قالت صحيفة الموندو الإسبانية أنه فى الوقت الذى تستعد فيه فرنسا لعقد انتخابات فى أبريل المقبل، تظهر مفاجآت جديدة حول مرشحى الرئاسة الفرنسية، فبعد أن أطاحت فضائح الفساد السياسى بنيكولا ساركوزى، تطارد الآن المرشح القوى فى الانتخابات الرئاسية الفرنسية فرانسوا فيون الذى تلقى استدعاء من قاضى التحقيق لسماعه يوم 15 مارس الجارى فى قضية وظائف وهمية لزوجته وأبناءه.
وأشارت الصحيفة إلى أن مستقبل فيون أصبح مجهولا بالنسبة لترشحه فى الانتخابات، حيث أن القضاء الفرنسى أعلن استدعاءه وزوجته بينيلوب للتحقيق فى القضية المنسوبة إليهما، مشيرة إلى أن حملته الانتخابية تتسم بالتحدى فهو عازم على مواصلة السباق الرئاسى بالرغم من استدعائه رسميا للتحقيق معه من قبل القضاء الفرنسى.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أنه يتمتع بالحصانة البرلمانية كونه عضوا فى الجمعية الوطنية الفرنسية إلا أن تلك الحصانة لن تحميه من التحقيق معه ولكن تمنع فقط احتجازه على ذمة القضية إلا إذا وافقت الجمعية الوطنية رفع الحصانة عنه بطلب من قضاة التحقيق.
ماريان لوبان
ومن ناحية أخرى تعيش زعيمة اليمين الفرنسى المتطرف ماريان لوبان أصعب اللحظات، بعد أن أصبحت مهددة بالسجن أيضا، وعلى الرغم من أنها تعتبر المرشحة الأولى فى الفوز فى الانتخابات الرئاسية إلا أن لجنة الشئون القانونية فى البرلمان الأوروبى صوتت أمس الأربعاء، على قرار برفع الحصانة البرلمانية عنها، وذلك بعد التحقيق فى تعمدها لنشر لقطات تصورية غرد بها تنظيم "داعش" على موقع "تويتر" منذ عامين.
وجاء التصويت على رفع الحصانة عن زعيمة اليمين المتطرف، بناء على طلب النيابة العامة الفرنسية، وأيد القرار 18 عضوا ورفضه ثلاثة فقط، وسيتعين دعم البرلمان بأكمله لقرار اللجنة خلال تصويت آخر ربما يجرى هذا الأسبوع.
وكانت زعيمة الجبهة الوطنية نشرت فى ديسمبر 2015، ثلاث لقطات تصورية على صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، كتبت تحتها "هذا هو داعش"، وظهر فى الصور الثلاث رجال يلبسون ثيابا برتقالية اللون، أحدهم تحت دبابة، وآخر يحترق فى قفص، وثالث قطعت رأسه ووضعت على ظهره.
وطالبت النيابة العامة الفرنسية برفع الحصانة عن زعيمة اليمين الفرنسى، وفتحت تحقيقا قضائيا ضدها بتهمة "نشر لقطات تصورية عنيفة والدعاية للإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة