قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن وزير الدفاع الأمريكى طلب من البيت الأبيض رفع القيود التى فرضها الرئيس السابق أوباما على الدعم لعسكرى لدول الخليج المشاركة فى حرب أهلية ممتدة ضد ميليشيات الحوثيين المدعومين من إيران فى اليمن، بحسب ما قال كبار المسئولين فى إدارة ترامب.
وفى مذكرة تم تقديمها هذا الشهر إلى مستشار الأمن القومى الأمريكى أتش إيه ماكليستر، قال ماتيس إن الدعم المحدود لعمليات اليمن التى تقوم بها كل من السعودية والإمارات، بما فى ذلك هجوم إماراتى مخطط له لاستعادة ميناء هام على البحر الأحمر، يمكن أن يساعد فى محاربة التهديد المشترك.
وأضافت الصحيفة، أن الموافقة على الطلب ستمثل تحولا كبيرا فى النشاط العسكرى فى اليمن، والذى ظل قاصرا بشكل أساسى حتى الآن على عمليات مكافحة الإرهاب ضد فرع تنظيم القاعدة هناك مع دعم محدود غير مباشر لجهود الدولة الخليجية فى الحرب المستمرة منذ عامين، والتى سقط فيها عدد كبير من المدنيين، كما أنها تمثل إشارة واضحة أيضا على عزم الإدارة المضى فى نهج أكثر قوة ضد إيران، فالبيت الأبيض فى عهد ترامب، ردد وبشكل أكثر قوة مما فعل سابقه، الاتهامات السعودية والإماراتية بأن إيران تدرب وتسلح وتوجه الحوثيين الشيعة فى حرب بالوكالة لزيادة نفوذها الإقليمى ضد الدول السنية فى الخليج.
وأوضحت الصحيفة أن الإدارة فى خضم مراجعة كبيرة لسياسة اليمن بشكل عام، والتى ليس من المتوقع أن تكتمل حتى الشهر المقبل، إلا أن السؤال الملح فى الوقت الراهن، والذى تطرقت إليه مذكرة ماتيس، هو ما إذا كان سيتم تقديم الدعم للعملية التى تقودها الإمارات لإخراج الحوثيين من ميناء الحديبة، والتى تمر بها المساعدات الإنسانية والإمدادات للمتمردين، ولم توصى مذكرة البنتاجون بالموافقة على كل عناصر الطلب الإماراتى. وقال مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية رفض الكشف عن هويته، أن اقتراح تقديم قوات عمليات خاصة أمريكية على الأرض فى ساحل البحر الأحمر لم يكن جزءا من الطلب الذى تقدم به ماتيس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة