بعد وفاة زوجها فى السبعينيات..

حكاية "فوزية" الأم المثالية بالغربية.. ربت ولدين أحدهما من ذوى الاحتياجات

الأحد، 19 مارس 2017 01:30 م
حكاية "فوزية" الأم المثالية بالغربية.. ربت ولدين أحدهما من ذوى الاحتياجات الأم المثالية فى محافظة الغربية
الغربية – مصطفى عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فوزية حامد محمد النجار الأم المثالية لمحافظة الغربية هي سيدة مصرية بسيطة ولدت وتربت بقرية محلة منوف التابعة لمركز طنطا رفضت متاع  الدنيا وأثرت على نفسها تربية أبنائها بعد أن توفي زوجها قبل حرب أكتوبر 1973 تاركها فى ريعان شبابها لم يتخط عمرها الـ25 عاما ومعها 2 من الأبناء بعد أن توفيت طفلتها "فايزة" بعد عام من ولادتها.
 
عكفت "فوزية" على تربية أبنيها ووصلت الليل بالنهار لكى توفر الرعاية والمأكل والملبس والدواء لهم ورفضت أن تتزوج لتربيتهم، وكرمتها مديرية التضامن الاجتماعى بالغربية كأم مثالية على مستوى المحافظة نظرًا لجهودها وما قدمته لأبنائها وأحفادها.
 
تقول "فوزية" إنها تزوجت فى مارس 1966 ولم تبلغ وقتها 18عاما وأسر زوجها إبراهيم صادق الطيار فى حرب 1967 وظل عام كاملا فى الأسر وتركها فى حالة صعبة معنويا واقتصاديا.
 
وأضافت أن كانت فى بداية حملها وفوجئت بخبر أسر زوجها ووضعته أثناء فترة أسره وأطلقت عليه اسم"صادق" وبعد عودته، وأكرمهما الله بطفلة ثانية تم تسميهتها "فايزة" إلا أن الله لم يقدر لها البقاء فى الحياة وتوفيت بعد عام من ولادتها ثم رزقوا بالابن الثالث "فرج" ومرت السنوات وتوفى الزوج  فى 3 مارس 1972.
 
 
وأشارت إلى أنها كانت شابة صغيرة وقت ذلك وفضلت أن تعتكف على تربية أطفالها ولم يكن لديها دخل سوى 3جنيهات معاش الزوج، وتصدت لطمع أهل زوجها فيها وفي ميراث زوجها إلا أنها حاربت حتي اخذت ميراث أولادها عبارة عن  جزء بيت وقطعة أرض لا تتعدى 2 قيراط  لا تكفي لتربية أبنائها وهوا ما اضطرها  للعمل فى مهنة الخياطة حتى تستطيع أن تكمل المسيرة وتربى ابنائها ، لافتة إلى أنها كانت تسهر الليالى على ماكينة الخياطة وتصل الليل بالنهار لكى تستطيع القيام بتلبيية طلبات أبنائها من غذاء وكسوة وعلاج وتعليم.
 
 
وأوضحت أن نجلها "صادق" قد ابتلاه الله وأخذ منه نعمة السمع والكلام وسعت كثيرا لدى الأطباء المتخصصين لعلاجه دون جدوى وما إن كبر صادق قدمت له فى معهد الصم والبكم فى شبين الكوم وبدأت رحلة العذاب لها طيلة الفترة التى ظل فيها "صادق"  فى المعهد حيث كانت تذهب  به للمعهد وتعود به المنزل إلى  ان انتهى من دراسته ثم عمل فى الوحدة المحلية لقرية محلة منوف ضمن نسبة الـ5% المعاقين. 
 
 
وأشارت إلى أنها لم تتخل عن نجلها ووقفت فى ظهره وساعدته إلى أن تزوج وأنجب وأصبح لديه من الأولاد اثنان وابنته الكبرى تزوجت وأنجبت ابناءً والابن الثانى "فرج" تزوج، مشيرة إلى أنها أكملت رسالتها مع ابنها الثانى على أكمل وجه وتعلم حتى أخذ بكالوريوس الزراعة بتقدير عام جيد جدا، وضحت بالكثير من الجهد والسهر والتعب والمال وحرمت نفسها من الكثير من متع الدنيا لكى توفر لأبنها المال الذى يحتاجه لشراء الكتب والسفر للجامعة ولم يهنأ لها بال إلى أن عمل فى إحدى شركات الزراعة ثم تزوج وأنجب 3 أبناء إلى أن ابتلاها الله مؤخرا بأمراض الشيخوخة  منها ما هو مزمن وماهو عرضى إلا أنها ظلت  صبورة على مرضها وما ابتلاها به الله.
 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة