أصبحت الحكومة الإسرائيلية التى يتزعمها بنيامين نتنياهو قاب قوسين أو أدنى من الانهيار نتيجة الخلافات الحادة داخل الائتلاف الحكومى حيث دب خلاف بين زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو وزعيم حزب كولانو ووزير المالية موشية كحلون، حول تنظيم البث التلفزيونى والإذاعى الأمر الذى دفع الأخير بالتهديد من الانسحاب من الحكومة.
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنه حال انسحاب حزب كحلون من الحكومة وهو أكبر الشركاء الرئيسيين فى الحكومة فإن ذلك يعنى انتخابات مبكرة قبل عامين من إجراءها، وانتهزت المعارضة الإسرائيلية هذه الإجراءات لتقديم مشروعا للكنيست للدعوة للانتخابات المبكرة .
المعارضة تقدم مشروع للكنيست
وذكرت الإذاعة العامة الإسرائيلية، أن المعارضة الإسرائيلية تعتزم تقديم مشروعا الأسبوع الجارى بحل الكنيست وتقديم موعد الانتخابات.
وذكرت أن الاقتراح سيقدم على خلفية قضايا فساد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وتفاقم الأزمة الائتلافية بينه وبين وزير المالية موشيه كحلون، رئيس حزب "كولانو".
من جانبه، قال زعيم المعارضة الإسرائيلي اسحاق هيرتسوج، إنه سيعمل على تغيير بنيامين نتنياهو برئيس وزراء معتدل، وذو مسؤولية، ويجرى هيرتسوج اتصالات من أجل حشد واسع داخل الكنيست، لسحب الثقة من الحكومة.
وكان وزراء وأعضاء فى الكنيست الاسرائيلي، من بينهم رئيس الائتلاف الحكومي دافيد بيتان من كتلة الليكود، توقعوا إجراء انتخابات مبكرة فى إسرائيل .
من جانبها ، قالت تسيبى حوطوبيلي نائب وزير الخارجية من حزب الليكود، إنها ومعظم زملائها فى الحزب الذى يترأسه "نتنياهو" يرفضون الانتخابات المبكرة ويميلون لحل الخلاف سياسيًا وعقد تسوية ترضى الطرفين.
وذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى، أن رئيس الحكومة لم يتلق أى دعم لفكرة الانتخابات المبكرة من مستشاريه أو طاقمه، إذ عارضه معظم الموظفين والمستشارين السياسيين فى مكتبه، وأشاروا إلى أنها قد تسبب خسارة للحزب يمكن تفاديها.
يذكر أن النائب العربى بالكنيست أحمد الطيبى قال الشهر الماضى تعقيبًا على تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب المتهاونة بتطبيق مبدأ حل الدولتين بما يخص الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، أنه من الممكن أن يصبح رئيسًا للحكومة الإسرائيلية
وأشار الطيبى فى مقابلة أجرتها معه وكالة "سى إن إن" الأمريكية، إلى أن عدم تطبيق حل الدولتين سيفضى بالنهاية لحل الدولة الواحدة ثنائية القومية الديمقراطية، وبالتالى سيكون هناك أغلبية عربية وعندها ستزيد حظوظه من الفوز بالانتخابات.
وأضاف الطيبى أن التغيير الديموجرافى سيكون لصالح الفلسطينيين، الذين سيكونون الأغلبية بحال أقيمت هذه الدولة، معربًا عن ثقته بأن قسمًا من اليهود سينتخبونه ووقتها سيفوز على نتنياهو وسيصبح رئيسًا للحكومة.
ورأى الطيبى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو والإدارة الأمريكية السابقة الضعيفة مسئولان عن قتل فكرة حل الدولتين، حسب تعبيره، مشيرًا إلى أن ترامب غير ملم بتفاصيل الصراع وأنه يحتاج إلى اجتماعات مع زعماء عرب وخاصة مع محمود عباس، مضيفًا أن فكرة الدولة الواحدة الديمقراطية مع حق التصويت للجميع تعنى أن الفلسطينيين سيشكلون الأغلبية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة