فى واحدة من أقوى وأهم المعارك التى خاضتها الكرة المصرية وربما الدولة المصرية خلال السنوات الماضية، فاز مُرشح مدغشقر أحمد أحمد برئاسة الاتحاد الأفريقى لكرة القدم "كاف" متفوقًا على العجوز الكاميرونى عيسى حياتو الذى يتولّى رئاسة الاتحاد الأفريقى منذ عام 1988.
دعم رائع من مصر لمرشح مدغشقر
وجاء نجاح رئيس اتحاد مدغشقر ليؤكد أن اتحاد الكرة المصرى ومن قبله الحكومة المصرية كانا على حق ووعى عندما ساندا أحمد أحمد ضد حياتو الذى تحوّل إلى أخطبوط وكاد يقضى على الأخضر واليابس فى الكرة الأفريقية بفضل تجارته غير المشروعة فى الساحة المستديرة.
الحكومة المصرية قدّمت درساً فى الإدارة والتخطيط عندما ساندت وأعلنت منذ البداية أنها تؤيد أحمد أحمد ولم تخش "سطوة" الديكاتور الكاميرونى بل أن النائب العام المصرى كان قد قرر إحالة كلٍّ من عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، وهشام العِمرانى سكرتير الاتحاد، للمحاكمة الجنائية إثر طلب جهاز حماية المنافسة المصرى فى يناير الماضى تحريك الدعوى الجنائية ضدهما، وذلك لقيامهما بمخالفة قانون حماية المنافسة المصرى رقم 3 لسنة 2005، والمتمثلة فى استغلال الاتحاد ما يتمتع به من حصرية لحقوق الرعاية لبطولات القارة الأفريقية وحقوق البث، والقيام بمنحها مباشرة وبصفة باتت مستمرة لشركة وحيدة، وهى التى حصلت على هذا الحق وفقًا للعقد المنتهى فى سبتمبر 2016، وليتم التجديد لها مرة أخرى، حتى قبل انتهاء تاريخ العقد، ولفترة زمنية أخرى إلى 2028، بل مع إعطاء أولوية لذات الشركة فى التمتع بهذه الحقوق حتى عام 2036.
ضربة معلم من مصر للعجوز الكاميرونى
السقوط المدوّى للمُرشح الكاميرونى بات يُمثل "ضربة معلّم" من مصر للاتحادات الأفريقية التى أعلنت دعم عيسى حياتو خاصة بعدما تحالفت مصر مع اتحاد أفريقيا الجنوبية لكرة القدم "كوسافا"، والذى يضم 14 اتحادًا، هم جنوب أفريقيا وزامبيا وزيمبابوى وأنجولا وموزمبيق ومالاوى وليسوتو وسيشل وبوتسوانا ومدغشقر وسوازيلاند وناميبيا وموريشيوس وجزر القمر، وبعد أن جاهرت مصر بحربها ضد الفساد ومحاولات استغلال الكاف لتحقيق مصالح شخصية ونجحت خطة مصر فى الإطاحة بـ"حياتو" فى معركة انتخابات 16 مارس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة