أثارت تصريحات الدكتور أحمد عماد الدين، وزير الصحة، بشأن تحميل الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مسئولية تدهور قطاعى الصحة والتعليم بسبب تطبيقه للمجانية، غضب عدد من أعضاء مجلس النواب، حيث علق النائب عاطف مخاليف، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، قائلا: "عيب أن الوزير مش لاقى شماعة يعلق عليها فشله فيفترى على راجل مات من 43 سنة".
وأضاف "مخاليف" لـ"اليوم السابع": "الغريب أن الوزير الذى يهاجم مجانية الصحة هو نفسه استفاد منها"، مؤكدا أن عبد الناصر سيظل زعيما مصريا يحظى باحترام وحب الجميع بسبب انحيازه الدائم للطبقة المطحونة".
وتابع: "كلام الوزير يخالف توجه الدولة الداعم للطبقة الكادحة من خلال دعمهم اجتماعيا على مستويات الصحة والتعليم"، لافتا إلى أن المرحلة التى تمر بها البلاد صعبة ويجب تخطيها من خلال الاتحاد والاعتراف بالأخطاء وليس إلقاء التهم على الآخرين، مطالبا الوزير بمواجهة الفساد الموجود بوزارته بدلا من قذف الآخرين على حد قوله.
محمد فؤاد: كلام غير مسئول.. وحق العلاج مكفول للغنى والفقير
وأعرب النائب محمد فؤاد، المتحدث باسم الهيئة البرلمانية لحزب الوفد، عن استياءه بسبب تلك التصريحات التى وصفها بـ"غير المسئولة"، مؤكدا أن هناك اختلاف كبير بين الصحة والتعليم، فالصحة حق لكل مواطن كفله الدستور المصرى وتكفله جميع الدساتير العالمية لمواطنيها، قائلا: "حق العلاج لا يفرق بين غنى وفقير".
وأضاف "فؤاد" أن التعليم قد يكون هناك جدلا بشأنه، باعتباره قدرات، أما الصحة فلا مجال لقبولها فالمواطن له حق العلاج، بدليل أن الجميع يسعى نحول منظومة تـأمين صحى موحد.
محمد أبوحامد: الحق فى العلاج يكفله الدستور
وبدوره قال النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، أن الحق فى العلاج والتأمين الصحى الشامل حق لكل مواطن يكفله الدستور، قائلا: "لا يجب أن نحمل الفشل فى إدارة المنظومة إلى الرئيس السابق جمال عبدالناصر".
وأضاف "عبدالناصر" الزعيم الراحل جاء فى ظروف خاصة كانت الأوضاع فى مصر صعبة والجميع فى حاجة إلى دعم، قائلا: "الدعم المقدم لقطاع الصحة عمره ما يكون سبب تدهور الخدمة، والإشكاليات التى تواجه قطاع الخدمات الصحية تتمثل فى ذهاب الدعم لغير مستحقيه".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة