توقعت تقارير اقتصادية أن تواصل السوق العقارية فى دبى نموها خلال العام الجارى مدفوعة بمشاريع البنية التحتية المرتبطة بـ " إكسبو 2020 " وغيرها من المشاريع الضخمة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية "وام".
وتأتى هذه التوقعات فى وقت ارتفع فيه عدد المستثمرين الكويتيين بالسوق العقارية فى دبى عام 2016 ليصل إلى 770 مستثمرا وبقيمة استثمارات قاربت المليارى درهم وفق دائرة الأراضى والأملاك فى دبي.
ومن المنتظر أن يستقطب معرض العقارات الدولى 2017 الذى ينعقد بين 2 و4 أبريل المقبل فى مركز دبى الدولى للمعارض والمؤتمرات عددا كبيرا من الزوار من دولة الكويت الشقيقة الذين يعتزمون تعزيز استثماراتهم العقارية.. بحسب " كلاتونز " الشركة المتخصصة فى مجال الاستشارات العقارية.
وقال داود الشيزاوى الرئيس التنفيذى لـ " الاستراتيجى لتنظيم المعارض والمؤتمرات " الشركة المنظمة للمعرض المدعوم من دائرة الأراضى والأملاك فى دبى إن الإمارة تتميز عن سواها من الوجهات العقارية فى المنطقة والعالم بخواص عدة تجعلها الوجهة المفضلة للمستثمرين العرب والخليجيين.
واعتبر أن أولى هذه المزايا هو حالة الاستقرار الاقتصادى فى الإمارة نتيجة للرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة التى استطاعت تعزيز مكانتها واحة آمنة للاستثمار، مشيرا إلى أن ثانى هذه العوامل المؤثرة فى القطاع العقارى يتمثل فى تنوع المعروض نتيجة لتعدد المشاريع الضخمة والتى تعطى المستثمرين إمكانية اختيار الاستثمارات التى تناسبهم، منوها إلى أن الديناميكية التى تتمتع بها السوق العقارية فى دبى أكسبتها خبرة كبيرة فى المجال العقارى الأمر الذى يمثل العامل الثالث فى هذا الإطار.
ولفت الشيرازى إلى أهمية الترويج المدروس للسوق العقارية فى دبى باعتبارها مركزا عقاريا إقليميا وعالميا والذى يتجسد فى معرض العقارات الدولى فى نسخته الثالثة عشرة.
وقال إن المعرض يتيح إجراء تعاملات عقارية مباشرة بفضل الترخيص الممنوح له من مؤسسة التنظيم العقارى فى دبى مما يمكن الشركات العقارية من الحصول على دفعات نقدية مقابل العقارات التى تقوم ببيعها ويجعل منه منصة من أهم المنصات العقارية فى دبى لجهة جذب المستثمرين الراغبين بالحصول على أفضل العوائد على استثماراتهم.
ويشكل العام الحالى فرصة ذهبية للمستثمرين الراغبين بالحصول على استثمارات فى دبى التى تستعد لاستضافة "إكسبو 2020" من خلال إقامة عدد من المشاريع العقارية الضخمة المترافقة مع عدد من التشريعات التى تسهل عمل المستثمرين والملاك فى القطاع العقاري.
وتشير إحصائيات دائرة الأراضى والأملاك إلى أن بداية العام 2017 شهدت تصرفات عقارية فى دبى خلال الأيام الـ 45 الأولى منه بقيمة 42 مليار درهم وهو رقم يقترب كثيرا من نصف الإستثمارات العقارية خلال عام 2016 بأكمله والتى بلغت 91 مليار درهم الأمر الذى يؤكد وعى المستثمرين لحقيقة الفرصة الذهبية التى تتيحها لهم دبى حاليا.
وأكد الشيزاوى أن السوق العقارى فى دبى سيواصل النمو خلال العام الحالى والأعوام المقبلة كنتيجة طبيعية لخبرة الإمارة المكتسبة فى هذا القطاع والتى أهلتها لتكون مركزا عالميا للاستثمار العقاري.
وأوضح أن المستثمرين الخليجيين وفى مقدمتهم مستثمرو الكويت يشكلون رافعة أساسية فى هذا النمو من خلال حرصهم على إيجاد فرص استثمارية آمنة وذات عائد مرتفع وتتمتع بالاستدامة والاستقرار وهى الأمور التى تحققها لهم دبى بامتياز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة