السفيرة وفاء بسيم لـ"اليوم السابع":قضية فلسطين ومكافحة الإرهاب أهم ملفات قمة "السيسي ـ ترامب"..مساعد وزير الخارجية السابقة: على واشنطن عدم التعامل مع مصر بـ"شروط"..والبلدان على أعتاب "تحالف استراتيجى"

الأربعاء، 22 مارس 2017 03:12 م
السفيرة وفاء بسيم لـ"اليوم السابع":قضية فلسطين ومكافحة الإرهاب أهم ملفات قمة "السيسي ـ ترامب"..مساعد وزير الخارجية السابقة: على واشنطن عدم التعامل مع مصر بـ"شروط"..والبلدان على أعتاب "تحالف استراتيجى" السفيرة وفاء بسيم
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تترقب دول المنطقة زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الولايات المتحدة الأمريكية والتى يبحث خلالها عددا من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين القاهرة وواشنطن حيث تأتى الزيارة المرتقبة، والمقررة فى الأسبوع الأول من شهر إبريل فى ظروف خانقة تعيشها دول المنطقة تحتاج لتعاون مصرى أمريكى للوصول لنقطة تلاقى فى تلك القضايا.

 

وقالت السفيرة وفاء بسيم، مساعد وزير الخارجية السابقة إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ستكون بمثابة "جس نبض" فى ظل وجود رغبة من الجانبين المصرى والأمريكى فى فتح صفحة جديدة، مؤكدة أن الزيارة ستتناول أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وفى مقدمتها القضية الفلسطينية وملف عملية السلام فى منطقة الشرق الأوسط ومكافحة الإرهاب وما يتضمنه هذا الملف من أشياء كثيرة وفى مقدمتها كيفية التعاون فنيا وتقنيا فى مجال مكافحة الإرهاب.

 

وأكدت السفير وفاء بسيم لـ"اليوم السابع"، أن العلاقات المصرية الأمريكية وصلت لأكثر النقاط تباعدا عقب ثورة 30 يونيو، موضحة أن العلاقات المصرية الأمريكية دائما تتعرض لشد وجذب ودائما هناك قضايا خلافية فالعلاقات مرت بمراحل مختلفة، مشيرة إلى أن العلاقات المصرية الأمريكية قبل ثورة 25 يناير لم تكن فى أحسن حالاتها لاسيما فى الفترة ما بين 2009 و2010، كاشفة عن خلافات كثيرة بين مصر والولايات المتحدة فى ظل رغبة الأخيرة فى التدخل فى الشأن الداخلى المصرى وعدم رضاها عن بعض الملفات والقضايا.

 

ومن المقرر أن يبحث الرئيس السيسي مع ترامب مختلف جوانب العلاقات المصرية الأمريكية، وتطورات الأوضاع الاقتصادية السياسية والاجتماعية فى مصر، بما فى ذلك برنامج الإصلاح الاقتصادى والاجتماعى الذى تتبناه الحكومة المصرية والتحديات المرتبطة بهذا البرنامج والدعم الذى تحتاجه مصر للعبور من الأزمة الاقتصادية.

 

وكشفت السفير وفاء بسيم عن وجود إحساس من الجانب المصرى بالضيق نتيجة التدخل الأمريكى وإحساس بخيبة أمل لأن الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما علقت عليه آمال كثيرة عندما حضر إلى مصر موضحة أن خطابه فى جامعة القاهرة لم يتمخض عن أى شئ إيجابى بالنسبة لمصر، مؤكدة أنه من وجهة النظر المصرية كانت كلمات أوباما مجرد شعارات وخطابات رائعة لم تترجم لأفعال على أرض الواقع.

 

وأكدت أن العلاقات المصرية الأمريكية مهمة وضرورية بين البلدين، وأن كلاهما على أعتاب تحالف استراتيجى مشيرة إلى أن الولايات المتحدة تدرك دائما أنه بدون مصر لا يمكن أن تكون قريبة لفكر المنطقة، داعية الجانب الأمريكى للعدول عن طريقة تعامله مع مصر وألا يستخدم "المشروطية" وألا يحاول التدخل بشكل أكثر من اللازم فى الشأن المصرى الداخلى لأنه أمر غير مقبول.

 

ومن المقرر أن يستمع الرئيس ترامب لرؤية الدولة المصرية لحل المشكلات والصراعات التى تضرب منطقة الشرق الأوسط ولاسيما عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى والأوضاع فى جنوب السودان وليبيا وسوريا والعراق واليمن، وبحث إمكانية التنسيق المشترك مع مصر باعتبارها دولة ذات ثقل وتأثير كبير فى منطقة الشرق الأوسط.

 

ودعت بسيم التى ترأست وفد مصر خلال جلسات الحوار الاستراتيجى المصرى ـ الأمريكى عام 2009،  لمراقبة الوضع عن كثب فى ظل تولى إدارة الرئيس الأمريكى الجديد دونالد ترامب مشيرة لموقف الرئيس الأمريكى من إسرائيل، مؤكدة أن عملية السلام والقضية الفلسطينية كما تعلن مصر دائما هى مفتاح الحل للصراعات الإقليمية ولحسن العلاقات بين الدول العربية مع الولايات المتحدة، وأوضحت أن تعاون القاهرة وواشنطن فى هذا الملف تحديدا ضروريا لكن موقف الرئيس دونالد ترامب أمر يثير الترقب، مؤكدة أن ذلك ستظهر مؤشراته عقب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لواشنطن.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة