مفاجأة.. مرشحة فرنسا لـ"اليونسكو" متهمة بـ"التزوير".. صحف باريس تفضح جرائم "أزولاى".. "لوبنيون": قضيتها تعود لـ2007 "لوفيجارو": ترشحت دون تنسيق وأغضبت العرب.. والمرشحة: لا أخوض المنافسة بقرار شخصى

الإثنين، 20 مارس 2017 06:43 م
 مفاجأة.. مرشحة فرنسا لـ"اليونسكو" متهمة بـ"التزوير".. صحف باريس تفضح جرائم "أزولاى".. "لوبنيون": قضيتها تعود لـ2007 "لوفيجارو": ترشحت دون تنسيق وأغضبت العرب.. والمرشحة: لا أخوض المنافسة بقرار شخصى اودرى ازولاى والدكتورة مشيرة خطاب
كتب أحمد علوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى مفاجأة مدوية، كشفت تقارير إعلامية فرنسية اتهام مرشحة فرنسا لمنظمة اليونسكو أودرى أزولاى، وزيرة الثقافة والاتصالات، بالتزوير، بعد سلسلة من الانتقادات للخطوة الفرنسية التى جاءت دون تنسيق مع الدول الكبرى داخل المنظمة الأممية.

 

وقالت صحيفة "لوبنيون" فى تقرير لها إن وزيرة الثقافة أزولارى، المرشحة للمنصب الأممى، تواجه دعوة قضائية بتهمة التزوير فى وثائق عامة تعود لعام 2007، إذ كانت المسئولة انذاك عن المركز القومى للسينما والصور المتحركة، وتشمل القضية عدد آخر من قادة المركز.

 

وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن تلك التهمة التى ظهرت بعد دفع فرنسا بوزيرتها لتتولى إدارة اليونسكو، تعد غاية فى الإحراج والقلق، فهى كانت فى منصب المدير المالى والقانونى للمركز القومى للسينما والرسوم المتحركة بفرنسا، وأن الدعوة تم تقديمها من قبل المخرج إيرادج عظيمى فى أكتوبر من العام الماضى، وتم تحويل القضية إلى القاضية سابرينا دوييز إحدى المختصين بالتحقيق فى فساد الشخصيات الهامة.

 

وتتعلق القضية التى تواجهها ازولاى بالتزوير فى أوراق رسيمة، حيث تقدم المخرج صاحب الدعوة منذ سنوات بفيلم وتم رفضه من قبل أحد المسئولين فى المركز وصدقت عليها الوزيرة الفرنسية، لأسباب يجهلها المخرج المتضرر، مما جعله يلجأ إلى القضاء للحصول على موافقة وللتحقيق مع مديرة المركز والمسئولين الذين رفضوا فيلمه دون أسباب واقعية، وربما لكونها تقاضت أموال من جهة ما رافضة ومنافسة لأعماله.

 

 

وأقدم عدد من الساسة الفرنسيين على انتقاد قرار الحكومة الفرنسية الدفع بمرشح لمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، معتبرين أنه معادة للعرب فى ظل اجماع غالبية الدول العربية على ترشح السفير مشيرة خطاب، وقالت صحيفة لوفيجارو إن الوزيرة الفرنسية تسببت فى غضب الدبلوماسيين العرب، وأن الدول العربية الصديقة تعيش فى صدمة كبرى، ويرجع ذلك لرغبتهم الملحة فى الاستحواذ على هذا المنصب.

 

وقال دبلوماسى أوروبى للصحيفة الفرنسية: "أن مرشحة فرنسا لرئاسة اليونسكو، جاءت فى اللحظات الاخيرة وهو ما فعل هذه الصدمة لدى اصدقائنا للعرب، وأن الدول العربية تريد هذا المنصب بشكل كبير".

 

وأوضح الدبلوماسى الذى رفض الافصاح عن هويته ، أن الاربع دول الغاضبين او الغير راضين من ترشح ازولاى هم مصر التى تترشح منها السفيرة مشيرة خطاب ولبنان وقطر ومرشحها حمد بن عبد الله والعراق ومرشحها صالح الحسناوى ، ولبنان ومرشحتها فيرا الخورى. وأشار إلى أن السبب فى العاصفة التى تثيرها ازولاى بترشحها ، هو "أن اليونسكو من اكثر المسارح اشتعالا بالأحداث الحساسة والتى على رأسها القدس المدينة المقدسة التى ترغبها اسرائيل عاصمة لها".

 

وبدخول أودرى أزولاى، أغلق باب الترشيح على خلافة المديرة العامة الحالية لليونسكو، إيرينا بوكوفا، على تسعة مرشحين، أبرزهم المصرية مشيرة خطاب، التى حصلت على دعم المجموعة الافريقية عبر قرار صدر عن القمة الأفريقية التى عقدت العام الماضى فى رواندا، والمرشحة اللبنانية، فيرا خورى، بالإضافة إلى المرشح القطرى حمد بن عبد العزيز الكوارى، الذى حاول شراء أصوات الدول بالأموال، لكن باءت محاولته بالفشل، حيث يواجه حتى الأن موقفاً صعباً.

 

وواجهت أودرى أزولاى الكثير من الهجمات والانتقادات المتتالية من قبل سياسيين فرنسيين تابعين لحزب الجمهوريين الذى أكدوا أنه ما كان لها أن تترشح لمثل هذا المنصب، الأمر الذى ردت عليه الوزيرة الفرنسية بالتأكيد على أن قرار ترشحها جاء من الحكومة وليس بناءً على رغبة شخصية بحسب ما نشرته صحيفة "فرانس سوار".

 

واستمرت مرشحة فرنسا لليونسكو فى الدفاع عن نفسها بالقول، أنه غاية فى القلق أن يعتبر أحد ترشح فرنسا لرئاسة اليونسكو تحدى أو إهانة للعرب، وخاصة أن كان من يصرح بهذا هو شخص سياسى وفرنسى، إن هذا هو القلق الحقيقى، وقالت : "أنا لا أعلم هل يمكن أن يتم إطلاق مثل هذه الانتقادات إلى مرشح الصين أو جواتيمالا؟".

 

وأضافت من المهم أن يصبح اليونسكو ملتقى لتبادل الحوار والاستماع والمناقشات الفعالة التى ينتج عنها النتائج الايجابية، لذلك اعتقد أن فرنسا يمكنها لعب دور كبير للغاية فى الكثير من القضايا، وأن فرنسا لديها المسئولية الكافية بمهامها وواجباتها تجاه الدول العربية.

 

وكانت السفيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر لمنصب أمين عام منظمة اليونسكو، قالت فى تصريحات تلفزيونية إن الخطوة الفرنسية جاءت مفاجئة للجميع، معتبرة أن فرنسا دولة صديقة لمصر وتربطهما علاقات مميزة. وقالت إن 58 دولة لها حق التصويت فى انتخابات اليونسكو، وللعرب 4 مرشحين ما يرجح وجود تفتيت للأصوات.

 

وقبل ترشح ازولاى كانت تعتبر المنافسة كانت محصورة بين المصرية مشيرة خطاب، التى حصلت على دعم المجموعة الأفريقية عبر قرار صدر عن القمة الأفريقية التى عقدت العام الماضى فى رواندا، والمرشحة اللبنانية فيرا خورى، التى فقدت كثيراً بترشيح فرنسا لوزيرة ثقافتها، خاصة أن فيرا كانت تعتمد فى تحركاتها على الدعم التى كانت تتلقاها من فرنسا.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة