محاولات صينية لإخفاء أثار بيوت "نساء المتعة" اليابانية.. 30 مبنى بشنغهاى شاهدا على تجاوزات الجيش اليابانى بحق نساء الصين.. أساتذة جامعات:نرغب فى الحصول على تصريح لتحويل المنازل لمتاحف ومعركتنا مع طوكيو

الخميس، 16 مارس 2017 11:25 ص
محاولات صينية لإخفاء أثار بيوت "نساء المتعة" اليابانية.. 30 مبنى بشنغهاى شاهدا على تجاوزات الجيش اليابانى بحق نساء الصين.. أساتذة جامعات:نرغب فى الحصول على تصريح لتحويل المنازل لمتاحف ومعركتنا مع طوكيو تمثال نساء المتعة - أرشيفية
كتب ــ هانى محمد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"نساء المتعة".. جملة منتشرة فى جميع أنحاء الصين واليابان وكوريا الجنوبية، تعود إلى فترة الحرب العالمية الثانية، فى الفترة ما بين 1939-1945، عادت مجددا إلى السطح بعدما بدأت الحكومة الصينية فى إزالة المبانى التى استخدمها اليابانيون كــ"بيوت دعارة" للترفيه عن جنودهم المنتشرين فى الصين وقتها، وذلك قبل أن تهزم اليابان فى الحرب العالمية الثانية، ولكن ظهر دور المؤرخين الذين قاموا بحملات الإزالة وطالبوا بتحويل هذه المنازل إلى مناطق أثرية.

 

ولم يبق من هذه المبانى اليوم إلا نحو 30 مبنى حسب ما نشرت الوكالة الفرنسية، وهى أشبه بشهود صامتين على تاريخ يطمسه التمدد العمرانى وتردد السلطات فى إثارة هذا الأمر وتحويل المبانى إلى أماكن للذاكرة، وأحد المبانى فى مدينة "شنغهاى" مبنى لا يختلف كثيرا عما حوله من المبانى المشيدة قبل الحرب العالمية الثانية، لكنه يختزن ذكريات مؤلمة لنساء كثيرات، وهو واحد من معالم يحاول مؤرخون الحفاظ عليها رغم التجاذبات السياسية بين بكين وطوكيو.

 

وقال باو شياتشان الخبير فى العلاقات الصينية اليابانية فى جامعة فودان فى شنغهاى، "كل هذه الأماكن التاريخية تزال بصمت، وعددها آخذ بالانحسار"، ويقدر معظم المؤرخين أن عدد "نساء المتعة" هؤلاء كان يصل إلى 200 ألف، معظمهن من الكوريات والصينيات، وكن مسخرات للجنود اليابانيين.

 

وطالبت أصوات كثيرة السلطات الصينية بالحفاظ على هذه المبانى التى تنطوى على ذاكرة مؤلمة لكثير من النساء الصينيات، لكنها لم تجد من يسمع لها لدى السلطات التى تفضل طى صفحة متفجرة من العلاقات المتوترة مع اليابان.

 

وحاولت الحكومة الصينية إزالة هذا المبنى، ولكن صارع المؤرخ سو جيليانج بالحفاظ عليه، وذلك بفضل جذب الاهتمام الإعلامى إلى تاريخه المأسوى، لكن المعركة لم تنته بعد فى نظر سو، الأستاذ فى جامعة شنغهاى، بل ما زال ينبغى فعل الكثير كى لا يطوى الزمن ذكرى "نساء الترفيه" عن الجيش اليابانى ومعاناتهن.

 

وقال المؤرخ سو، إن السلطات الصينية لم تفعل ما يكفى، إنها قضية تتعلق بحقوق الإنسان فى زمن الحرب، وقام بجمع الأموال للنساء الضحايا اللواتى ما زلن على قيد الحياة، وجرى التعرف على 17 منهن.

 

وفى شنغهاى، يأمل المؤرخ أن يحصل على موافقة من السلطات لتحويل القاعة التى يجمع فيها وثائقه فى الجامعة إلى متحف، ودشن فى الخارج نصب يمثل امرأتين، واحدة صينية والأخرى كورية.

 

وفى الآونة الأخيرة، نشرت الصين أرشيفها الرسمى عن "نساء المتعة"، وباتت تسعى لإدراجهن على سجل الذاكرة العالمى لمنظمة اليونسكو، لكن الباحث فى جامعة كيوشو فى اليابان إدوارد فيكرز، يرى أن جهود السلطات الصينية فى هذا الموضوع تندرج فى إطار التجاذب السياسى مع اليابان، وفى مطلع التسعينات أقرت اليابان بوجود شبكة "نساء المتعة"، وقدمت اعتذارها عارضة أيضا أن تدفع تعويضات.

 

أما بالنسبة لكوريا الجنوبية، ففى نهاية ديسمبر أبرمت طوكيو وسيول "اتفاقا نهائيا لا رجعة عنه" لتسوية الخلاف حول "نساء المتعة"، وقد وافقت بموجب هذا الاتفاق اليابان على دفع مليار ين "8.75 مليون دولار" لبضع عشرات من هؤلاء النساء اللواتى ما زلن على قيد الحياة.

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة