منذ انتهاء عصر الحديد فى عهد الرئيس عبد الناصر ودخول عصر السيلكون ومصر لم تستطع اللحاق بالدول المتقدمة لأن التكنولوجيا الجديدة لم يكن لمصر يد فيها وهو ما أدى إلى تاخر مصر أكثر من ٦٠ عاما ميلاديا، ولكن سنة العلم تعد بـ٥٠ عاما كما يقول العلماء.
ولكن مع دخول عصر النانو تكنولوجي وظهور التكنولوجيا الجديدة يعد فرصة جيدة أمام مصر لوضع نفسها فى مقدمة دول العالم وخاصة مع كمية الأبحاث الكبيرة التى تم إعدادها من قبل علماء مصريين وتوصلوا لإنتاج جزئيات النانو وإدخالها فى كل شىء وخاصة مجال البناء والتشييد.
مركز بحوث الإسكان والبناء أحد المراكز البحثية، استطاع بمفرده إعداد أكثر من ٦٥ بحثا علميا والتوصل لنتائج مذهلة لم يستطع علماء أجانب الوصول لهذه النتائج.
وحسب ما أكده الدكتور خالد الذهبى، رئيس المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء، فإن فكرة تكنولوجيا النانو فى الإنشاء تعتمد على إضافة مواد جديدة على المواد الذرية والفيزيائية للمواد العادية مما يساهم فى زيادة قدرتها على المقاومة.
وأضاف الدكتور خالد الذهبى، أن قطاع البناء والتشييد أرض خصبة لتطبيق تكنولوجيا النانو، لافتا إلى أن تكنولوجيا النانو تساهم فى التوقع بالكوارث الطبيعية وتعمل على مقاومة المباني لهذه الكوارث.
وأشار إلى أنه مع تقدم الأبحاث والتكنولوجيا سيُصبِح الزجاج المصنوع من النانو قادرا على تنظيف نفسه بدون أى مساعدة خارجية من الأشخاص.
وأكد أن المركز القومى لبحوث الإسكان والبناء له الريادة فى جمهورية مصر العربية فى تطبيق تكنولوجيا النانو فى المواد الإنشائية، لافتا إلى أن المستقبل لتكنولوجيا النانو، ومن يتطلع لمستقبل أفضل يجب عليه التوجه لهذه التكنولوجيا.
ومن بين أهم الاستخدامات لهذه التكنولوجيا الجديدة هو الاستغناء عن التكييف داخل المنازل وترشيد استخدام الطاقة من خلال العزل الحرارى للواجهات الزجاجية أو الحوائط، كما تجعل المبنى الذى يعتمد على النانو ، أكثر مقاومة للحرائق والأعمال الإرهابية، كما يجعل الزجاج قادرا على تنظيف نفسه ذاتيا بدون أي مساعدة خارجية.
فيما أكد الدكتور أحمد عبد المنعم ، أستاذ هندسة المواد بالجامعة المصرية اليابانية ، أنه توصل لمادة جديدة تسمى بالجرافين ستغير شكل العالم كله فى مجال العمارة والإلكترونيات .
وأضاف الدكتور أحمد عبد المنعم، أن هذه المادة ستحل محل السيلكون ، لافتا إلى أن مصر توقفت منذ عهد عبد الناصر عن صناعة الحديد، ولم تتمكن من الدخول فى عصر السيلكون، وهو ما أدى إلى تأخر مصر حوالى ٥٠ عاما عن الدول المتقدمة التى استطاعت دخول عصر السيلكون.
وأشار إلى أن ظهور مادة الجرافين تعد فرصة جيدة لدخول مصر هذا العصر، لافتا إلى أنه استطاع إنشاء أول معمل متخصص فى إنتاج مادة الجرافين بسعر منخفض داخل الجامعة المصرية اليابانية ، وإنشاء أول وحدة لإنتاج مادة الجرافين واستخدامها فى مجال العمارة والطاقة والكهرباء.
فيما أكد الدكتور سيد شبل، رئيس المؤتمر الدولى التاسع لتكنولوجيا النانو، أن مصر غنية بالأبحاث العلمية فى مجال النانو، وما نحتاجه هو قرار من القيادة السياسية بتخصيص جهة مسئولة عن تطبيق هذه التكنولوجيا وتجميع كل الأبحاث العلمية وإنشاء مصانع ومعامل بحيث يتم إنتاج هذه التكنولوجيا بسعر منخفض ليستطيع المواطن العادى استخدامها، مؤكدا أن مصر ستتفوق على الدول المتقدمة بهذه التكنولوجيا الجديدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة