استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم وفداً من مجلس حزب المحافظين البريطاني لشئون الشرق الأوسط، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وأكد الرئيس خلال اللقاء مواصلته الحرب على الفساد، كما أعرب الرئيس عن تطلع مصر لزيادة حجم الاستثمارات البريطانية في مصر وكذا حجم التبادل التجاري بين البلدين،
وقال السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس رحب بأعضاء الوفد البريطاني في مصر، مشيداً بحرص مجلس حزب المحافظين على التفاعل الإيجابي مع مصر والمنطقة من خلال الزيارات التي يقومون بها للتعرف بشكل مباشر على حقيقة التطورات السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
وأشار الرئيس إلى أن مصر تمر الآن بمرحلة دقيقة يتم خلالها تنفيذ خطة إصلاح اقتصادي شاملة وغير مسبوقة، بهدف وضع حلول جذرية للمشكلات الاقتصادية والاجتماعية المزمنة والمستمرة على مدار عدة عقود، وبما يساهم في تحقيق التنمية الشاملة التي يتطلع إليها الشعب المصري.
وأكد الرئيس في هذا السياق الحرص على اتباع منهج الصراحة والصدق مع الشعب في تشخيص المشكلات وتحديد الحلول، مما أسفر عن استعداد شعبي لتحمل تكلفة الإصلاح رغم صعوبتها وأعبائها الثقيلة، وحرصه البالغ على قيام كافة الأجهزة والمسئولين بالدولة ببذل أقصى الجهد لتخفيف تلك المعاناة وتحسين الأوضاع الاقتصادية وخاصة للفئات الأكثر احتياجاً ومحدودي الدخل.
وأضاف المتحدث الرسمي أن أعضاء الوفد البريطاني أكدوا خلال اللقاء تقديرهم لمصر، وحرصهم على تطوير العلاقات المصرية البريطانية في كافة المجالات. كما أعرب أعضاء الوفد عن إدراكهم العميق للتحول التاريخي الذي تمر به مصر حالياً، مشيدين بشجاعة اتخاذ القرارات الصعبة، ومؤكدين دعم بلادهم لمصر ومساندتها في تخفيف آثار هذا التحول على الشعب المصري.
وأعرب الرئيس في هذا الإطار عن تقديره للموقف البريطاني في دعم توصل مصر للاتفاق مع صندوق النقد الدولي، مؤكداً تطلع مصر لتطوير التعاون بين البلدين بما يحقق التفعيل الكامل لعلاقات الصداقة بين البلدين. مؤكداً أن مصر حريصة على العمل بقوة على تذليل العقبات البيروقراطية أمام الاستثمار سواء المحلي أو الأجنبي، فضلاً عن مواصلة الحرب على الفساد وعدم التهاون مع كافة أشكاله، مع الاستمرار في جهود إنشاء بنية تحتية حديثة ومواكبة للتطور العالمي في قطاعات الكهرباء والنقل والطرق والتوسع العمراني والاتصالات.
كما أكد الرئيس الأهمية الكبيرة التي توليها مصر في هذه المرحلة لتطوير التعليم، وتعويلها على زيادة حجم التعاون مع بريطانيا في هذا المجال، وبهدف إحداث طفرة نوعية في جودة التعليم التي يحصل عليها الطالب المصري وبحيث يواكب أعلى المستويات العالمية.
وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم خلال اللقاء استعراض تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة، حيث أكد الرئيس استمرار جهود مصر في مكافحة الإرهاب على عدة محاور تشمل بالإضافة إلى المحور العسكري، معالجة الجذور الفكرية والثقافية للإرهاب والتطرف، من خلال تقديم خطاب ديني منفتح ومتسامح وممارسات فعلية على أرض الواقع تُعلي من قيم التعايش المشترك والمساواة وقبول الآخر.
كما عرض الرئيس تطورات الجهود التي تبذلها مصر في تسوية الأزمات القائمة بالمنطقة، مؤكداً أن مصر تستند في مواقفها إلى مبادئ ثابتة وراسخة باحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، وعدم التدخل في شئونها الداخلية، ودعم وتقوية المؤسسات الوطنية، بهدف الحفاظ على مقدرات الشعوب ومصالحها العليا، ومشيراً في هذا السياق إلى ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفاً حاسماً من أجل إيقاف إمداد الجماعات الإرهابية بالسلاح والأموال والمقاتلين.
وفي هذا السياق أعرب أعضاء الوفد البريطاني عن تقديرهم لدور مصر المحوري في استعادة الاستقرار بالمنطقة خاصة في ظل ما تمر به من اضطراب وتوتر غير مسبوقين.
و أشاد أعضاء الوفد البريطاني بجهود مصر في مواجهة الإرهاب، مؤكدين ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل القضاء عليه بشكل كامل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة