"قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى عليا حجر".. نساء دار مسنين يروين حكايات عقوق أبنائهن.. صابحة: زوجته طردتنى وقالتله أمك بتشخر.. سهير: سرق شقتى وخلانى ع البلاط.. وفاء: بيجي ياخد منى معاشى

السبت، 18 مارس 2017 07:00 م
"قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى عليا حجر".. نساء دار مسنين يروين حكايات عقوق أبنائهن.. صابحة: زوجته طردتنى وقالتله أمك بتشخر.. سهير: سرق شقتى وخلانى ع البلاط.. وفاء: بيجي ياخد منى معاشى نساء دار مسنين يروين حكايات عقوق أبنائهن
كتب الأمير نصرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

صدقت المقولة التى تقول: "قلبى على ولدى انفطر وقلب ولدى عليا حجر" عندما تجسدت فى أمهات لجأ أولادهن إلى إيداعهن دار مسنين، والتخلص منهن بحجج لا تقنع عقل طفل صغير، فالأم هى التى حملت وتحملت آلام الطلق والولادة وربت أبنائها حتى أطمئنت عليهم مع زوجاتهم، ولكن للأسف بعض الأبناء كما يقولون "عضوا الأيد اللى اتمدتلهم".

 

حزن ودموع وألم وآهات فجرتها أمهات من قلبهم بدت على أعينهم بدموع غزيرة، بعد أن قام ابنائهم بايداعهم دار مسنين والتخلى عنهم دون سؤال واللجوء إليهم لاخذ فلوس وتركهم مره أخرى دون العطف عليهم ولو بكلمة.

 

قصص وحكايات ومآسٍ وعبر داخل دار السلمانية بحى الوراق بمحافظة الجيزة، روايات إذا قرأتها تظن أصحابها بالغوا فيها لكنهم عبروا عما حدث لهم من عقوق أبنائهم والدموع تذرف من عيونهم، فبمجرد دخولك الدار ورؤيتك لهم يحن قلبك ويدق تعاطفًا مع هؤلاء الآباء والأمهات.

 

تقول "صابحة .ع.ع": "أقيم هنا منذ 7 سنوات، ومعى 5 أبناء، ولد يدعى نادى عبدالخالق سائق تاكسى و 4 بنات متزوجين، وعندما أصابنى المرض زوجة ابنى طلبت منه أن يدعنى بالدار وقالت له "أمك بتشخر"، ومع ذلك بقول لأودى الله يسهلكم.

     

أما "أحلام .ع.أ" 72 سنة، قالت "كان عندى ولدين، وأقيم هنا منذ 6 أشهر بعد أن أحضرنى ابنى هنا، وانهمرت فى البكاء".

 

وفى جمعية النصر الإسلامية، تقيم "وفاء.س.ف"، مراجعة حسابات، التى قالت: "عندى ابن يدعى "جابر. ا" 21 سنة لا يعمل، وزوجى توفى منذ 3 سنوات، وكنا نقيم بشقة بمنطقة سانت تريزا، ودخلت الدار بعدما توفى زوجى لأنه كان كل حاجة فى حياتى، وكان أحن عليا من ابنى ومن الدنيا كلها، وكان يعمل مندوب إعلانات، مضيفة ابنى يأتى ليأخذ منى فلوس ويمشى، لكن ربنا يهديه.

 

 

أما "سهير.أ.م" قالت "زوجى توفى منذ 30 سنة، وكنت أعمل ممرضة، وأصبت بجلطة بعد أن سرق ابنى عفش الشقة وسابنى على البلاط"، مضيفه عندى 4 صبيان متزوجين وأقيم منذ سنة وشهرين بالدار، وقبل أن آتى إلى هنا أصبت فى ظهرى فى حادث توك توك، وعلى الرغم من أن أبنائى يعملون إلا أنهم أحضرونى من المستشفى على الدار بسيارة إسعاف، وزعلانة من أحد أبنائى علشان سرق شقتى".

"ثريا.ع"، 75 سنة، تروى "كنت أقيم بميدان فيكتوريا بشبرا مصر، معايا بنتين وولد، واحدة معها دبلوم، وأخرى كيمائية، كنت بساعد زوجى قبل وفاته لأنه كان مصابا بجلطة أكثر من 35 عاما، ووكل اللى أتمناه أن ربنا يهدى أولادى ويعرفوا معزة الأم وتعبها معاهم، ونفسى معاش الضمان الاجتماعى بتاعى يرجع تانى لأنى أحتاج إليه كى أسدد إيجار الدار، حيث إنى صرفت كل فلوسى فى إجراء عملية على رجلى وركبت شرائح ومسامير بـ 35 ألف جنيه على حسابى".

 

وعن حال "فاطمة. م" 65 عام، تقول عندى 3 بنات كلهم متزوجين، وكنت أقيم فى بولاق، وبعد زواجهم قررت أدخل الدار بإرادتى لأنى شعرت أنى سأكون ثقيلة عليهم، وفى الدار أشعر أنى وسط أهلى وبحب أصحابى اللى فى الدار وبأكل صحبتى اللى جنبى بإيدى، وأدعو ربنا أن يشفينى من الجلطة اللى فى أيدى ورجلى وأقول لبناتى "ربنا يصلح حالكم ويحنن على أزواجك".

 

 

"منيرة .ح"، من روض الفرج تقول: "معى 5 أولاد، منهم 2 صبيان توفوا و3 بنات على قيد الحياة، مهندسة ومدرسة وثالثة لا تعمل، وزوجى توفى منذ 10 سنوات، وبناتى يأتون إلى الدار لأخذ فلوس من معاشى، ويتركونى مرة أخرى، لكن ابنى قبل ما يتوفى كان يسأل عليا، وزوجة ابنى هى من أحضرتنى هنا، واحنا ضيوف فى الدار مش أكتر".

 

وعن "هنا .أ"، ابنة الحاجة "لواحظ . ا. ح" المقيمة بالدار، قالت: "إن والدتى لها 3 سنوات تقيم فى الدار، أصيبت بالزهايمر، وكانت تخرج إلى الشارع وعندما أخرج إلى العمل وأعود كنت أجدها قد قطعت أسلاك الكهرباء ولكن أقيم معها فى الدار أكثر من اقامتى فى شقتى".

 

ويقول أدهم سالمان أحد شباب حى وراق العرب: "ندعو كل الأبناء ألا يعصوا أمهاتهم لأننا نرى لحظات مؤثرة جدا وقصصا صعبة ومؤلمة وهذه فرصة عظيمه لكل ابن أغضب أمه أن يزورها فى عيد الأم  ويقبل يدها وقدميها، لأن الجنة تحت أقدام الأمهات، وعلينا كأهل أن نزور دار المسنات باستمرار للاطمئنان على الأمهات المحرومين من الابناء البارين بهم، فعندما نرى الابناء الذين تتجرد قلوبهم من الرحمة، فعليهم اغتنام الفرصة للتصالح معهم وندعو الجميع أن يكون هذا اليوم بداية لكل ابن عاق أن يتقرب لأمه، وكل سنة وكل أمهات مصر طيبين.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة