سلط الإعلام الإيطالى الضوء على قمة روما بين الاتحاد الأوروبى وشمال إفريقيا والتعامل مع أزمة الهجرة القادمة من ليبيا وعبور إيطاليا للوصول إلى دول الاتحاد الأوروبى.
ووفقا لقناة تى جى 24 الإيطالية فإن تدفق المهاجرين من ليبيا إلى إيطاليا يحمل مخاطر عالية لنزع ما تمتلكه حكومة الوفاق الوطنى من شرعية نسبية وزعزعة الاستقرار فى البلاد، مشيرة إلى أن إيطاليا ستوفر 20 سفينة منها 10 وحدات للإنقاذ ، و10 زوارق دورية ، و4 طائرات هليكوبتر ، و24 قارب مطاطى ، و10 سيارات إسعاف ، و30 سيارة جيب وهواتف تعمل بالأقمار الصناعية.
وأشارت القناة على موقعها الإلكترونى إلى أن سيتم إنشاء مجموعة اتصال دائمة فى البحر المتوسط لتنظيم تدفقات الهجرة ، حيث أن هذا الموضوع سيكون ساخنا فى اجتماع روما، والتى تظهر تفاصيل جديدة، حيث أن ليبيا تتمسك شروط معينة لوقف تدفق المهاجرين.
أما قناة أونيتا تى فى الإيطالية فقالت: إن الطريق من ليبيا إلى إيطاليا هو الأكثر دموية فى أزمة الهجرة إلى أوروبا حيث تم تسجيل أكثر من 5000 حالة غرق فى العام الماضى فقط، فهذه الرحلة خطيرة للغاية فإما أن يموتون أثناء توجههم إلى إيطاليا أو يتم اعتقالهم بصورة وحشية أو يساء استخدامهم من قبل الميليشيات الليبية.
وتابعت: إن أزمة الهجرة لا تمثل أهمية كبيرة بالنسبة لليبيا التى تعتبر مشغولة الآن بحالة عدم الاستقرار التى تمر بها، وأن أوروبا هى المنزعجة الأولى فى تلك الأزمة، مشيرة إلى أن أى تقدم فى خطط مراقبة الحدود الليبية من قبل الاتحاد الأوروبى يجب أن تكون مصحوبة بالاستثمار فى توفير الحماية وبرامج إعادة التوطين للاجئين الذين يمرون عبر ليبيا.
وأشارت إلى أن وزير الداخلية الإيطالى ماركو مينيتى نشر تقريرا جديدا حول الهجرة فى روما ، وذلك للعثور على آلية بين الدول المطلة على ضفتى البحر المتوسط وبما فيها ليبيا للتحكم فى موجات تدفق المهاجرين إلى إيطاليا.
ونقلت عن مصادر إيطالية إنه سيتم عقد مؤتمر مقترح من وزير الداخلية الألمانى توماس دي ميزيار ويجمع وزراء الداخلية فى ألمانيا وإيطاليا وفرنسا والنمسا وسلوفينيا ومالطا والجزائر وتونس وليبيا وسويسرا، وعضو المفوضية الأوربية ديميرتيس أفراموبولوس، والهدف الأول للمؤتمر هو تخفيف الضغط على إيطاليا وإقناعها بعدم فتح حدودها بشكل غير منظم فى اتجاه سويسرا والنمسا وألمانيا بشكل خاص، كما سيطلب المؤتمر جهودا إضافية من فرنسا وإسبانيا لاستقبال مزيد من مراكب المهاجرين القادمين من ليبيا بدل التركيز فقط على إيطاليا، كما سيجدد الضغط على دول المنطقة وخاصة تونس والجزائر لإقامة مخيمات للاجئين بشكل موقت فوق أراضيها وضمن مبدأ التضامن بين ضفتى المتوسط وهو نفس العرض المقدم لليبيا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة