تواصل وزارة الأوقاف مساعيها لتجديد الخطاب الدينى على قدم وساق، وتشمل محاور تجديد الخطاب الدينى تعيين واعظات بالمكافـأة للوصول إلى السيدات وتوعيتهن بشكل مناسب، وأعلنت الوزارة اليوم فتح باب التقدم للعمل واعظات متطوعات أو بالمكافأة لجميع خريجات الأزهر الشريف العاملات بالجامعة أو المعاهد الأزهرية أو معاهد القراءات، للمرة الثانية، حيث كانت الأولى فى 8 يونيو 2015، وذلك ضمن الملفات المهمة التى يهتم بها الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، حيث أكد أن المستهدف هذا العام وهو عام المرأة أن يبلغ عدد الواعظات بالأوقاف إلى 2000 واعظة.
الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، قال فى تصريحات له: "إننا نمر بمرحلة دقيقة تتطلب دورًا مجتمعيا فاعلا من الجميع يُظهر ثمرة التجربة ومدى نجاحها"، موضحا أن المستهدف تأهيل 2000 واعظة هذا العام وتدريبهن التدريب اللائق بما يتناسب مع الثقافة الدينية والاجتماعية فى ضوء القضايا الملحة التى تشغل بال السيدات، كما أن لدينا كفاءات وطنية مشرفة من الواعظات وسيحدثن نقلة فى الدعوة النسائية فى العصر الحديث، وسيظهر أثرهن فى الدعوة أسرع مما يتوقع أو يتصور الكثيرون.
وأكد وزير الأوقاف أن الوزارة لن تسمح لأى فكر متشدد أو متطرف أو تكفيرى أو تنظيمى لأى من الجماعات المتطرفة بالتسلل إلى المساجد، وأننا سنسد من خلال عمل الواعظات الباب أمام المحاولات اليائسة لبعض الجماعات المتطرفة أو المتشددة لاختراق العمل الدعوى النسائى أو التسلل إلى مصليات النساء، وسنضاعف عدد هؤلاء الواعظات خلال الشهور المقبلة.
وتابع أن هذا الأمر يعد تقديرًا من وزارة الأوقاف لأهمية دور المرأة فى المجال الدعوى، خاصة فيما يتصل بالأمور الفقهية الخاصة بأحوال النساء، وقضايا الأسرة والطفل، والأخلاق والتربية، وتنظيم العملية الإنجابية، وحرصًا من الوزارة على ضبط الخطاب الدعوى بجميع أنواعه ومدخلاته.
الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، قال إن الواعظات لهن دور مهم فى ضبط الخطاب الدينى، ووزير الأوقاف يهتم كثيرا بهن وبدورهن، فى المرحلة المقبلة، لافتا إلى أن الوزارة كان بها 45 مرشدة منذ عام 1995، وهن معينات بالوزارة، لهن كل حقوق الأئمة ما عدا خطبة الجمعة، لافتًا إلى أن الوزارة منذ أن فتحت باب التقدم وتقدم المئات لاختبارات الواعظات ونجح منهن 144 واعظة، موضحا أن قيمة المكافأة تبلغ نحو 120 جنيها وهى قيمة بدل الانتقالات، ويتم إجراء اختبارات يشرف عليها كبار العلماء لاختيار الأفضل بينهن.
وأضاف طايع فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن ما ينطبق على أداء الخطابة والدروس بالمساجد للأئمة والخطباء ينطبق على الواعظات وهو الحصول على مؤهل أزهرى، أو أن تكون من خريجى معاهد الثقافة الإسلامية التابعة للأوقاف، واجتياز الاختبار الذى تعقده الوزارة، أو المديريات التى تفوضها الوزارة فى ذلك، والحصول على تصريح جديد ومعتمد، كما لا يجوز لأى واعظة التوجه إلى أى مسجد دون خطاب معتمد من مدير الدعوة بالمديرية، ويحدد به المسجد والموضوعات شهرياً، وأن يُحاط المسجد علماً بالمواعيد، ويخصص دفترا خاصا لهذه الدروس يسجل به (اليوم ـ التاريخ ـ موضوع الدرس)، ويلتزم إمام المسجد ومفتش المنطقة بالمتابعة ورفع تقرير شهرى لمدير الدعوة بالمديرية.
وتابع "طايع": "فى حالة قيام أى واعظة بأداء درس بالمسجد بالمخالفة يُحرر لها محضر وفق قانون ممارسة الخطابة، وبموجب الضبطية القضائية لمفتشى الأوقاف، وتقوم كل مديرية بموافاة ديوان عام الوزارة بأسماء المصرح لهن وأماكن عملهن، ويرفع الأمر لرئيس القطاع الدينى فى موعد أقصاه أسبوعين من تاريخه، حتى يتمكن التفتيش العام بديوان عام الوزارة من المتابعة، وفى حالة أى مخالفة أو عدم الإبلاغ أو تمكين غير المصرح لهن ستتم محاسبة كل من إمام المسجد، ومفتش المنطقة، ومدير الإدارة، ومدير الدعوة بالمديرية كل فيما يخصه، كما يعلق بالمسجد جدول واضح فى حالة وجود دروس للسيدات يشمل اليوم والتوقيت، مع عدم السماح لغير المصرح لهن تحت أى مسمى كان ويعتمد الجدول من مدير الدعوة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة