طبيب فلسطينى يقاضى إسرائيل لفقده بناته الثلاث فى الحرب على غزة

الثلاثاء، 14 مارس 2017 05:56 م
طبيب فلسطينى يقاضى إسرائيل لفقده بناته الثلاث فى الحرب على غزة الاحتلال الاسرائيلى- أرشيفية
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

بعد 8 سنوات من حرب "الرصاص المصبوب" على قطاع غزة، عاد الطبيب الفلسطينى عز الدين أبو العيش الذى فقد بناته الثلاث فى قصف إسرائيلى على بيته فى القطاع إلى دولة الاحتلال الإسرائيلى من أجل رفع قضية تعويض بسبب جريمة حرب فى المحاكم الإسرائيلية .


ووصفت القناة العاشرة الإسرائيلية ، الطبيب أبو العيش - المقيم فى كندا - بأنه " ناشط من أجل تحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، لافتة إلى أنه لم يكن ينوى رفع قضية بعد مقتل بناته الثلاث إلا أن إسرائيل هى ما دفعته لرفعها، بعد أن يئس من أن يقوم طرف ما فى إسرائيل بتحمل المسؤولية ويعتذر عن المأساة التى تسببوا بها لعائلته، خصوصا أن دولة الاحتلال تنصلت من المسؤولية بحق عائلته، وادعت أن بناته قتلن من إطلاق نار آخر وليس من إطلاق نار من جيش الاحتلال.


وتهدف الدعوى المدنية التى رفعها الطبيب أبو العيش إلى توفير أموال لجمعية تحمل اسم بناته يكون هدفها تمويل دراسات عليا لنساء فلسطينيات وإسرائيليات أيضا.
وقال أبو العيش فى حديثه للقناة العاشرة الإسرائيلية حول القضية "حضرت إلى هنا لأقول لبناتى إننى لن أنسى، وأننى سائر على الطريق التى آمنوا بها، وآمل أن أتمكن من خلال المحكمة القول لهن إنهن لازلن يعشن معنا، لا أريد أن أعيش مع الألم، بل أريد أن أتعلم مما جرى".


من جانبها ، قالت صحيفة "هآرتس" العبرية إن إسرائيل تحاول تبرئة جيشها من جريمة قتل بنات الدكتور عز الدين أبو العيش بادعاء أن المنزل الذى قتل فيه بنات الدكتور فى منطقة جباليا كان يحوى وسائل حربية لا يستخدمها الجيش الإسرائيلي.


وجاء هذا الادعاء فى إطار وجهة نظر تم تقديمها الأسبوع الماضى إلى المحكمة المركزية فى منطقة بئر السبع، حول التحقيق العسكرى الذى أجرى فى 2009، والذى حدد بأن بنات أبو عياش الأربع قتلن بنيران الجيش الإسرائيلي.


ولكن وزارة الأمن عادت وادعت فى 2011 بأن القذائف التى أطلقها الجيش على المنزل، ليست بالضرورة سبب مقتل البنات. ومن المنتظر أن تستمع المحكمة فى بئر السبع، غدا الأربعاء، إلى الإفادات، بحضور الطبيب أبو العيش والكثير من النشطاء.


وكان أبو العيش قدم فى 2010 دعوى ضد وزارة الأمن طالب فيها بدفع تعويضات عن مقتل بناته الثلاث: بيسان 20 عاما، ميار 15 عاما، أية 14 عاما، وابنة أخيه نور 17 عاما. وقتلت البنات الأربع فى 16 يناير 2009 بعد قيام الجيش الإسرائيلى بإطلاق قذائف على المنزل خلال عملية "الرصاص المصبوب". كما أصيب خلال القصف عدد آخر من أبناء العائلة، بعضهم بجروح بالغة.
 

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة