تشهد زراعة الموز أزمة غير مسبوقة فى قرية أولاد سالم بمركز دار السلام بسوهاج، وجعلت المزارعين بالقرية يعلنون أنهم سوف يهجرون زراعة الموز التى هى المحصول الرئيسى لهم والذى لا يجيدون زراعة غيره من المحاصيل، وذلك بسبب أزمة الأسمدة التى طلت برأسها بالقرية حيث كان مقرر صرف 30 شيكارة أسمده للفدان تم خفضها العام الماضى إلى 15 شيكارة وهذا العام تم بخفضها بشكل غير مسبوق فوصلت الكمية المنصرفة إلى 3 فقط.
المزارعون اشتكوا من ارتفاع سعر شكارة سماد اليوريا من 100 جنيه بالجمعية إلى 250 جنيها بالسوق السوداء، وشكارة النترات 33% من 95 جنيها للشيكارة إلى 180 جنيها للشكارة بالسوق السوق السوداء أيضا أما شكارة الفيرمكس المقرر لها 85 جنيها فقد وصل سعرها بالسوق السوداء إلى 150 جنيها للشكارة بينما سعر الأسمدة بالجمعيات الزراعية لأسمدة اليوريا بـ148 جنيها والنترات بـ144 جنيها.
فى البداية يقول محمود محمد عبدالمطلب مزارع من القرية جميع أهالى القرية لديهم حيازات زراعية سارية وطبقا للحيازة الزراعية وكما مقرر فى السابق فإن الفدان يصرف له 30 شيكارة أسمدة وتم تخفيضها العام الماضى إلى 15 شيكارة وهذا العام وصلت 3 فقط ولو أننا قسمنا الكمية المنصرفة على مساحة الفدان البالغة 24 قيراط فهى لا تكفى أى شىء بالمرة ويقع المرزاع فريسه للسوق السوداء من أجل الحصول على الأسمدة وذلك للحفاظ على المحصول ورفع إنتاجية الفدان خاصة وما يحدث لمزارعين الموز بالصعيد يدل على شىء واحد هو أن الحكومة الحالية لا تعبأ بما نعانيه من مشكلات فى عملية الزراعة فبعد أن انتهت مشكلة المياه ظهرت لنا مشكلة السماد وهى تعصف بكل أمالنا فى الخروج بمحصول إنتاجيته عالية.
ويقول محمد جمال محمد سليمان مزارع من نفس القرية الأسمدة هى عصب زراعة الموز وبحسبه بسيطة سعر الشيكارة بالسوق السوادء بلغ 250 جنيه فى 30 شيكارة يحتاجها الفدان يصبح الإجمالى التكلفة 7500 جنيه هذا بخلاف الرى ومصاريف العمال والرش للمبيدات وغيره الأمر الذى يجعل المزارع فى النهاية خسران ومدان وكل الآمال التى كان ينتظر تحقيقها من جراء بيع محصول الموز ذهبت أدراج الرياح.
ويضيف عزت عبدالفتاح محمود مزارع من قرية أولاد سالم فى الآونة الأخيرة انتشرت الأسمدة المغشوشة والتى أثرت بشكل كبير على إنتاجية الفدان والذى انخفض من 12 طنا إلى 9 أطنان أو 7 أطنان والمزارع البسيط لا يستطيع التفرقة بين السماد الجيد أوالمغشوش لأنه مادام الرسم المعتاد على شيكارة الأسمدة والرسم مطبوع فهذا بالنسبة له سماد جيد ولكن فى الحقيقة هو سماد مغشوش ويقع ضحية لقلة الضمير من أصحاب مصانع بئر السلم التى انتشرت بالقرية.
أما عادل وهاب مزارع من القرية فيقول: لم يصبح أمامنا إلا شىء واحد وهو هجر زراعة الموز وترك الأرض بور ما دام المحصول أصبح لا يفى بمتطلبات المزارع كما كان يحدث فى الماضى خاصة أننا كنا نستخدم نتاج المحصول بعد بيعه فى عملية زواج الأبناء وبناء المنازل وأن عملية توقف عملنا فى زراعة الموز سوف يتسبب فى توقف العديد من العمالة عن العمل حيث أن الفدان الواحد يقوم على مراعاته ومتابعته أكثر من 50 عاملا وجميعهم سيكون بدون عمل.
ومن جانبه قال أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، أن هناك تواصل دائم ومستمر مع قيادات وزارة الزراعة للوقوف على آخر المستجدات بشأن أزمة نقص الأسمدة وعدم وصول المقررات الشهرية للمحافظة.
وأعلن المحافظ عن قرب انتهاء الأزمة التى ظهرت فى الآونة الأخيرة خلال أيام، وذلك بعد موافقة مجلس الوزراء على زيادة أسعار الأسمدة الموردة إلى وزارة الزراعة واستئناف الشركات توريد المقررات السمادية الشهرية للموسم الشتوى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة