اختتمت بمدينة شرم الشيخ، اليوم، فعاليات مؤتمر مصر والسياحة العلاجية، والذى استمر 3 أيام، حيث تم مناقشه العديد من نقاط القوة والضعف والأبحاث العلمية من الخبراء والمختصين فى مجال السياحة العلاجية على المستويين الإقليمى والعالمى تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى برئاسة الواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء ورئيس المؤتمر وحضور وزراء الصحة والتنمية الادارية والتعليم العالى والبحث العلمى والهجرة وشئون المصريين بالخارج والدكتور محمد عوض تاج الدين مقرر المؤتمر.
محافظ جنوب سيناء: وضع مصر على خريطة السياحة... by youm7
وذكر بيان للمحافظة اليوم، أن المشاركون فى المؤتمر أوصوا بضرورة تضافر الجهود لتشجيع كافة انواع السياحة فى العلاجى الطبى والجراحى ومراكز التأهيل والعلاج البينى وسياحة الاستشفاء والنقاهة.
وفيما يخص سياحة العلاج الطبى والجراحى أكد المشاركون على ضرورة اعداد المنتج الذى سيقدم لراغبى العلاج فى مصر وللحصول على سياحة علاجية مستدامة ومتزايدة لابد من عرض افضل ما لدينا من مقومات سياحية خصوصًا فى المرحلة الأولى حتى تبنى سمعه طيبه عاليه وكذلك استحداث قاعدة بيانات يلجأ اليها راغبى العلاج فى مصر تحتوى على المختصين من اصحاب التقنيات المستحدثه واعداد قائمة بأسماء المراكز الطبية المتخصصة "مراكز التميز" وأخرى بالمستشفيات التى تتبع المعايير العالميه فى العلاج وتحديد الأسواق المستهدفه خاصة أن كل سوق يحتاج إلى معايير مختلفة ومطالب متنوعة.
وطالب المشاركون بضرورة حصر وتحديد الاسواق المستهدفه ليتم توصيل رسالة الدعاية إلى هذه المنتجات الكبيرة المختلفه مع تفعيل دور السفراء والملحقين التجاريين وإضافة صفة وسياحة المصريين لدى هذه الدول واستخدام وسائل الترويج عن طريق جمع سفراء هذه الدول فى مصر وتوعيتهم بما تمتلكه مصر من امكانيات طبيه بشرية ومؤسسيه وتذليل العقبات للحصول على تـأشيرات السفر الخاصه لمصر لراغبى القدوم والمساعدة فى سرعه الحصول عليها خاصة أن المرض يستدعى السرعه فى التصرف.
كما أكد المشاركون على ضرورة توعية شركات الطيران خصوصًا الشركات الوطنيه لمساعدة المرضى لسرعة الاستجابة فى الحجز ورفع مستوى ونوعية الخدمات الأرضيه فى مطاراتنا للتعامل مع المرضى خصوصًا الاسعاف للمريض حتى دخوله إلى المكان المخصص للعلاج.
وفيما يخص بسياحة التأهيل اشار المشاركون إلى ضرورة تأهيل المدن السياحية كالغردقه ومرسى علم وشرم الشيخ للتعامل مع حالات الإعاقه والمعاقين ومراجعه الموارد الطبيعية المحليه علميا وايجاد تصنيفها وايضًا عدم الاكتفاء بالمورد الطبيعى فقط ولابد أن يكلف بنظام متكامل من حيث التغذيه والاقامة والعلاج الطبيعى والطبى للحصول على افضل النتائج.
وأكدوا على متابعه الابحاث الخاصة لهذه الانواع من العلاقات وإظهار نتائج تنشر فى المجلات العلمية وتعد اهم وسيلة للترويج مثل حالات الروماتويد والصدفية وغيرها ومحاولة تأهيل المناطق الخضراء بعيدًا عن التلوث.
وقال المشاركون أن اللجوء للخبرة العالميه من شركات الادارة والمنتجعات خاصة الأوروبية لوضع المراكز على شبكه هذه الشركات لسهولة التسويق.
كما أكد المشاركون على ضرورة تشكيل لجنة لرئاسة السياحة العلاجيه على أن تكون مسئولة عن التنظيم بين كافه الجهات المسئولة عن السياحة العلاجيه فى مصر متمثلة فى وزارات الداخلية والصحة والسياحة والخارجية والتعاقد مع شركات عالميه ذات كفاءة وسمعه عالميه فى مجال السياحة العلاجيه على مستوى العالم لعمل الدعاية والتنظيم والاتفاق مع مستشفيات ومراكز متخصصة فى مجالات مختلفة وكذلك الاتفاق مع شركات ومستشفيات مصرية تقوم بتجهيز الاماكن ذات طابع خاص وإنشاء مراكز طبيه على مستوى عالمى من الفندقى والمستوى الطبى بالتعاون مع المحافظات التى تقع فيها تلك الاماكن.
كما أكدوا على ضرورة عمل مركز تدريب لجميع العاملين فى مجال السياحة العلاجيه من اطباء وتمريض وموظفى تسويق وعلاقات عامة وخارجية وجوازات للوصول إلى المستوى العالمى فى التعامل مع المرضى وتسهيل جميع الاجراءات الطبية والدوائية بسهولة والتنسيق مع المستشار الطبى فى سفارات الدول المستهدفه لجذب السياح لعلاجهم داخل البلاد وإمدادهم بأسماء المستشفيات فى كل تخصص يستطيع العوده اليها والتنسيق فى حالة طلب العلاج.
وطالب المشاركون بالتركيز على امداد المستشفيات بما يتلاءم مع معايير الجوده واجتياز الاعتماد الدولى لضمان جودة الخدمة الطبية المقدمة والتى ستعتبر اكبر دعاية للسياحة العلاجيه فيما بعد.
من جانبه قال الدكتور محمد عوض تاج الدين، مقرر المؤتمر، أن احد اهم توصيات المؤتمر هو انشاء كيان مؤسسى وطنى يشرف وينظم عملية تنظيم السياحة العلاجية لتفادى مشاكل الروتين والعمل الفردى الذى اضاع الكثير من الفرص الجيدة وعرقل تنفيذ العديد من المشروعات الجيدة وتنفيذ رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي فى تطوير هذا النوع من السياحة داخل جميع محافظات مصر، لذلك نحن بحاجة لهيئة مستقلة للسياحة العلاجيه لتنظيم التعاون بين وزارات السياحة والصحة والاستثمار والداخلية والخارجية ويمثل بها كل الجهات المعنية وتكون مسئوله عن كل ما يتعلق بهذا الملف.
وأضاف تاج الدين أن الهدف الاساسى من المؤتمر هو البدء فى اتخاذ خطوات على ارض الواقع نحو السياحة العلاجية التى انتشرت بالفعل فى العالم وأصبح حجمها كبير جدا يقدر ببلايين الدولارات.
وقال وزير الصحة الأسبق: لا نستطيع الان تحديد النسبة التى تستهدفها مصر من حجم ههذا النوع من السياحة لكن نصيب المنطقة العربية الان بالفعل 27 مليار دولار والنمو السنوى لها يقدر ب 25% وتعتبر مصدر هام للدخل القومى وصناعة الدواء ايضا لذلك بدأنا بهذا المؤتمر لتجميع الافكار واستعراض الامكانيات التى تمتلكها مصر فى هذا المجال.
وقال وليد الحناوى، الامين العام المساعد بالمنظمة العربية للسياحة، أن المنظمة تدعم هذا النوع من السياحة ودورنا توجيه العالم العربى للإمكانيات والقدرات التى تمتلكها المنطقة ليتحول لدخل ضخم لذلك نضع الان خط واستراتيجيات لتنفيذها مع وزراء السياحة والجهات المعنية فى هذا المجال بالدول العربية، لذلك توصى المنظمة العربية للسياحة بعقد مؤتمر ومعرض دولى للسياحة العالجية بالتعاون مع وزارة السياحة المصرية ومحافظة جنوب سيناء ووزارة الصحة فى شرم الشيخ كل عام حتى نعطى هذا النمط ما يستحقه من اهتمام.
ويرى هشام على رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء، أن مصر بها 1300 موقع للسياحة العلاجية اهمها خليج نبق واذا استطعنا الدخول بقوة فى هذا المجال ستحدث طفرة كبيرة فى قطاع السياحة المصرية ولكن يجب التنسيق بين وزارات الصحة والخارجية والداخلية والمحليات مع وزارة السياحة حتى نستطيع استقطاب السائح الذى يفضل الان ماليزيا والتشيك وتايلند وتركيا. كما يجب أن يتم الاستعانه بشركات متخصصه فى هذا المجال لتسويق هذه الامكانيات بالشكل السليم
وأشار رئيس جمعية مستثمرى جنوب سيناء، إلى أن الفرص السياحة لمصر واعدة مشيدًا بمجهودات وزير السياحة يحيى راشد لجذب السوق الالمانى لمصر وبالفعل سيتم زيادة عدد رحلات الطيران خلال الموسم وهو تقدم كبير لان جذب اى سوق جديد يمكن أن يأخذ أكثر من 10 سنوات وما تم تحقيقه الان يدل على أن مصر على الطريق الصحيح.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة