وقررت "ياسمين" ذات الثلاثون عاماً، أن تكون "الطُعم" الذى يقدم لـ"الزبون" قبل سرقة شقته، حيث يجمع زملائها وأصدقائها المعلومات عن أصحاب الشقق الفارهة التى لا تخلو من الذهب والأموال، ثم تتسلل السيدة إلى صاحبها بحجة حاجتها للعمل، وأنها تحتاج للمال بشتى الطرق، وما أن يتعاطف معها ويقرر أن تعمل بشقته ويطمئن لها، حتى تبدأ ألاعيبها بتسهيل دخول أصدقائها للشقة وسرقتها.
ولم تتوقف وسائل "ياسمين" على التوسل لأصحاب الشقق للعمل لديهم واستعطاف قلوبهم، وإنما وصل الأمر إلى اعتمادها على جسدها فى بعض الأحيان، حيث تصدر فكرة المداعبات للرجال الذين يطمعون فيها، وما أن يوافقوا على عملها لديهم حتى يكتشفوا أنهم وقعوا فريسة للصوص تقودهم هذه السيدة اللعوب، التى كانت تضع مخدرا للضحايا فى الشاى أحياناً ،وفى بعض الوقائع تسهل دخول أصدقائها عبر نوافذ الشقة.
ولم تدري السيدة أنها ستسقط يوماً في يد الشرطة، حيث تم القبض عليها برفقة أصحابها، لتنهار أمام رجال الشرطة معترفة بجرائمها مؤكده أنها كانت تعتمد على أنوثتها فى إغواء الزبائن للعمل لديهم.
تلقت الأجهزة الأمنية بالإسماعيلية، بلاغا من صاحب معرض سيارات 72 سنة، أفاد فيه بأن فتاة حضرت لديه، وطلبت منه العمل كخادمة فى منزله، فاصطحبها لشقته لتنظيفها، وعقب وصولها فوجئ بفتحها باب الشقة ودلوف مجموعة من الأشخاص لداخلها، هددوه بالسلاح وأجبروه على فتح الخزينة واستولوا على 100 ألف جنيه، وكمية من المشغولات الذهبية.
شكل اللواء جمال عبد البارى مساعد وزير الداخلية للأمن العام، فريق بحث ضم مفتشى القطاع، وضباط من إدارة البحث الجنائى، لكشف غموض الواقعة، حيث توصلت التحريات إلى أن وراء ارتكاب الواقعة كل من "ياسمين. م" 32 سنة مقيمة بمنطقة فايد، ومجموعة أخرى من الشباب تم القبض عليهم جميعاً، وأرشد المتهمون عن 92 ألف جنيه وكمية من المشغولات الذهبية عبارة عن "كوليه ـ أسورة ـ 3 غوايش ـ 2 خاتم ـ خاتم رجالى ـ سلسلة حريمى ـ صليب ـ قطعة ذهبية على شكل قلب ـ قطعة عليها رسوم السيدة العذراء ـ محبس حريمى ـ انسيال وخاتم وحلق أطفال"، فأمر اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسماعيلية، بتحرير محضر بالواقعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة