"النور" يعاقب سامح عبد الحميد بالفصل بعد فتاوى مثيرة للجدل.. الداعية السلفى يرد: الحزب يعاقبنى على بيان الحكم الشرعى لتولى امرأة محافظا للبحيرة.. وعبد الله بدران: القرار صدر بعد تحقيق وبموافقة الهيئة العليا

الأحد، 19 مارس 2017 05:00 ص
"النور" يعاقب سامح عبد الحميد بالفصل بعد فتاوى مثيرة للجدل.. الداعية السلفى يرد: الحزب يعاقبنى على بيان الحكم الشرعى لتولى امرأة محافظا للبحيرة.. وعبد الله بدران: القرار صدر بعد تحقيق وبموافقة الهيئة العليا قيادات النور
كتب:محمد إسماعيل-أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أصدر حزب النور، أمس السبت، بيانا رسميًا، أكد فيه فصل العضو سامح عبدالحميد حمودة بشكل نهائى، بعد التحقيق معه، وأخذ رأى الهيئة العليا للحزب.

 

وجاء فى نص البيان: "بعد الإطلاع على اللائحة الداخلية للحزب، وبعد الاطلاع على مذكرة اللجنة المركزية لشئون العضوية، بالإضافة إلى التحقيق مع سامح عبد الحميد مليجى حمودة، وبعد أخذ رأى الهيئة العليا للحزب، قررنا الآتى: "المادة الأولى فصل الأستاذ سامح عبد الحميد مليجى حمودة من عضوية الحزب اعتباراً من تاريخ القرار".

 

وتابع الحزب فى بيانه: "المادة الثانية على لجنة شئون العضوية وجميع هيئات الحزب تنفيذ هذا القرار، المادة الثالثة ينشر هذا القرار بمقرات الحزب الرئيسية". ورد سامح عبد الحميد، الداعية السلفى، على قرار فصله ببيان قال فيه أنه سيحرك دعوى قضائية ضد قرار فصله من حزب النور الذى وصفه ب"المضحك" و"الهش"، لكنه أشار فى الوقت ذاته إلى أن "باب الود مفتوح لاى محاولة لرأب الصدع"، مشيرا إلى أن مشايخ الدعوة السلفية لا علاقة لهم بالخلافات داخل الحزب التى وصفها ب"الهامشية".

 

وأضاف سامح فى تصريحات ل"اليوم السابع":"لم أخالف لائحة الحزب، ولكن هناك من يحقد ويحسد ويريد تصفية حسابات"، معتبرا أن قرار فصله من حزب النور " متهور يضر الحزب ولا يضرنى بإذن الله" مشيرا إلى أن البعض فى حزب النور يُعاقبه على بيان الحكم الشرعى لتولى امرأة منصب محافظ.

 

وكشف عبد الحميد كواليس قرار الفصل حيث قال:"عملوا معى تحقيقًا شكليًّا لا معنى له، ولم يتهمونى بشىء فى التحقيق، ولم يُثبتوا أننى خالفت أى مادة فى لائحة الحزب، وجاء بيان الفصل خاليًا من أى سبب للفصل، وقد اجتهدتُ فى حل الأمور بالمعروف، وصبرتُ حِفاظًا على الحزب، وتقدمتُ بشكوى رسمية لأمانة الحزب بالإسكندرية ضد محمد صلاح خليفة؛ لأنه أدلى بمعلومات كاذبة لبعض وسائل الإعلام بأنه لا علاقة لى بحزب النور عقب بيانى للحكم الشرعى لتولى امرأة منصب محافظ، وطلبتُ اعتذارًا رسميًّا من خليفة، ولكن لم يتم الاعتذار، وأمس الجمعة أرسلتُ لبعض المسئولين إنذارًا برفع دعوى قضائية إذا لم يتم هذا الاعتذار، فبدلًا من أن يعتذروا عن الكذب قاموا بفصلى..!!، بدلًا من أن يُعاقبوا الجانى ؛ فصلوا المجنى عليه.. والكيانات لا تُقام على الكذب والظلم".

 

وأضاف: "بيان فصلى اليوم يُؤكد أننى كنتُ عضوًا بالحزب حين أدلى خليفة بهذه التصريحات الكاذبة الخاطئة، أى أن بيان الحزب اليوم دليل مهم أمام المحاكم فى إثبات كذب خليفه وتعديه".

 

واختتم بيانه قائلا: "أعزم على رفع دعوى قضائية أخرى ضد قرار الفصل المُضحك الهش الخاوى من أى سبب وجيه أو حتى ربع وجيه..، وباب الود مفتوح لأى محاولة لرأب الصدع، وهذه الخلافات الهامشية لا علاقة لها بمشايخى الكرام الذين لهم الفضل، أسأل الله أن يحفظهم ويبارك فى أعمارهم".

 

وأكد عبد الله بدران امين حزب النور بالاسكندرية، أن الشكوى التى تقدم بها سامح عبد الحميد ضد محمد صلاح خليفة المتحدث باسم الحزب تم احالتها إلى لجنة الشئون القانونية بالحزب حيث أجرى التحقيق اللازم ثم صدر القرار بفصل سامح عبد الحميد وتم عرضه على الهيئة العليا التى وافقت على القرار.

 

وكان سامح عبد الحميد أصدر خلال الفترة الماضية عدة فتاوى مثيرة للجدل أبرزها فتواه بأن تعيين سيدة فى منصب المحافظ مخالف للشريعة الإسلامية تعليقا على تعيين نادية عبده محافظة للبحيرة وهو الأمر الذى أثار أزمة داخل حزب النور انتهت إلى صدور قرار بفصله.

 

من جانبه وصف الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، الخطوة التى اتخذها حزب النور بفصل أحد الدعاة السلفيين بأنها خطوة شكلية فقط، موضحا أن النور حتى الآن لم يفصل بشكل جدى بين العمل السياسى والعمل الدعوى، ولا يوجد انفصال واضح بين الدعوة السلفية وحزبها السياسى.

 

وأضاف استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع" أن هناك شيوخ كثيرون داخل حزب النور لديهم فتاوى متشددة، ولن يستطيع الحزب أن يطيح بهم، مثلما فعل مع سامح عبد الحميد، موضحا أن تلك الخطوة محاولة لإظهار الحزب نفسه أنه ضد الفتاوى المتشددة وأنه يفصل كل شخص يحمل فتاوى متشددة.

 

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن شيوخ النور لن يسمحوا باستكمال خطوات الإطاحة بدعاة الحزب، ومن سيفصل من النور سيظل عضوا بالدعوة السلفية وبالتالى فهو إجراء شكلى فقط لن يستطيع النور أن يستمر فيه.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة