ننشر كلمة وزير الخارجية خلال الاحتفال بيوم الدبلوماسية المصرية

الأربعاء، 15 مارس 2017 07:32 م
ننشر كلمة وزير الخارجية خلال الاحتفال بيوم الدبلوماسية المصرية سامح شكرى وزير الخارجية
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

احتفلت وزارة الخارجية اليوم الأربعاء، بيوم الدبلوماسية المصرية، والذى يتم الاحتفال به فى 15 مارس من كل عام، مع ذكرى عودة عمل وزارة الخارجية بعد إعلان الاستقلال عن بريطانيا فى 22 فبراير 1922، وذلك إثر إلغاء وزارة الخارجية المصرية لمدة 7 سنوات بعد إعلان الحماية البريطانية على مصر عام 1914 وتحويل اختصاصاتها إلى المندوب السامى البريطانى.

 

وينشر "اليوم السابع" نص كلمة وزير الخارجية سامح شكرى التى ألقاها بمناسبة هذه الذكرى التاريخية للدبلوماسية المصرية.

 

وفيما يلى نص الكلمة..

أنه لمن دواعى الاعتزاز أن أشارك أسرة الدبلوماسية المصرية الاحتفال بيوم الدبلوماسية المصرية لهذا العام... شعور بالفخر لانتمائى لهذه المؤسسة العريقة... التى تمتلك رصيداً كبيراً من الانجازات... والمشهود لها بالكفاءة والتميز ليس فقط على المستوى الوطنى وإنما أيضاً على المستويين الإقليمى والدولي.

 

عامُ جديد للدبلوماسية المصرية فى عالم يمر بمتغيرات متلاحقة... متغيرات تشكل المشهد السياسى العالمى والإقليمي... وتعظم من الآمال المعقودة على الدبلوماسية المصرية بمختلف أجيالها وثراء خبراتها من أجل تلبية تطلعات هذا الشعب العظيم لارتقاء بلاده إلى مكانتها فى قلب العالم... وإذ نحتفل بيوم الدبلوماسية المصرية … فإننا نستلهم روح العزيمة والإصرار من التضحيات التى قدمها أعضاء وزارة الخارجية المصرية عبر تاريخها العريق فى الذود والدفاع عن مقدرات ومصالح الوطن الغالي.

 

 أن موقع مصر الجيواستراتيجى... وارتباط أمنها القومى بالعديد من الدوائر الخارجية... يضيف بعداً مهماً لسياسة مصر الخارجية ويمنحها هامشاً واسعاً من الحركة للانخراط فى صياغة الأجندة العالمية... والمشاركة الحقيقية والفعالة فى معالجة الأزمات الدولية، والدفاع عن مصالحها الإستراتيجية... وإحداث التوازن والتنوع الضروريين فى علاقات مصر الخارجية.

 

لقد كثفت وزارة الخارجية من جهودها من أجل تحصين ودعم ثورتى الخامس والعشرون من يناير والثلاثين من يونيو... ونقل صورتهما الحقيقية للعالم الخارجى وتبنى مبادئهما... والعمل على استعادة مصر لموقعها العربى والأفريقى والمتوسطى وتنشيط دورها إقليمياً ودولياً... والتعامل مع القضايا العاجلة المرتبطة بالأمن القومى المصرى... فضلاً عن وضع الأرضية الشاملة والأسس الملائمة للسياسة الخارجية المصرية فى المرحلة الراهنة... وقد جاء نشاط الدبلوماسية المصرية على مدار الأعوام الثلاث الماضية، معبراً وبوضوح عن رؤية مصرية خالصة ترتكن إلى قاعدة راسخة من المبادئ المستمدة من تاريخنا وحضارتنا الممتدة بتنوعها... تعلى من قيمة العدالة والاحترام المتبادل فى صياغة علاقاتنا بالآخرين... وتؤكد على تبنى مصر لسياسة نشطة ومبادرة تستند إلى اعتماد مفهوم الشراكات الإستراتيجية – إقليمياً ودولياً – كمحاور ارتكاز لتحقيق مصالح مصر... والتأكيد على مكانتها الإقليمية فى التفاعلات العميقة الجارية فى ساحات الجوار الإستراتيجـى غيـر المباشـر فى حوض النيل... والقرن الأفريقى والساحل والصحراء... والمشرق والخليج العربى... فضلاً عن إعادة التوازن للعلاقات المصرية مع القوى الكبرى والصاعدة بما يسمح بإقامة علاقات مستقرة معها... قائمة على الاحترام والمصالح المتبادلة... واحترام مفهوم السيادة الوطنية والحفاظ على بنية الدولة الوطنية ومؤسساتها.

 

 لقد أصبحت المعادلة الدولية أكثر تعقيداً... وحماية المصالح الوطنية لم تعد تقتصر على السبل الدبلوماسية التقليدية... فالبيئة الدولية الجديدة أصبحت تفرض على الدبلوماسى أن يكون متعدد المواهب والقدرات بما يمكنه من التواصل مع مختلف الأطراف فى إطار من المؤسسية والمهنية...ولاشك أن عزيمة وإصرار أبناء مؤسسة الدبلوماسية المصرية... ووضوح أهداف ورؤى ومنطلقات السياسة الخارجية، يمثلون معاً صمام أمان يستطيع شعب مصر أن يركن إليه...وأننى لعلى ثقة تامة بأنكم تدركون حجم المسئولية الملقاة على عاتقكم... وأوصيكم جميعاً بالتسلح بالمعرفة والاستزادة من التمكن من أدوات العصر والمزيد من بذل الجهد لخدمة المواطنين المصريين فى الخارج... فكل التحية والتقدير لأعضاء الأسرة الدبلوماسية المصرية... وكل عام وأنتم أكثر عطاء لوطننا الغالى... مصر.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة