قالت صحيفة "الباييس" الإسبانية، إن الانتخابات المحلية فى ولاية سارلاند التى تجرى اليوم الأحد، تشكل اختبارا قويا للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، فقبل 6 أشهر من الانتخابات التشريعية الألمانية شكلت هذه الانتخابات اختبار قوى لقوة حزب ميركل فى ظل محاولة الاشتراكيون الديمقراطيون فى انتزاع المنطقة مع استعادتهم شعبيتهم تحت قيادتهم الجديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن ما يثير مخاوف حزب ميركل هو أن يتحقق نتائج استطلاعات الرأى التى جرت قبل الانتخابات، حيث أنه على الرغم من أن الاتحاد المسيحى الديمقراطى حزب المستشارة الألمانية يتصدر هذه استطلاعات الرأى التى تتوقع حصوله على ما بين 35 و37% من الأصوات، ولكن الحزب الاشتراكى الديمقراطى أصبح قريبا منه بشكل كبير حيث من المتوقع أن يحصل على ما بين 32 و34% من الأصوات، وتشير استطلاعات الرأى إلى أن الطرف الفائز قد يكون ائتلافا يميل نحو اليسار من الحزب الديمقراطى الاشتراكى والحزب اليسارى الألمانى من اليسار المتطرف وحزب الخضر أو حتى ائتلافا يساريا إذا لم يتمكن الخضر من الفوز بما يكفى من الأصوات.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الانتخابات تمثل مؤشرا مهما لفوز ميركل فى الانتخابات الألمانية المقررة فى سبتمبر القادم، والتصويت أول اختبار فى صناديق الاقتراع أيضا للحزب الديمقراطى الاشتراكى بزعامة قائده الجديد مارتن شولتز الذى نشط الحزب المنتمى ليسار الوسط بتعهد بمعالجة عدم المساواة التى تشيع بين الكثير من الناخبين الذين ملوا من ميركل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة