وراء كل مصيبة "داعش".. التنظيم الإرهابى يتبنى هجوم "العموم البريطانى" و"تريزا ماى" تدين الحادث وترتدى الأسود.. المجلس يتحدى التهديدات ويعقد جلساته.. وصحف: أوروبا بأكملها معرضة للخطر

الخميس، 23 مارس 2017 05:20 م
وراء كل مصيبة "داعش".. التنظيم الإرهابى يتبنى هجوم "العموم البريطانى" و"تريزا ماى" تدين الحادث وترتدى الأسود.. المجلس يتحدى التهديدات ويعقد جلساته.. وصحف: أوروبا بأكملها معرضة للخطر لندن تكتوى بنيران إرهاب "داعش"
كتبت: إنجى مجدى - رباب فتحى - محمود محيى – أحمد جمعة - أحمد علوى - نورهان مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وراء كل مصيبة "داعش"، وخلف كل حادث إرهابى يقف التنظيم الذى ظهر كنبت شيطانى، وفى غفلة من الزمن. إذ أعلن تنظيم داعش اليوم الخميس، تبنيه الهجوم الإرهابى الذى وقع مساء الأربعاء، بمحيط  مجلس العموم البريطانى، الذى أسفر عن مقتل 5 بينهم منفذ الهجوم، وإصابة 40 آخرين.

 

ووقع الهجوم بمحيط مجلس العموم البريطانى، بعدما تعرض ضابط شرطة لحادث طعن، أعقبه تبادل إطلاق نار من قبل الشرطة ومجهولين، ووقع حادث دهس لمواطنين على جسر ويستمنستر، الذى ترتب عليه حالة من الرعب والزعر فى المنطقة التى امتلأت بالدماء.

 

وكانت تقارير إعلامية وأمنية كشفت عن تعرض مدن بريطانية لهجمات إرهابية وشيكة، وذلك قبل شهر تقريبا، من الأحداث التى شهدتها العاصمة البريطانية لندن، وكانت قد بثت هيئة الإذاعة البريطانية "BBC" يوم 26 فبراير الماضى، تقريرا مطولا، حذرت خلاله من أن بريطانيا ستواجه أخطر مستوى من التهديدات الإرهابية منذ هجمات "الجيش الجمهورى الأيرلندى" فى لندن فى سبعينات القرن العشرين، مؤكدة إن متشددين يستهدفون مدنا بريطانية، مشيرا حينها إلى أن أجهزة المخابرات البريطانية، ترصد ذلك، وتعمل على الحد من خطر التهديدات الإرهابية فى البلاد.

 

وقالت رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماى، إن منفذ الهجوم تأثر بآيدولوجية داعش، وأكدت فى بيان لها أمام البرلمان ظهر الخميس، أنها لن تغيّر مستوى التهديد الإرهابي، مضيفة أن المهاجم دهس عددا من المارة بالسيارة قبل أن يتركها ويطعن الشرطى، وأكدت أيضا أن منفذ هجوم لندن كان معروفا من قبل أجهزة الأمن.

 

وتابعت تيريزا ماي: مستوى التهديد وضع في مستوى أعلى لاحتمال وقوع هجمات إرهابية أخرى، كاشفة عن تفتيش 6 مواقع، واعتقال أشخاصا في بيرمينجهام، على خلفية العمل الإرهابى الذى وقع أمس أمام مجلس العموم، وكانت وظهرت رئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماى باللون الأسود خلال إلقاء بيان عقب الحادث، الذى وصفت فيه الهجوم بأنه "مقزز ودنيء".

 

ودهس شخص مواطنين على جسر ويستمنستر بسيارته، مساء الأربعاء، ثم صدم قائد السيارة سيارته في السياج الحديدي الذي يحيط بقصر ويستمنستر، وصدم بسيارته شخصين آخرين على الأقل. ثم قفز من السيارة حاملا سكين يبلغ طوله نحو 20 سنتيمترا.

 

واتجه المهاجم بعدها إلى مبنى البرلمان البريطانى حيث طعن ضابط شرطة بالقرب من المبنى، مما أعقبه تبادل إطلاق نار من قبل الشرطة ومجهولين، مما ترتب عليه حالة من الرعب والزعر فى المنطقة التى امتلأت بالدماء، وأثار الحادث ردود فعل غاضبة من قبل مسئولى البلد. وتبين أن من بين القتلى المهاجم والشرطى الذى طعنه، فى حين أن القتلى الثلاثة الآخرين كانوا من المارة.

 

ووعد رئيس بلدية لندن، صادق خان، بنشر قوات شرطة إضافية فى شوارع المدينة للحفاظ على سلامة سكان لندن والزائرين. وأضاف: "نقف سويا فى وجه من يسعون للإضرار بنا وتدمير أسلوب حياتنا.. ولن يخاف اللندنيون أبدا من الإرهاب".

 

وفى السياق، قال رئيس وحدة مكافحة الإرهاب بشرطة لندن، مارك راولى، للصحفيين، عن الهجوم: "أعلناه حادثا إرهابيا، وتجرى قيادة مكافحة الإرهاب تحقيقا شاملا فى الأحداث التى وقعت اليوم". وقال إن "التحقيق السريع" الذى أجرته الشرطة يقوم على فرضية أن الهجوم من نوع "الإرهاب الإسلامي". وأضاف أنن الشرطة تعتقد أنها تعرف هوية المهاجم، لكنها لن تذكر أى تفاصيل فى الوقت الراهن.

 

ومن المشاهد اللافتة خلال الهجوم، مشاركة توبياس إلوود، الوزير البريطانى لشؤون الشرق الأوسط، فى عمليات الإنقاذ، حيث قام بإعطاء تنفسا صناعيا لرجل الشرطة الذى تعرض للطعن أمام البرلمان البريطانى فى محاولة لإنقاذ حياته.

 

وذكرت صحيفة الديلى تليجراف إن إلوود، وهو جندى سابق، ظل إلى جانب رجل الشرطة الجريح فى انتظار الإسعاف الطائر الذى هبط بالقرب من ميدان البرلمان، موضحة أن إلوود ظهر بعد وصول الطائرة ويديه مليئة بالدماء، بعد أن حاول منع النزيف.

 

وجاء الهجوم فى الذكرى السنوية الأولى للهجمات التى شنها إرهابيين متشددون فى بروكسل وقتل فيها 32 شخصا، وجرى تعليق جلسة مجلس العموم التى كانت منعقدة وطلب من المشرعين البقاء داخل القاعة غير أن مجلسى العموم واللوردات بالبرلمان البريطانى، استئنفا انعقاد جلساتهما فى موعدهما المعتاد الخميس.

 

وبعد ساعات من الهجوم اعتقلت الشرطة البريطانية سبعة أشخاص فى مداهمات فى مناطق مختلفة. وقال القائم بأعمال مفوض الشرطة، ورئيس وحدة مكافحة الإرهاب، مارك رولي، إن مئات من أفراد المباحث مازالوا يعملون منذ الليلة الماضية، وإنهم فتشوا أماكن في ستة عناوين.

 

وعلقت صحيفة نيويورك تايمز مشيرة إلى أن الهجوم، يؤكد مدى التهديد الإرهابى الذى يلاحق أوروبا. وأضافت الصحيفة الأمريكية، أن الهجوم الإرهابى هو الأكثر خطورة فى لندن منذ التفجيرات القاتلة التى استهدفت مترو الأنفاق عام 2005. مشيرة إلى انه اثار المخاوف بين مسئولى مكافحة الإرهاب فى العاصمة البريطانية، التى نفدت بشكل كبير من الهجمات الإرهابية التى استهدفت أوروبا خلال السنوات الأخيرة.

 

وقالت صحيفة الفايننشيال تايمز، البريطانية، إن هجوم لندن يعيد إلى الأذهان الهجمات التى أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنها فى كل من برلين فى ديسمبر الماضي وفى نيس في يونيو الماضى. مضيفة إنها هجمات لمهاجمين منفردين دون شبكة لدعمهم أو مدهم بالسلاح أو تدريبهم لقيادة سيارات أو شاحنات لدهس المشاة والمارة. وتحذر إن مثل هذه الهجمات قد تكون نسق الهجمات في المستقبل.

 

وطلب سيمدر هارينجتون، من شرطة العاصمة البريطانية، فى مؤتمر صحفى من أفراد الشعب الإبلاغ عن أى نشاط مشبوه ومشاركة أى صور أو فيديو عن العنف.

 

وبعد الهجوم تنضم لندن إلى تلك العواصم الأوروبية التى استهدفتها الهجمات الإرهابية الدموية حيث وقعت هجمات إرهابية دامية فى باريس وبروكسيل وبرلين. وقال الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، فى مؤتمر صحفى فى فيلبينت بالقرب من باريس، تعليقا على الهجوم "الإرهاب يؤثر علينا جميعا، فرنسا تعرف الألم الذى يعيشه الشعب البريطانى اليوم.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة