوضح أن المفاوضات حتى هذه اللحظة غير مباشرة، وأن وفد الهيئة العليا للمعارضة السورية لم يطلع على أية وثيقة مقدمة من وفد الحكومة السورية، وما يهمه هو التركيز على موضوعات المحادثات، لأنه حريص على تحويلها إلى واقع لمصلحة الشعب السورى، مضيفا أن وفد الهيئة لم يجد حتى الآن شريكا جادا لديه نفس الأهداف، ولكن وفد المعارضة مستمر فى العمل لدفع العملية السياسية.
وردا على سؤال بشأن مناقشة بقية السلال (الملفات) كما كان المبعوث الأممى قد حددها وبخاصة سلة مكافحة الإرهاب، قال الحريرى أن الرؤية السياسية المقدمة لوفد الهيئة العليا تركز بشكل كبير على محاربة الإرهاب الموجه للشعب السورى بكل أشكاله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة