بدأت عدد من الشخصيات الوطنية الليبية فى عملية الحشد لدعم الجيش الوطنى الليبى فى المحافل الدولية فى إطار الحرب الشرسة التى تقودها قوات الجيش الوطنى لتحرير ليبيا من قبضة التنظيمات الإرهابية المتطرفة التى تتواجد فى ليبيا، وفى مقدمة تلك الشخصيات الدكتور العارف النايض المرشح لتولى رئاسة الحكومة الليبية.
وتقلد العارف النايض عدة مناصب منها عضو مجلس المستشارين فى مؤسسة تمبلتون العالمية، مستشار برنامج حوار الأديان فى جامعة كامبريدج المملكة المتحدة، مدير المركز الملكى للبحوث والدّراسات الإسلامية الأردن، شارك فى مؤتمرات وندوات دولية كثيرة بلغت أكثر من 180 مؤتمرًا، وهو رئيس مَجْمَع ليبيــــا للدراسات المتقدمة، والمَجْمَع مؤسسة أهلية رائدة في مجال برامج التدريب التنفيذي لتأهيل قادة الخدمات المدنية المستقبلية فى ليبيــا، وللمَجْمَع شراكات مع عدّة مؤسسات دولية مثل: معهد السـلام الأمريكى، وكلية إدموند والش للشؤون الدولية، وكلية ماكدونو لإدارة الأعمال بجامعة جورج تاون الأمريكية، وكلية لى كوان يو للسياسات العامة بجامعة سنغافورة الوطنية.
وشارك رئيس مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة السفير السابق بالإمارات العربية المتحدة الدكتور العارف النايض فى ندوة عقدها مركز ذا هيريتيج فاونديشن للدراسات المقرب من الجمهوريين ورئاسة البيت الأبيض وتمت الزيارة بحسب المركز للاستماع إلى الرؤية والتغييرات السياسية المطلوبة من الإدارة الأمريكية الجديدة نحو ليبيا .
وبحسب فيديو مصور للدكتور النايض الذى نقل وجهة نظر رئاسة مجلس النواب الليبى والدور الوطنى الذى تقوم بها قوات الجيش الليبى والقوات الساندة لها فى صد الهجمات المتكررة للقوات المؤدلجة المسماة سرايا الدفاع عن بنغازى والمتحالفين معها .
وتحدث النايض عن تورط وضلوع جماعة الإخوان والجماعة الليبية المقاتلة وتنظيم القاعدة فى هجمات على الهلال النفطى وفى مدينة بنغازى طيلة الفترة الماضية وحتى اليوم، كاشفاً عن زيارة قال أنه قام بها للجزائر خلال الفترة الماضية عبر خلالها عن استغرابه للجزائريين من التعامل مع الإخوان والمتطرفين واستضافتهم ومحاورتهم.
وأكد العارف النايض أن ثورة ليبيا تم اختطافها مبكرا على أيدى عناصر جماعة الإخوان وتنظيم القاعدة، موضحا أن الشعب الليبى يعانى من الاستبداد الواقع استبداد الإسلاميين فى البلاد، مشيرا للأزمات التى تعصف بالبلاد وفى مقدمتها أعمال الخطف والقتل والانتهاكات الجسدية وارتفاع الأسعار وانهيار منظومة الرعاية الصحية.
وأوضح النايض أن جماعة الإخوان فى ليبيا والجماعة المقاتلة والاسلاميين لم يحصلوا على 5% خلال الانتخابات الرئاسية التى أجريت فى البلاد مرتين، مؤكدا أنهم اجتاحوا العاصمة طرابلس عقب خسارتهم الانتخابات الأخيرة.
ووصفت شبكة "سى ان ان" الأمريكية مركز ذا هيريتيج فاونديشن للدراسات بالمقرب من الجمهوريين والعقل المدبر للرئيس الامريكى دونالد ترامب وأنه لا يوجد مؤسسة بحثية أخرى مقربة ولصيقة به بإدارته مثل هذا المركز المختص فى وضع السياسات العامة، مؤكدة أن ذلك سيكون له دوره مع إدارة ترامب بعدما ساهم فى ترشيح قيادات مهمة لإدارته التى استلمها مطلع السنة الجارية .
وأكد العارف النايض فى كلمته أن الشعب الليبى يستغرب من دعم المجتمع الدولى، لحكومة الوفاق التى قام وزير دفاعها المهدي البرغثى بدعم ومباركة تلك القوات التى شُكلت فى الجفرة ولها علاقة بتنظيم القاعدة، كما أستهجن بشدة البيان الصادر عن بعض السفراء الغربيين حول عدم إدانة ذلك الهجوم.
وطالب العارف النايض الادارة الامريكية الجديد بعدم السماح لما أسماها الفاشية المؤدلجة بالاستمرار فى الاستحواذ والتحكم بمفاصل الدولة الليبية كرئاسة مصرف ليبيا المركزى الذى قال أنه لازال مستمراً فى دعم المليشيات.
كما شدد رئيس مجمع ليبيا باحترام الشرعية الانتخابية للبرلمان وقراره بإقالة محافظ مصرف ليبيا المركزى والذى قال أنه استمر فى منصبه بدعم من ادارة أوباما بالرغم من قرار البرلمان بإقالته بل وانتهاء ولايته كمحافظ منذ سبتمبر الماضى.
وأوضح أن ليبيا فى الوقت الراهن ليست بحاجة لجيوش أو أموال امريكية لأن لديها ما يكفيها لتمويل نفسها بل تحتاج فقط إلى رفع اليد والتوقف عن دعم الإخوان والجماعة المقاتلة والقاعدة، مؤكدا أن الشعب الليبى يعانى الأمرين ولا يتوق إلى لكل ما تتوق له الشعوب الآخرى من حرية وعدالة وكرامة انسانية والسعادة له ولأبنائه.
يشار إلى أن العارف النايض أجرى خلال الأسبوعين الماضيين لقاء مع رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح فى القاهرة تلتها مباحثات أخرى مكثفة فى القاهرة كذلك وتونس والجزائر وروما وذلك بحسب بيانات صحفية صادرة عن مجمع ليبيا للدراسات المتقدمة أعقبت هذه اللقاءات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة